مقال: الجديد في بيان بكين، هو في الواقع وليس في النصوص - بقلم : د. سهيل دياب
اذا نظرنا بتمعن الى بيان بكين لجميع الفصائل الفلسطينية ، فلن نجد جديدا من حيث النصوص، ولا في الموقف السياسي ، ولا في نية الفصائل في التوافق على اقامة
د. سهيل دياب
حكومة توافقية مؤقتة وعقد انتخابات شاملة والانطواء تحت خيمة منظمة التحرير الفلسطينية لكل الفصائل ال ١٤.
اذن ما هو الجديد؟؟
برأيي أن الجديد كثير ولافت هذه المرة:
أولا- مراجعة نفس عميقة تجري وسط قيادات الفصائل بعد هذا العدوان، خاصة في فتح وحماس. ففتح وصلت الى الاستنتاج أن مخلفات اوسلو لم تجدي نفعا للشعب الفلسطيني، واسرائيل قد نسفت ما تبقى منها، وان لا مكان لاستثناء اي فصيل فلسطيني مثل حماس والجهاد من تحمل الهم الفلسطيني. وبالمقابل توصلت حماس الى الاستنتاج انها لا تستطيع وحدها قيادة قطاع غزة، وان البديل الاسوأ لذلك هو "وصاية" دولية بتوجيه امريكي اسرائيلي. هذه المراجعة تقرب وجهات النظر بضرورة التفاهم ضد العدو المشترك للكل الفلسطيني.
ثانيا- الوحدة القاعدية للفصائل نجزت بشكل كبير خلال اشهر العدوان، في غزة وفي الضفة الغربية، على مستوى المقاومة الشعبية والمسلحة، وبات العلم الفلسطيني هو العنوان وليس الرموز الفصائلية، وباتت المقاومة القاعدية متشابكة بكتائب موحدة ومتناسقة. هذا الواقع كان ضاغطا على النخب الفصائلية وحاسما بالذهاب للاتجاه الصحيح.
ثالثا- لاول مرة نجد استعداد دولي وازن لدعم الوحدة الفلسطينية، وتقديم غطاء دولي لذلك، فدخول الصين وروسيا، اضافة الى مصر والجزائر وتركيا وايران، تقدم زخما وبديلا للوسيط الامريكي والغربي الذي تصدر المشهد في العقود الثلاث الاخيرة.
رابعا- وصول العديد من الدول الوازنة في الشرق الاوسط، أن البديل لحل القضية الفلسطينية، هو حرب اقليمية شاملة ستكون كل دول الاقليم متضررة منها، هذا الموقف يشمل المملكة العربية السعودية والامارات ومصر والاردن، الامر الذي يدع اجماعا من جميع التيارات الفكرية والسياسية في المنطقة الذهاب لمثل هذا التفاهم بطريق الوصول لحل الدولتين.
لذلك، أنا لا اتفق مع من يقول أن ما جرى في بكين هو تكرار ما كان في القاهرة والجزائر، فالفارق هو ليس في النصوص، وانما بالاساس في الواقع الجديد الاقليمي والدولي بعد العدوان الدموي على قطاع غزة.
من هنا وهناك
-
‘الشخير الحاد وانقطاع التنفس الانسدادي‘ - بقلم : د. ناصر عزمي الخياط
-
القيادة الحقيقية.. ثقة ووضوح ودالة متجانسة صاعدة، لا تعرف اللون الرمادي ولا العيش في ‘الظل‘
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد
-
‘الاستشراق الرقمي: كيف تصنع وسائل الإعلام الغربية شرقاً جديداً ؟‘ بقلم: الدكتور حسن العاصي





أرسل خبرا