وهو ما أسفر عنه إصابة نحو 17 شخصا بينهم رجل وامراة وصفت حالتهما بالخطيرة .

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، زار حي وادي العين في طمرة واستمع الى شهادات من سكان الحي حول لحظة الانفجار الذي هزّ المدينة، وعمليات اخلاء المصابين واخماد ألسنة اللهب . اليكم التقرير من طمرة .

وقال سعيد حجازي قريب المصابة من طمرة ، في حديثه لقناة هلا : " عندما دوت صفارات الإنذار اختبأنا ، وبعد أن هدأت الأوضاع خرجنا لنرى ما حدث فشاهدت دخانا يتصاعد من حارتنا فاتصلت بأهل بيتي وطلبت منهم عدم الخروج من البيت ، فقال لي أبنائي أن الصاروخ أصاب بيت أخي أحمد وزوجته أصيبت والنيران تندلع في المكان ، فذهبت الى المكان ومشيت أكثر من كيلو متر بسبب كثيرة السارات في الطريق حتى وصلت الى بيت وأخي وشاهدت منظرا مرعبا لا أتمنى مشاهدته مرة أخرى في حياتي ، سيارات محترقة وبيت من 3 طوابق محترق ، زوجة اخي نقلوها الى المستشفى . الوضع كان مخيفا جدا ، رعب وخوف فوق ما يمكن تصوره ، كنا نسمع في الاخبار فقط عن هذه المشاهد لكن عندما شاهدت الأمر بعيني فانني أقول يجب ان نكون حذرين اكثر وأن نلتزم بالتعليمات " .
وأضاف سعيد حجازي : " الاضرار المادية كثيرة وكبيرة ، والاضرار الجسدية أيضا كانت كثيرة ، فالكثير من النساء تضررت في البيوت . ما حدث كان صعبا على أهالي طمرة فنحن غير مؤهلين لما حدث، فالبيوت القديمة لا يوجد بها ملاجئ والحارات أيضا لا يوجد بها ملاجئ " .

أما العامل الاجتماعي محمد حجازي قريب المصابة من طمرة ، فقد أكد لقناة هلا : " لا يمكن وصف الموقف لصعوبته ، فما حدث كان مؤلما للغاية "
وأضاف : " عند سقوط الصاروخ كنت في العمل لكن عندما عرفت بما حدث توجهت الى البيت فورا ، فنحن نفتقر للملاجئ كثيرا فالبيوت القديمة لا يوجد ملاجئ ، ويوجد أيضا شح في الملاجئ وفي أغلب الأماكن في طمرة لا يوجد أماكن نحتمي بها ، لهذا فنحن نشعر أننا نعيش في مرمى الهدف " .

بدوره ، قال رئيس بلدية طمرة موسى أبو رومي : " كان يوما صعبا للغاية لكننا استطعنا والحمد لله تخطي هذه الأزمة ، حيث هزت انفجارات كبيرة المدينة حيث اتضح أن صاروخين سقطا في المدينة أحدهما سقط في حي سكني مما اسفر عن إصابة 3 اشخاص اثنان بينهما بحالة خطيرة ، إضافة الى الى 10 اصابات بهالع . ومباشرة تحركت كل طواقم الإنقاذ والطوارئ والدعم النفسي وبدأ عمليات اسعاف المصابين ونقلهم للمستشفيات واخماد الحرائق ، وقمنا باجراء تقييم للوضع في ارض الحدث ثم قمنا بتقييم الوضع في البلدية واتخذنا قرارات عديدة بعد هذا الحادث المؤسف . وقد قررنا أن يكون التعليم عن بعد ، كما وضعنا لعمل طواقم الطوارئ من أجل فتح الطرق في حال وقعت حالة كهذه لا سمح الله مرة أخرى حيث ان حب الاستطلاع لدى المواطنين ورغبتهم في تقديم المساعدة أدت الى اغلاق الطرق وبالتالي عرقلة حركة فرق الإنقاذ " .

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ