وتابع قائلا لموقع بانيت وقناة هلا: "من الواضح ان هناك ارتفاعاً في عدد الهيئات والحكومات التي تطالب إسرائيل بوقف الحرب وإعطاء مجال لهدن متقطعة، ومن الواضح أيضا ان هناك تراجع في حجم الضرر والدمار ولكنه ما زال مستمرا في غزة، فالعالم يشاهد الصور التي تأتي من غزة ويتزعزع منها. لا يوجد مقارنة بين الدماء هنا بين ما حصل في غزة وغلاف غزة وهذا التباين بدأ يزعزع العالم ويسبب ضغطاً من الجمهور على الحكومات، خاصة وان هناك أجواء سائدة تشير الى ان الحرب استنفذت ويجب ان تتوقف لأنها لن تأتي بنتيجة عسكرية او سياسية جدية، وإسرائيل باستمرارها في الحرب تحرج دول الغرب، لهذا الاتجاه الأساسي هو تصعيد الضغط على إسرائيل لتوقف الحرب. رغم ذلك، باعتقادي ان إسرائيل ستتوقف حينما يكون لديها إنجازات والإنجازات لا يعترف بها العالم بانها إنجازات لهذا أصبحت حرب عبثية".

وحول الاوضاع في الضفة الغربية ، قال مجلي : "الحكومة الإسرائيلية قررت ان لا تفتح جبهة في الضفة الغربية ولكن تجد نفسها اما جبهة تتسع من يوم الى اخر وذلك بسبب الاعتقالات والاغتيالات لعناصر حماس او فتح او الجبهة الشعبية. في المقابل، يقوم المستوطنون باعتداء غير عادي ومحاولات لطرد الفلسطينيين من بيوتهم واراضيهم، لدرجة ان الرئيس الامريكي اضطر للتدخل في هذا الموضوع وطلب من الحكومة ان توقف اعتداءات المستوطنين ".

"الوضع في الحدود اللبنانية لم يتدهور الى حرب في الوقت الحاضر، أولا لأن الولايات المتحدة لا تريد ذلك، ومن ناحية الطرفين الاسرائيلي وحزب الله يوجد بينهما لعبة طي ايادي عن طريق الصواريخ، وهذه اللعبة حتى الان كلفت ثمنا من ناحية ضحايا وتشريد السكان. الان الولايات المتحدة تلجم من جهة وفرنسا تلجم حزب الله عن طريق الحكومة اللبنانية من جهة اخرى، لهذا لا يبدو ان الوضع سيتدهور الى حرب، ولكن من المحتمل ان يحصل ذلك، نتيجة لتصعيد التوتر القائم".

"اكثر ما يؤثر على الموقف الأمريكي هي المظاهرات في الشوارع وموقف الدول العربي والإسلامية، هذه المواقف تؤثر كثيرا حيث يقال ان السفراء الأمريكيين يقدمون تقارير لوزارة الخارجية عن روح عدائية للولايات المتحدة لم يسبق لها مثيل منذ سنين طويلة ، وذلك بسبب الدعم الامريكي لإسرائيل، لذلك هذا الامر بدأ يحرج موظفي وزارة الخارجية الامريكية المكلفين بالحفاظ على المصالح الاستراتيجية الخارجية للولايات المتحدة".

 

 

"نحن نعرف جميعا ان إسرائيل تعيش قبل هذه الحرب عملية احتجاج كبيرة ، هدفها حجب سياسية اليمين المتطرف ، وهذه معركة جدية ومهمة وكان من المفترض ان تنتج بيئة تفكر بطريقة جديدة، ولكن في ظل الحرب والعداء يتم اعطاء قوة كبيرة لليمين المتطرف ليمرر اقتراحات جنونية، وسموتريتش هو ابن هذا الفكر اليميني ولكن ان يصل الامر الى الخارطة السياسية خطير ويحتاج الى هزة على المستوى الإسرائيلي".