بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، تشغل بال الكثير من المحللين . من جانب آخر، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه لن يكون هناك حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من دون دولة فلسطينية مستقلة . وأضاف الوزير السعودي في تصريحات للتلفزيون السعودي الرسمي يوم الاثنين: " الناس بدأت تفقد الأمل في حل الدولتين " الإسرائيلية – الفلسطينية " ونحن نريد من خلال المجهودات إعادتها إلى الواجهة ". للحديث عن هذا الملف، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر من الناصرة، البروفيسور محمود يزبك، أستاذ محاضر من قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة حيفا .

" اتفاق التطبيع ليس على أجندة السعودية "
وقال البروفيسور محمود يزبك في مستهل حديثه مع قناة هلا وموقع بانيت : " تصريحات وزير الخارجية السعودي تأتي في اطار المشروع السعودي الذي طُرح على طاولة جامعة الدول العربية في عام 2002، وفي حينه، السعودية طرحت مشرعا لاقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب دولة اسرائيل، تكون عاصمتها القدس العربية، مقابل أن تقوم الدول العربية جميعها بعقد اتفاقيات سلام مع اسرائيل، وانهاء الصراع العربي - الاسرائيلي، لكن مع حصل في الواقع هو ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لم تقبل أن تفعل ذلك، بل على العكس تماما، وبدلا من انشاء ظروف لاقامة دولة فلسطينية، تم تقويض هذه الظروف عن طريق الاستيطان ومحاولات ضم أراض فلسطينية، وهذا ما سيحصل في المستقبل باعتقادي بضم أجزاء من الضفة الغربية، وبالتالي القضاء على المشروع العربي قضاء تاما".
واسترسل بروفيسور يزبك يقول :" جاء اللقاء السعودي مع 30 دولة، بالذات دول الاتحاد الاوروبي، لطرح المبادرة السعودية من جديد. لأنه اذا أرادت اسرائيل تطبيعا مع السعودية فان " المهر " واضح تماما، وهذا ما كان متوقعا، وهو اقامة دولة فلسطينية. وكل التصريحات التي كانت في اسرائيل في الفترة الأخيرة حول التطبيع مع السعودية، بنظري لم تكن الا للاستهلاك الداخلي، ليس الا، ولم يكن على الأجندة السعودية أي مشروع لتطبيع العلاقات مع اسرائيل بدون هذا تنفيذ هذا الشرط ".

بروفيسور محمود يزبك - تصوير: قناة هلا وموقع بانيت

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو - تصوير: ABIR SULTAN/POOL/AFP via Getty Images

ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان - تصوير:  Chesnot/Getty Images

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ