‘ محاكاة، حادثة إجتماعية ‘ - بقلم : د. غزال ابو ريا
سليمان عمره 80 سنة وله خمس بنات وثلاثة أبناء، كلهم متزوجين ويسكنون في نفس البلد،الأب سليمان إبنه البكر في جيل 58 سنةوابنته الكبرى في جيل 55 سنة.
الأب سليمان عمل كل حياته في الفلاحة وربى عائلة متعلمة وقدوة للتقليد،متحابة وحياتهم على ما يرام.
مع نهاية الأسبوع يدعوهم لوجبة غداء ،كل الأبناء والبنات مع الأحفاد وعددهم 30.
قبل ستة أشهر وقع الوالد في الحمام وهذا أدى لكسر في الورك ،مر في عملية صعبة جدا ومكث في مركز التأهيل 6 أشهر، وكان قرار مركز التأهيل أن يعود للبيت أو لمركز العجزة في بلد تبعد عن بلده 20 كيلو متر.
العائلة من أبناء، بنات والأحفاد قرروا ان يعود للبيت،"سيدو غالي علينا"، هذا وتم إحضار مساعدة له وتم تقسيم مهام بين الأبناء وزوجاتهم والبنات ليكونوا بجانب الاب.
وكلهم أكدوا "لا يمكن ان نرسل الوالد لبيت العجزة"، "لا ننقل الأب لبيئة غريبة،في البيت مكانه".
في الإسبوع الأول كل الأمور مرت بخير،تقاسموا المهام الأبناء والبنات "والكناين" . قبل يومين اثنين من الأبناء وزوجاتهم إقترحوا نقل الأب لبيت العجزة واثنين من الابناء وزوجاتهم عارضوا وكل الأخوات وبدأ صراع في داخل العائلة،صراع قوي وحتى الوالد شعر بما يحدث وانهالت الدموع من عينيه وقال"الله يخليكوا ما تتصارعوا وقال رحم الله زوجتي التي توفيت قبل ستة اشهر ووقفت بجانبي"
وعلى مدار ايام بدأت مرحلة الصراع تتصاعد، والإتهامات بين الجميع وحتى احدى البنات التي تلح ان يبقى والدها في البيت عاتبت زوجة أخيها انه بسبب كونك من بلد آخر تودين نقل أبي الى مركز العجزة لان ثقافتك تختلف عنا.
اتفقوا بعد اسبوعين دعوة وسيط" مجسر" بينهما.
لهذة الحادثة ،المحاكاة،, حضر وسيطان،وقاما بمرحلة الوساطة.
د. غزال أبو ريا - صورة شخصية
من هنا وهناك
-
خواطر رومانسية - بقلم : الكاتبة اسماء الياس من البعنة
-
‘أقنعة الرّهبة والصّمت‘ قصيدة تجسّد قسوة الواقع - بقلم : صباح بشير
-
‘ طلّاتو أحلى طلّة ‘ - بقلم : زهير دعيم
-
قصة قصيرة بعنوان ‘ واخيرا استجاب القدر‘ - بقلم: الكاتبة اسماء الياس من البعنة
-
‘ استشاطة غرامية ‘ - قصة بقلم : ناجي ظاهر
-
زجل للربيع: ‘ زَفَّة ربيع الكون ‘ بقلم: أسماء طنوس - المكر
-
‘ فوقَ رابيةِ الزمن ‘ - بقلم : زهير دعيم
-
‘ تبقى فتاتي للجمالِ مَنارَةً ‘ شعر بقلم : الدكتور حاتم جوعية من المغار
-
‘ همّ العمّ ‘ - قصة بقلم : ناجي ظاهر
-
‘ هَالعُمُر مثل طــاوِلْة الزَّهِر ‘ - بقلم : سيمون عيلوطي
أرسل خبرا