خلال مباراته أمام الدنمرك في دور الستة عشر ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024، ما إذا كان القدر يعانده.

لكن بعد انتهاء العاصفة، تغيرت حظوظ الفريق وحقق فوزا مستحقا بنتيجة 2-صفر في دورتموند يوم أمس السبت، وهو انتصار طال انتظاره، إذ أنه الأول له في أدوار خروج المغلوب بالبطولات الكبرى منذ ثمانية أعوام.

وتعد هذه الفترة طويلة بمعايير دولة أصبح اسمها مرادفا في كرة القدم للانتصارات المتتالية.

وعاش المنتخب الألماني فترة مخيبة للآمال في الأعوام الأخيرة، إذ خرج من دور المجموعات في نسختي 2018 و2022 من كأس العالم كما ودع بطولة أوروبا 2020، التي أقيمت عام 2021، من دور الستة عشر.

وأشعل انتصار اليوم حماس الجماهير الألمانية التي بدت خلال الفترة السابقة للبطولة متشائمة بشكل ملحوظ بشأن مستقبل منتخبها ولم تصنع أجواء تضاهي الأجواء التي شهدها عام 2006 عندما استضافت ألمانيا كأس العالم.

فبمجرد أن انتهت مباراة يوم أمس ، انطلق المشجعون إلى الشوارع مطلقين الأبواق وملوحين بالأعلام.

وأنصفت مباراة يوم أمس المدرب يوليان ناجلزمان بعد أن قرر الاعتماد مجددا على كاي هافرتس وحده في الهجوم وإبقاء نيكلاس فولكروج على مقاعد البدلاء رغم أنه سجل هدفين في البطولة حتى الآن إثر مشاركته كبديل.

وظهر هافرتس، الذي لم يسجل أي هدف في دور المجموعات، بمستوى جيد وأزعج المنافس بانطلاقاته وتحركاته الذكية قبل أن يسجل الهدف الأول من ركلة جزاء إذ سدد كرة متقنة كانت بعيدة عن متناول الحارس كاسبر شمايكل.

وكان الحال مختلفا على الجانب الآخر مع الدنمركي راسموس هويلوند الذي بدا مفتقدا للثقة مع استمرار صيامه عن التهديف مع منتخب بلاده للمباراة الثامنة.

وبدأ منتخب ألمانيا في الظهور بشكل جيد للغاية في بطولة أوروبا، إذ حققت في دور المجموعات فوزا ساحقا أمام اسكتلندا وفرض سيطرته في الفوز على المجر واستعرض روحا قتالية أمام سويسرا التي ظهرت بمستويات قوية.

وأمام الدنمرك، استحوذت ألمانيا على الكرة بنسبة 55 بالمئة وسجلت 58 هجمة و14 تسديدة على المرمى، وقد سجل جمال موسيالا الهدف الثاني للفريق.

ولعبت تقنية الفيديو دورا بارزا لصالح ألمانيا إذ ألغت هدفا سجله المدافع الدنمركي يواكيم أندرسن بداعي التسلل، كما أكدت وجود لمسة يد من جانب اللاعب نفسه وهو ما أسفر عن احتساب ركلة جزاء للمنتخب الألماني.

وقد تواجه ألمانيا اختبارا قاسيا في دور الثمانية إذ تلتقي الفائز في مباراة دور الستة عشر بين جورجيا وإسبانيا التي قدمت عروضا تبدو خالية من العيوب حتى الآن في البطولة وصعدت للدور الثاني بثلاثة انتصارات دون أن تهتز شباكها بأي هدف.

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ