مقال ‘عايشين العادة!‘ - بقلم : المحامي شادي الصح
بطريقي لتلفزيون "هلا" وقفت بشارع 6 في محطة الانتعاش. كان هناك من الأشخاص الذين تعرفوا علي، وسألوا هل ستكون المحاورة مع "بسام جابر" فأجبت بأن البرنامج اخباري تحليل سياسي لمجريات الامور ،
المحامي شادي الصبح
فطلبوا ارسال سلامهم لبسام جابر وللعاملين وهذا تقريبا يومياً يحدث معي. وأكدوا على أن أطلق صرخة باسمهم، صرخة الضمير.
بالنسبة للحرب لا نستطيع عمل أي شيء ومن يقل بأنه يستطيع فهو واهم. حذرنا شبابنا من الوقوع في أغلاط تؤثر عليهم وعلى مستقبلهم ومن يوهمهم بأنه تستطيع فئة الشباب احداث تغيير هذا يريد أن يوقع بهم، هذا الذي يعبئهم في نهاية اليوم يذهب لبيته ليحضن أولاده.
لذلك كان لزاماً وواجباً علينا من عبر تلفزيون هلا أن نحذر الشباب من جميع البلدان من اقتراف ما هو غير قانوني لأنه فقط سيتحمل المسؤولية هو وأهل بيته المقربين.
لا ناقة لنا بها ولا جمل:
هذه المقولة الشهيرة التي قالها ابن عباد للزير سالم وقت مقتل كليب شقيق الزير سالم، نحن لا نقول بأن هذه الحرب لا ناقة لنا بها ولا جمل بل نقول بأن على صوتنا أن يكون صوت عقلاني هدفه التهدئة من روع ف فئة الشباب لأن هذه الحرب ستنتهي فلكل بداية نهاية وعند نهايتها ستضمد الجراح وسنلتقي في المفرق الأول في أي مكان.
الأعراس مستمرة! نعيش على كوكب آخر:
على الرغم من الأحداث ( حالة حرب) تستمر الأعراس والمناسبات دون توقف، غير مبالين ولا مهتمين للتحذيرات المتتالية يومياً بخصوص التجمعات. وكأننا نعيش على كوكب آخر.
حرب دائرة ومعروف انه اذا في حرب بتتغير أشياء كثيرة على الانسان، بغير نمط حياته كلها، مش من اسه من حرب غزة لليوم وامتدادها للبنان، شو تغير عليكو؟ كل واحد يسأل حاله شو تغير بي!؟ الي متغيرش فيه اشي معناها هو واقع بمشكلة بينه وبين نفسه.
وأعرف بأن المعظم حياتهم استمرت عادية بل وأكثر،طيب مالشرق الأوسط تغير كله مظلش اي اشي على ما هو واحنا ظلينا كيف احنا!! هل انه هذا الاشي مليح طبعاً لا هاي حياة البذخ والترف والرفاهية بدها تنتهي مش رايحة تظل هيك الحياة معنا رايحة تتغير وقريب جداً. لا يا حبيبي مش نبرة يأس ولا أي اشي هاي الحياة الي انتِ عايشها مش رايحة تستمر،لا شك بأننا ضعاف والضعيف يلجأ ويتقرب من الله وحتى هذا الأمر ليس فينا.
أفراحنا تستمر حتى انتصاف الليل لا بل وعلى العكس زدنا الوتيرة أكثر، الأعراس والاحتفالات مستمرة دون توقف لا بل والأغاني الهابطة سيدة الموقف والرقص على أنغام تلك الأغاني الساقطة وغيرنا يتألم ويتوجع ويشكو لا يهم من غيرنا كل انسان يتألم فهو انسان والله حفظ الانسان وقدسية الانسان.
ماحنا من لحم ودم وصالحين طيب شوية خجل وذوق، عيشو حياتكو بس شوي رحل لخارج البلاد مش مهم بدنا نطلع رحلة وتخرب الدنيا ولتحترق روما فلا تكونوا كنيرون ذاك الذي جسد الانحطاط الدمار والفجور. لا تجسدوا الانحطاط، فأن لم تفعلوا فستهلكون.
(أنهلك وفينا الصالحون قال :نعم إذا كثر الخبث) !
ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وحلق بين أصبعيه السباحة، والوسطى، فقالت له زينب -رضي الله عنها-: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: نعم إذا كثر الخبث! يعني إذا كثرت المعاصي؛ عم الهلاك. كثرت المعاصي والفتن فعم الهلاك.
هذه الأرض مباركة :
من هنا من الأرض المباركة التي مشى عليها كل الانبياء من مسرح الثقافات وملتقى جميع الشعوب من الأرض التي اشرقت على العالم أجمع ضياء ونورا وسعادة من بلاد الحضارة الواحدة، علينا ان نؤمن بأن هناك حضارة واحدة وثقافات متعددة علينا ان نؤمن بأن أمنا الأرض وأبونا آدم عليه السلام والانسان أخ للإنسان فكره هو فكري وثقافته مختلفة عن ثقافتي، ليس هناك أديان مختلفة وإنما دين واحد قداسة الله وكرامة الانسان وأما الشرائع والقوانين فقد تختلف لإختلاف الزمان والمكان.
من هنا وهناك
-
المحامي زكي كمال يكتب : سيفعل المتزمّت دينيًّا وسياسيًّا أيّ شيء للحفاظ على عرشه!
-
د. جمال زحالقة يكتب : زيارة بلينكن لإسرائيل - بين العمليات العسكرية والانتخابات الأمريكية
-
مقال: بين أروقة المدارس ( المخفي أعظم ) - بقلم : د. محمود علي
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - ستشرق الشمس
-
المحامي زكي كمال يكتب : الحروب الآنيّة بين الاعتبارات العسكريّة وهوس الكرامة القوميّة
-
وداعًا أستاذ فتحي - بقلم : أ. مأمون ادريس عبد القادر
-
‘ما بين التعليم عن بعد، الوجاهي والهجين - بقلم : د. غزال أبو ريا
-
مقال ‘عايشين العادة!‘ - بقلم : المحامي شادي الصح
-
مقال: ثلاثة مشاريع متصارعة لشرق اوسط جديد، ما هي السيناريوهات؟ بقلم : د. سهيل دياب
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - ناقوس
التعقيبات