وأضاف وديع أبو نصار لقناة هلا : " يستوقفني الكثير من المواطنين في البلاد مسحيين ومسلمين وحتى يهود ، يريدون أن أساعدهم لكي يهاجروا ، لأن هناك نوعا من القلق عند الناس ، وعندما تكون من فئة صغيرة عدديا فان القلق يكون أكبر ، لأنك تشعر بالمصطلح الشعبي ( ملكش ظهر ) ، والدول المسيحية تهتم بمصالحها اكثر ، ولا تهتم جيدا بالمسيحيين الأقلية ، وانما هناك اهتمام من بعض الأحزاب والمؤسسات . وللأسف تأثير الفاتيكان اليوم في تراجع كبير بسبب التيار الالحادي في أوروبا . وللأسف أيضا لا توجد معلومات كافية عن المسيحيين في الشرق الأوسط ، لدرجة أنني ألتقي أحيانا مع مسؤولين لا يعرفون أنه يوجد مسيحيين في بلادنا ، وهذا ما أعمل عليه " .

ومضى وديع أبو نصار بالقول : " هناك الاف اليهود في أمريكا يتظاهرون باستمرار ضد ما يحدث في غزة ، ويريدون إيصال رسالة مفادها أنه صحيح أن ما حدث في 7 أكتوبر كان مؤلما ومحزنا ولكن هذا لا يعني أن يدخل الجيش الإسرائيلي الى غزة ويقتل الالاف من الفلسطينيين ، لأن هذا يقتل إمكانية حصول سلام بين العرب واليهود . وحتى هنا في البلاد هناك جهود جبارة من يهود وعرب من اجل التفكير الى أين نحن ذاهبون " .

وأردف وديع أبو نصار بالقول : " حسب معلوماتي هناك موضوعان يتم العمل عليهما الان ، الأول هو المختطفين وهم ليسوا إسرائيليين فقط وانما هناك مختطفين أجانب لا يحملون الجنسية الإسرائيلية ، فالموضوع الأول هو المختطفين مقابل الاسرى . أما الموضوع الثاني فهو الحرب ، والى أين تتجه ، لذا هناك ربط بين الموضوع في محاولة للوصول الى وقف للحرب بشكل متدحرج ، بحيث يكون وقف اطلاق نار انساني لمدة 12 ساعة في كل غزة ، يسمح بممرات إنسانية ، ثم يكون وقف اطلاق لفترة محددة ، ثم وقف اطلاق نار دائم " .