نتنياهو للجنة مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، في مكتبه في مدينة القدس، أمس الأربعاء ". ووفقا لنفس المصادر " فان الجدال بين نتنياهو ويونس كان حول اعتبار رئيس الحكومة ان سبب تفشي العنف، نشاط متصاعد لمنظمات الاجرام.
ونقلت نفس المصادر ان يونس قال خلال الجلسة بصوت عال ومستهجن " أسمعكم تتحدثون عن منظمات اجرام .. قد يكون ذلك منظمات اجرام "، وفي هذه المرحلة ضرب نتنياهو على الطاولة، واجابه صارخا : " قد يكون؟ أنت تعلم أن هذه منظمات اجرام. انا لا استطيع معالجة انكارك. لقد جاء اليّ رؤساء سلطات محلية وقالوا انهم يخافون من القول انهم مهددون ".
بعد أن هدأت الأجواء في الجلسة، قال نتنياهو ليونس: " أنا أتعاطف مع ألمك، وأعطيتك المجال لتعبر عنه، لكن يجب أن تساعدني وان لا تنكر ان الحديث يدور عن منظمات اجرام. على هذا سنركز عملنا ".

" الشاباك " يرفض طلب بن غفير بخصوص الجريمة في المجتمع العربي
وكان رئيس جهاز الأمن العام " الشاباك " رونين بار، قد حذر خلال الجلسة التي عقدت يوم أمس في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدس، للجنة مكافحة الجريمة في المجتمع العربي من " ان تفعيل واقحام الشاباك في كل مشكلة معقدة، سيجعل من دولة اسرائيل دولة مختلفة عما هي عليه "، وفقا لما ذكرته مصادر اعلامية. جدير بالذكر انه شارك في الاجتماع رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، وشخصيات أخرى.
وقد تقرر خلال الجلسة، عدم تعديل قانون " الشاباك " وعدم اقحامه في مكافحة الجريمة، على الرغم من طلب وزير الامن القومي ايتمار بن غفير ذلك.
ونقلت مصادر اعلامية عن الوزير بن غفير قوله:" قمنا بتشريع قانون منع جباية الخاوة، وقانون السلاح، والان نقوم بسن قوانين تتعلق باستخدام وسائل تكنولوجية في عمل الشرطة. لكن مطلوب أمر الان، فورا، لأن الناس يقتلون... لذا أطلب المصادقة على امكانية تنفيذ اعتقالات ادارية وادخال الشاباك للتحقيقات ".

" الانتخابات للسلطات المحلية "
ووفقا لمكتب رئيس الحكومة فانه تقرر في ختام الجلسة " ان يقوم الشاباك بمساعدة الشرطة في عملها ضد منظمات الاجرام بما يتعلق في الانتخابات للسلطات المحلية، وذلك بشكل نابع من صلاحيات هذا الجهاز في القانون".
وبشكل فعلي، فان " الشاباك " يتدخل في التحقيقات المتعلقة بجرائم اذا كان الحديث يدور عن شبهات فيها مسّ برموز السلطة أو في حالات تهريب أسلحة يخشى ان تصل لجهات معادية للدولة. في اطار التحقيق في ملابسات مقتل مدير عام بلدية الطيرة، د. عبد الرحمن قشوع، يجري الحديث عن تدخل " الشاباك " في التحقيقات بسبب شبهات بان يكون المرحوم قشوع البالغ من العمر 60 عاما قد قُتل بسبب قرارات أصدرها في اطار وظيفته في البلدية.
كما يجري الحديث عن تدخل " الشاباك " في التحقيقات في الجريمة الرباعية التي شهدتها أبو سنان، ذلك ان أحد القتلى هو المرحوم غازي صعب، المرشح لرئاسة المجلس المحلي في البلدة.
يذكر ان جهاز الأمن العام " الشاباك " كان قد أبدى معارضة طوال الوقت للتدخل في قضية مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، وأعرب الجهاز عن " استعداده للتدخل في حال وقوع جرائم تعتبر مسّا برموز الدولة ونظام الحكم ".
يشار الى أن الوزير بن غفير قال " أن القانون يسمح للحكومة اعتبار جرائم القتل في المجتمع العربي قضية أمنية، وبذلك يتيح ادخال الشاباك للتحقيقات في هذه الجرائم، دون الحاجة لتعديل في القانون".
المستشارة القضائية للحكومة غالي برهاف – ميارا ، ردت على أقوال بن غفير، قائلة :" نحن لا نستخدم ذلك "، فرد عليها بن غفير:" أنتم تستخدمون ذلك ضد العشرات من اليهود الذين يزورون جبل الهيكل ( المسمى اليهودي لباحات المسجد الأقصى المبارك – المحرر ) ".

مُضر يونس - رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية - تصوير: موقع بانيت وقناة هلا

الوزير ايتمار بن غفير - تصوير: (Photo by GIL COHEN-MAGEN/POOL/AFP via Getty Images

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو - تصوير: (Photo by ABIR SULTAN/POOL/AFP via Getty Images)

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ