وقالت البطريركية في رسالة موجهة إلى أهالي الطلبة إن "القرار جاء بسبب المصاريف التشغيلية العالية، والضغط المالي الكبير". 

حول أبعاد هذا القرار وتبعاته على الطلاب، الأهالي والهيئة التدريسية، تحدثت قناة هلا، مع المربي خالد خوري من كفر ياسيف، وهو ناشط اجتماعي ورجل قضاء .

- هل لك ان تشرح لنا بداية ابعاد هذا القرار على الطلاب والأهالي والمعلمين؟

"هناك مثل يقول من يفتح مدرسة يغلق سجنا فكيف بمدرسة من المحتمل ان يتم اغلاقها الامر الذي من شانه ان يفتح سجونا وليس سجنا واحدا، ونحن لا نريد ان نصل الى هذا الوضع بل نريد ان نقوي مدارسنا القائمة ونفتتح مدارس أخرى لنسمح لاكبر عدد من الطلاب ان يدخلوا لاطر ثقافية وتربوية، فنحن كجماهير عربية شهادتنا الثانوية والجامعية هي المصدر والطريق التي نثبت من خلالهما وجودنا الفلسطيني في هذه البلاد، لهذا آمل ان يصلوا لقرار الغاء الاغلاق واستمرار عمل المدرسة كمؤسسة ثقافية وتربوية".

- الى أي مدى يعتبر اغلاق مدرسة لها تاريخها في البلدة القديمة في القدس امرا يؤثر على الجمهور المسيحي والمسلم في المدينة أيضا؟

"كما هو معروف المدرسة هي مدرسة مختلطة فيها طلاب من جمهور المسلمين والمسيحيين وهذه المدرسة تضم طلابا من جيل ثلاث سنوات حتى مرحلة الثانوية. وقد قمت مؤخرا باجراء إحصاء معين وعرفت ان مستوى المدرسة في السنوات الأخيرة يزداد ونسبة النجاح في البجروت كبيرة، لكن اذا وصلنا لوضع اغلقنا فيه المدرسة لا يوجد مكان لهؤلاء الطلاب فالمدارس انهت تسجيل الطلاب، الامر الذي يضع عبئا على الطلاب والأهالي وأيضا على الهيئة التدريسية التي ستبقى بدون عمل، لهذا أتمنى ان تصل إدارة المدرسة والمجلس والبطريركية الى حل يرضي جميع الأطراف".

- الأهالي والطلاب والمعلمون مصرون على الاستمرار في النشاطات الاحتجاجية، هل هذا الامر بامكانه التاثير على القرار؟

"البطريركية الأرثوذكسية اقامت لجنة مكونة من رجال تربية وتعليم من اجل دارسة قرارها باغلاق المدرسة، لكن برأيي كان يجب إقامة هذه اللجنة قبل ان يتم اتخاذ القرار حتى تفحص المشاكل التي تواجهها المدرسة، فانا ارى بان العائق المالي المادي هو سبب غير مقبول لان المدرسة تحصل على دعم من وزارة المعارف في البلاد وتحصل على دعم البطريركية الذي انخفض في السنوات الأخيرة. باعتقادي مهم وضع برنامج اشفاء مع ان الدعم قل في السنوات الأخيرة. لكن تبقى إقامة اللجنة خطوة إيجابية وبداية مباركة من اجل إيجاد حلول لالغاء قرار اغلاق المدرسة، كما ويجب اشراك أهالي الطلاب، مدير المدرسة، المعلمين في المدرسة ووزارة المعارف ويجلسوا حول طاولة مستديرة قبل نهاية السنة لايجاد الحلول المناسبة".

- لو كان قادة البطريركية يستمعون اليك ماذا تقول لهم باختصار؟

"علينا الحفاظ على المدارس الاهلية التي خرجت وستخرج الاف الطلاب والطالبات في المجتمع العربي".

تعقيب بطريركية الروم الأرثوذكس

بطريركية الروم الأرثوذكس عقبت على الموضوع ببيان عممته على الجمهور، قالت فيه :" تباعا لقرار إغلاق مدرسة مار متري ونشر القرار وتعميمه، قامت جهات مسؤولة وغيورة على المصلحة العامة، ومصلحة الطلاب بالقدس بشكل عام ومدرسة مار متري بشكل خاص بالتوجه الى غبطة البطريرك ثيوفلوس الثالث، طالبة منه السماح لها بالتدخل بهذا الموضوع ومحاولة ايجاد حلول للضائقة والتحديات التي تمر بها المدرسة".

وأضافت بطريركية الروم الأرثوذكس في بيانها :" بعد سماع هذه الاصوات والتوجهات الغيورة على المصلحة العامة، وبتوجيهات من صاحب الغبطة وبالتعاون التام مع الجهات المعنية، قرر صاحب الغبطة ان تشكل لجنة لدراسة جميع المبررات والاسباب التي ادت بالبطريركية اتخاذ قرارها ورفع توصياتها الى البطريركية خلال مدة لا تتجاوز الـ 14 يوما، على أن تتشكل هذه اللجنة من جهات الاختصاص ومن أناس ذوي خبرة بالمجال التعليمي والتربوي. وبناءً على هذه التوصيات، ستقوم البطريركية بدراسة وفحص المعطيات ومدى تاثيرها واتخاذ الإجراءات اللازمة".

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ