بلدان
فئات

29.09.2024

°
18:53
ثنائية ديلاب تقود إبسويتش تاون للتعادل مع أستون فيلا
18:42
صفارات الانذار تدوي في عكا والمنطقة
18:42
تقرير : تشييع جثمان حسن نصر الله غدا
18:17
علق مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى على الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي في اليمن، قائلاً: "الهدف من الهجوم هو تدفيع ثمن باهظ للحوثيين بسبب هجماتهم. إذا استمروا في مهاجمة إسرائيل، ستزداد الهجمات
18:08
اعتبارا من منتصف الليلة القادمة : انخفاض سعر البنزين في البلاد
18:05
الجيش الاسرائيلي : هاجمنا أهدافا للحوثيين في اليمن على بعد 1800 كيلومتر عن الحدود
17:37
تقارير: هجوم إسرائيلي على ميناء الحديدة ومحطة الكهرباء غربي اليمن
17:29
انباء عن دوي انفجارات بميناء الحديدة في اليمن
17:28
الجيش الاسرائيلي: قصف 45 هدفا لحزب الله في قرية كفرا جنوب لبنان
16:31
‎⁨⁩بايدن يدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان
16:26
‎⁨اندلاع حريق في حافلة على شارع 6 قرب مفرق كريات جت
16:21
صفارات الانذار تدوي في صفد وعدة بلدات في الجليل الأعلى
15:59
الشرطة: ‘اغلاق مغسلة سيارات في أشكلون واعتقال 4 عمال من الخليل بدون تصاريح‘
15:58
5 مصابين بحادث طرق بين شاحنة وعدة سيارات على مفرق أيال
15:36
‎⁨⁩أبناء جت ونادي الكرة الطيبة يتصدران اللائحة في منطقة المروج
15:29
الجيش الاسرائيلي: ‘نواصل مهاجمة أهداف لحزب الله في جميع أنحاء لبنان‘
15:29
تقرير : انتشال جثمان حسن نصر الله من تحت الركام بموقع الهجوم دون جروح او تشوّهات
15:20
مصادر طبية فلسطينية: ‘ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 41,595 شهيدا‘
15:12
الجيش الاسرائيلي: ‘تدمير مسار تحت الأرض بطول نحو كيلومتر وسط منطقة مأهولة بالسكان المدنيين في غزة‘
13:21
‎⁨ميقاتي: نشهد أكبر عملية نزوح حصلت في لبنان وقد نصل إلى حدّ المليون نازح
أسعار العملات
دينار اردني 5.22
جنيه مصري 0.08
ج. استرليني 4.95
فرنك سويسري 4.38
كيتر سويدي 0.36
يورو 4.12
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.35
كيتر دنماركي 0.55
دولار كندي 2.75
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.59
دولار امريكي 3.7
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2024-09-29
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.76
دينار أردني / شيكل 5.33
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.19
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.41
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.85
اخر تحديث 2024-09-29
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

‘ حكاية مبدعة مجهولة من الناصرة ‘ - بقلم : ناجي ظاهر

بقلم : ناجي ظاهر
16-08-2023 10:39:55 اخر تحديث: 16-08-2023 17:49:00

شاعرة نصراوية عاشت غريبة ورحلت غريبة، لم يسمع بها الكثيرون، كتبت خلال سنوات مديدة ونشرت في صحف ومجلّات كانت تصدر إبان حياتها. ابتدأت النشر في فترة مبكّرة من عمرها القصير،



 صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Golubovy

في الثمانينيات، ورحلت عام 2013، صدرت لها مجموعة شعرية نثرية واحدة فقط حملت عنوان " لن اقول وداعا".

رحلت الشاعرة سناء السعيد عن عالمنا قبل عشرة اعوام، عن عمر قارب الخمسين عامًا. رحلت بصمت بعد سنوات من معاناتها المرض العضال مدّة نافت على العقد من الزمان، تاركة وراءها مجموعتها الشعرية الوحيدة وحفنة من الذكريات في اماكن كانت فيها، ولدى قلة من ابناء بلدتها.

عرفت سناء في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، خلال فترة عملي محررًا أدبيًا في هذه الصحيفة أو تلك، وكنت أفاجأ بها تأتي بين الحين والآخر لتقترح عليّ قراءة واحدة مما كتبته من قصائد واشعار، تقترح للقراءة لا أقول للنشر، فما كان مني إلا أن ابادر لنشر ما تتقدّم به إلي، على اعتبار أنه وليد موهبة واضحة وتستحق أن يقرأها الناس.

علاقتي بالشاعرة سناء السعيد تواصلت إلى أوائل الثمانينيات، وتواصل النشر لها في العديد من الصحف التي عملت فيها، وأذكر أنني نشرت لها في صحيفتي" الراية" و" الميدان"، اللتين أصدرتهما حركة أبناء البلد، إبان تلك الفترة وعملت فيهما محررًا أدبيًا، بعدها نشرت لها في صحيفة "الجماهير" ومجلة "الآداب" اللتين أصدرهما الصديق الكاتب الصحفي عفيف سالم، رحمه الله، وأشير هنا بالمزيد من المحبّة إلى ماض ما زال ساريًا أمام ناظري ويشدّني خيط دقيق إليه من الذكريات، أن عفيفًا آمن منذ قراءته الأولى لبعض مما نشرناه لسناء بموهبتها اللافتة فبادر إلى تشجيعها، وقام في تلك الفترة بنشر عدد وفير مما كتبته، بل تجاوز هذا للمبادرة إلى اصدار ديوانها الشعري الأول والوحيد " لن أقول وداعا"، وقد كان لي شرف المساهمة في اختيار هذا العنوان، أما سبب اقتراح عنوان مثل هذا، فقد قام على رؤية متعمّقة لما كتبته سناء، فقد كان بإمكان من تتاح له قراءة ما كتبته شاعرتنا، لمس ذاك الاسى الشفاف الكامن وراء كلّ كلمة كتبتها، وكان الوداع أحد مركّبات كتابتها الشعرية الملموسة، الجلية والواضحة.

بعد إغلاق الصديق المرحوم عفيف سالم لمكتبه الصحفي، وتوقّفه عن الإصدار لأسباب لا مجال لعرضها الآن، انتقلت للعمل محررًا أدبيًا في صحيفة "الصنارة"، وقد كنت افاجأ بالصديقة سناء تطرق باب مكتبي لتدخل بخفر ميّزها، وأذكر أنني نشرت لها في تلك الفترة بعضًا من كتاباتها. بعدها اختفت سناء لتظهر في هذا الشارع أو ذاك من شوارع مدينتي، فتحيي وتمضي، إلى أن انقطعت أخبارها في العقدين الأخيرين، وقد عرفت مما توفّر لديّ من معلومات قمت بجمعها لغرض كتابة هذه المادة، خاصة من شقيقتها الشاعرة إيمان مصاروة، أنها عملت في عدد من المؤسسات، أما المرض العُضال فقد علمت أنه داهمها قبل حوالي العقد من الزمان، واستوطن في دمها، إلى أن قضى عليها في يوم صيفي حارّ من عام 2013.

لا أخفي أن نبأ الرحيل المبكّر لهذه الشاعرة الإنسانة هزّ كياني وأدخلني في حالة حزن وأسى غامرة، فقد كانت سناء كما عرفتها، إنسانة خفرة حيية، بعيدة كلّ البُعد عن الادعاء والاستعراض وما شابه من صفات باتت اليوم في عصر الانفجار المعلوماتي والامكانيات غير المحدودة للنشر، لا سيما في الفيس بوك، واحدة من الملامح التعيسة التي تميّز الكثيرين، وكنت وما زلت أرى فيها مثالًا لتواضع المبدع الخلاق البعيد عن التنفّج والادعاء .

لقد عاشت هذه الشاعرة المولودة لعائلة محافظة صفورية الأصل، بصمت، ورحلت بصمت، وأعرف عن قرب أنه كان بإمكانها لو أرادت أن تملأ الدنيا شعرًا وضجيجًا.. لكن ماذا بإمكان شاعرة حيية خجولة أن تفعل سوى كتابة ما يمور بوجدانها ويدور في خلدها؟

أنني الآن وأنا اكتبُ هذه الكلمات التذكارية عن شاعرة كانت بيننا ورحلت عنّا بكلّ ذلك الصمت المهيب، أشعر بنسمة شجيّة تهب من الماضي لتغرقه أسى وتوجعًا، وتساؤلًا.. فلماذا يرحل المبدعون بصمت؟ ولماذا تُغيّبهم يدُ المنون فيغيب معهم ماكتبوه وانتجوه خلال سنوات وسنوات من أعمارهم؟ رحم الله سناء السعيد فقد كانت صوتًا شجيًا هامسًا في حياتنا.. وشعلة شعرية متوهّجة انطفأت ومضت بصمت.



[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك