من جانبه، اطلع وفد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على المعطيات الضرورية لنتائج أعمال المؤتمر، والآليات التي اتبعت لإنجاز أعماله، وتجديد هيئاته، وإقرار وثائقه التنظيمية والسياسية، مشيداً " بالدور المتقدم والملموس بالتجربة الغنية للجبهة الديمقراطية، في هذا المضمار وفي ميادين النضال كافة" .

وأكد الطرفان على "ضرورة تعميق العلاقات بين أطراف الحالة الوطنية، ومواصلة كل أشكال الحوار الداخلي من أجل إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، وتعزيز جبهة المواجهة اليومية ضد الاحتلال والاستيطان والحرب والتهجير في القطاع والضفة الغربية، وفي القلب منها القدس، وصولاً إلى تحقيق أهداف شعبنا الوطنية، وتحرره من كل أشكال الاحتلال والاستيطان، ومظاهره وتعابيره" .

وأدان الطرفان " الجرائم النكراء التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة"، وشددا على "أهمية توطيد الوحدة في الميدان، وتعزيز قدرة شعبنا على الصمود والثبات ومقاومتنا على مقارعة العدو فوق كل شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين في السياق أن المقاومة بكل أشكالها هي الخيار الاستراتيجي لشعبنا وقواه الوطنية، بديلاً لكل المشاريع الأميركية والإسرائيلية الهابطة، بما في ذلك المشروع الذي تتباه «اللجنة العربية السداسية»، باعتباره مشروعاً أميركية يشكل خطراً داهماً على حقوق شعبنا ومصالحه الوطنية في العودة وتقرير المصير والاستقلال" .