بلدان
فئات

10.01.2025

°
17:25
بنك اسرائيل: تطور أجور وتوظيف الأطباء في إسرائيل بعد اتفاقية الأجور
17:07
الشرطة: ضبط وسائل قتالية، إغلاق محلات تجارية وحجز سيارات فاخرة في شقيب السلام
17:00
ام الفحم: الجبهة تنظّم ندوة سياسية ضد الحرب
16:45
أهال من رهط : عائلة يوسف وحمزة الزيادنة رفضت القاء كلمة تأبين من وزير الداخلية
16:36
انطلاق مشروع ‘تشكيل – قيادة شبابية فاعلة ومؤثرة‘ في المدارس العربية
16:00
نتنياهو عن الغارات في اليمن : ‘الحوثيون يدفعون ثمنا باهظا‘
15:51
الجيش الإسرائيلي : ‘نفذنا غارت على أهداف تابعة للحوثيين‘ - مصادر اعلام يمنية : ‘عدوان أمريكي بريطاني اسرائيلي يطال البلاد‘
15:05
انذارات الارنونا تثير ضجة في الناصرة | الناطق بلسان القائمة الموحدة للمحاسب المرافق : ‘أيام الحكم العسكري ولّت‘
15:01
مصرع 3 نساء وإصابة أطفال نتيجة حادثة تدافع بالجامع الأموي في دمشق خلال وليمة للطباخ المشهور ‘أبو عمر‘ | فيديو
14:20
غارات تطال العاصمة اليمنية صنعاء
14:12
سقوط مظليّ في منطقة مفترق ‘اللطرون‘
14:05
بعد مصرعه اثر استنشاقه غازا ساما : قرية قصر السر في النقب تستعد لتشييع جثمان الشاب عاهد الهواشلة
13:48
دعاء حسن عواد من طمرة تتحدث عن مشاركتها بمهرجان ملتقى الفن والجمال في العقبة
13:39
رئيس الهستدروت ورئيس اتحاد المقاولين يطالبان وزيري المالية والداخلية تمديد تراخيص عمل شركات القوى العاملة في البناء
13:36
أبناء عائلة الزيادنة : ‘كنا نأمل أن نبني بيت الفرح لاستقبال يوسف وحمزة – لا أن ننصب خيمة العزاء‘
13:36
وزير الداخلية موشيه أربيل يشارك بتشييع جثمان حمزة الزيادنة في رهط : ‘جئت لأعتذر لأننا لم نعده في الوقت‘
12:40
في طريقه الى أمه جثة .. صورة تختصر كل الكلام : تسريح جثمان حمزة الزيادنة من معهد الطب العدلي ‘أبو كبير‘ ونقله الى رهط لدفنه
12:39
التحقيق مع مسن (84 عاما) دهس 3 أشخاص في حيفا
12:17
نتنياهو يستنكر اعتداء متظاهرين ‘حريديم‘ على ضابط في الجيش : ‘عمل مثير للخجل‘
12:06
كتلة الجبهة في الناصرة : ‘البلدية تفرض الأرنونا عشوائيًا على أشخاص لا يسكنون في المدينة‘
أسعار العملات
دينار اردني 5.15
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.5
فرنك سويسري 4.01
كيتر سويدي 0.33
يورو 3.77
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.32
كيتر دنماركي 0.51
دولار كندي 2.54
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.32
دولار امريكي 3.66
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-01-10
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.68
دينار أردني / شيكل 5.21
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.79
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.04
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.92
اخر تحديث 2025-01-09
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

‘ المناحيس ‘ - قصة بقلم : ناجي ظاهر

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
13-10-2024 13:35:06 اخر تحديث: 14-10-2024 08:09:00

تحسّس خليويه في جيبه اليمنى. استخرجه من جيبه. حاول أن ينقله إلى اليسرى. رفعه قريبًا من عينيه تمعّن فيه. انه لا يرى فيه شيئًا غريبًا. ترى ما الذي جعل صديقه يحذره من ذلك الخليوي اللعين؟..

ناجي ظاهر - صورة شخصية

كلمات صديقه ترنّ في اذنه "انهم يلاحقوننا في كل مكان.. نحن مراقبون طوال ربعٍ وعشرين ساعة". حيرة ما بعدها حيرة انتابته.. في ساعات الصباح المبكرة حرص على أن يستيقظ مبكّرًا ليسأل ابنه المهندس قبل انطلاقه في ارض الله الضيقة عمّا اذا كان ذلك الصديق قد قال له الحقيقة.. حقيقة ذاك الخليوي الذي غمر العالم بالمراقبة. ابنه لم يعطه إجابة كافية.. جامعة مانعة.. وإنما زاد في حيرته. قال له هناك الكثير مما يقال في هذا الامر. بعض الناس يدّعون أن الحكومة تراقب كلّ السكان.. واحدًا واحدًا.. وتعرف عن كلّ منهم كل ما لا يخطر على بال. إنها تخصّص الميزانيات الكبيرة والكثير من الملاعين لمراقبة المواطنين الامنين. كلمات ابنه ما زالت ترنّ في اذنه" حتى لو كانت الحكومة تراقبك.. ما الذي يخيفك .. انت لا تؤذي نملة منطلقة في طريقك نحو السبعين؟". أدنى خليويه من عينيه .. مرة أخرى .. محاولًا اكتشاف ما إذا كان مُراقبًا أم مراقبًا.. صحيح أن ابنه مهندس قدّ الدنيا إلا أنه في عينيه ما زال ذلك الطفل الغضّ الغرير. أرسل نظرة إلى الشارع الطويل الممتد أمامه.. لاح له في آخره.. قبل المنعطف الأخير منه.. جسم بدا أنه لإنسان مثله.. شدّ على خليويه.. ومضى باتجاهه كان مصرًّا على أن يكشف عن ذلك السرّ المُقلق.. هل أنا مراقب حقًا؟.. هتف بينه وبين نفسه بصوت تعمد أن يرفعه ليسمعه جيدًا.. 

مضى نحو آخر الطريق.. كان كلّما توغل فيه تبين له أن ما رآه.. من هناك.. من بعيد.. من أول الشارع.. شارع صديقه شبيهه الابدي.. ما هو إلا انسان مثله.. قبل أن يصل إلى نهاية الشارع هناك في المنعطف الأخير. بمسافة يمكن لنظره الضعيف مساعدته في تبيّن كُنه ذلك الواقف هناك.. تبين له أنه إنما يرى شرطيًا بكامل الزي الشرطي. للحظة فكّر في أن يقترب منه، في أن يسأله عمّا اذا كان يراقبه كما قاله صديقه وشبيهه.. وكما لم ينفِ ابنه.. اقترب من الشرطي الواقف هناك.. لم يلتفت إليه الشرطي.. كان ينظر إلى نقطة واحدة ووحيدة محدّدة.. ابتعد عنه.. اقترب من مقعد هناك قريبًا من منظر مريح للاحساس مثير للروح.. ظانًا أنه إنما سيرتاح من خليويه اللعين ووخزاته المؤذية المتلاحقة.. غير أن خليويه ما زال يتحرك في جيبه.. مستثيرًا إياه ومستفزًا تفكيره.. يجب أن أعرف ما يحدث الآن. أرسل نظرة مصمّمة إلى الأشجار العالية الغارقة في الظلام. وشد على ما تبقى له من أسنان.. مردّدًا.. يجب أن أعرف. 

استرخى على مقعده في الشارع العامّ.. أغمض عينيه فتحهما.. الشرطي ما زال هناك واقفًا منصرفًا عنه ومنشغلًا في نقطة حاول أن يتبيّنها جيدًا، الا أنه أخفق رغم محاولاته المثابرة.. المصرّة. لمعت في ذهنه خاطرة فرضها الموقف وأكدتها كلمات صديقه شبيهه.. الشرطي الان ليس متفرغا له.. وإنما هو مشغول بغيره.. طيب وإذا حانت اللحظة الحاسمة وانشغل به ماذا بإمكانه أن يفعل؟ أيتقبّل كلمات ابنه الهندسية الساخرة لا سيما عندما قال له ما مفاده إن الحكومة لم تخف من اثنين وعشرين دولة فهل ستخاف منك يا ختيار.. ام يتقبّل كلمات صديقه وشبيهه وحبيبه الحاسمة ومفادها أننا مراقبون.. وهم يعرفون عنا كل شيء.. فلنحذرهم. 

ليلة أمس أمضى وقتًا كان يفترض أن يكون سعيدًا على شاطئ البحر، لولا ما حدث عندما رنّ تلفونه.. قبل أن يردّ تمعن في الشاشة الصغيرة قبالة عينيه المتعبتين.. عله يكتشف ذلك السر المُقلق.. علّه يعرف ما إذا كان مراقبًا حقا.. لم ير شيئًا هناك.. انتابته حالة من الخوف.. دفعته لرفض المكالمة غير أن خليويه تابع الرنين.. وكان لا بدّ له من أن يتقبّل المكالمة وليكن بعد ذلك ما يكون.. أخيرًا جاءه صوت اليف وقريب منه ومن دنياه.. كان المتّصل صديقه وحبيب قلبه ومثير شكوكه.. سأله أين أنت فردّ أنا على شاطئ البحر.. أحاول أن امضي سهرة هادئة.. بعيدة عن المراقبة والمراقبين.. عندها سأله صديقه ذاته ما كان عليك أن تقوم بتلك السهرة وحيدًا.. كان عليك أن تخبرني.. فأنهى تلك المكالمة قائلًا له ومتخلّصًا منه في المرّة القادمة.. في المرة القادمة. أغلق تلفونه إلا أنه لم يتمكّن من اغلاق شكوكه القائلة بأنه مراقب. تلفونه السامسونج ليس متطورًا.. لذا لا تظهر نمرة تلفون المتصل لديه.. لهذا لم يتقبل تلك المكالمة من صديقه ولولا الحاح المتصل ما كان تقبّلها.. المشكلة ليست هنا قال لنفسه وتابع المشكلة من أين عرف صديقي وشبيهي وحبيبي اللدود انني انما اجلس وحيدًا في ذلك الشاطئ الغارق في الظلام؟. 

وقف من مقعده في الشارع العامّ.. أرسل نظرة غاضبة إلى حيث وقف ذلك الشرطي علّه لا يراه.. غير أن عينيه ما لبثتا أن رأتاه واقفًا في مكانه ذاته في المنعطف الأخير.. توجّه نحو ذلك الشرطي.. سار بخطى ثابتة هذه المرّة.. غير أنه ما إن اقترب منه حتى اختفى.. فرك عينيه.. علّه يراه.. أرسل نظره إلى المدى الممتدّ بعد المنعطف الأخير.. في شارع القلق المثير.. فلاح له طيفه.. ثم اختفى رويدًا رويدًا حتى خلا الشارع من كلّ شيء .. إلا منه..

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك