تصوير عبد المجيد رشيدي

وتنوعت لوحات المعرض، الذي حضر افتتاحه عدد من الفنانين والمثقفين وأصدقاء الفنان هشام، الشغوفين بالأعمال الفنية الأصيلة، وتكون المعرض من مجموعة من اللوحات الفنية غاية في السحر والجمال، راقت الزوار وسافرت بهم إلى عوالم أكثر جاذبية وحيوية، كما رحلت بهم إلى عالم الفنان المفعم بالجمال، فهو يمتلك سحر الجمال الخلاب المفعم بتماهياته اللونية المبهجة، حيث جسد خلاله، قوة تعبيرية عميقة من خلال تجليات الفن الجميل بكل مراميه وبكل تجلياته الفنية، عبر ثراء لوحاته ورقتها وكأنها كرنفالا يكشف رهافة الحس وعبقرية الموهبة، إذ استطاع هشام الهشري، من خلال معرضه المنظم أن يسجل حضورا مميزا بأسلوبه المنفرد وبراعته في التعبير عن كل ما يراه من مواضيع تستهويه بنظرة مختلفة، وخيال فنان مبدع متمكن من أدواته وليحوله إلى قيمة فنية تشكيلية تأسر خيال كل متذوق.
وأعرب الفنان التشكيلي هشام الهشري، عن سعادته لعرض أعماله في أول معرض فردي له بمدينة مراكش، كما أعرب عن رضاه عما وصل إليه قائلا: “الحمد لله أنني تمكنت بعد مسار فني تجاوز أكثر من 20 سنة من وضع بصمتي في عالم الفن التشكيلي، حيث تعتبر لوحاتي المعروضة تتويجا لعمل انطلق منذ سنوات وأعطى أكله" .

وحول هدفه الذي يسعى إليه في عالم الفن التشكيلي قال هشام الهشري: “لا يمكنني التنبؤ إلى أي مدى ستتطور تجربتي مع المستقبل، لكنني أعمل بجد على تطوير أسلوبي الفني الخاص عبر رسوماتي وأسعى مع الممارسة إلى التجديد في الأسلوب والمواضيع التي أختار بدقة”.
وأشار هشام، إلى أنه متمسك بموهبته التي عشقها منذ الصغر، حيث قام بتطويرها بمجهوده الشخصي وتفانيه في العمل دون كلل أو ملل، حتى اكتسب مهارات وتقنيات الفن الجميل والتي ساعدته على صقل موهبته.
الفنان التشكيلي هشام الهشري، حاول عبر معرضه الفني “ثنائيات كونية” نقل صورة عن إحساسه وشعوره بما يختزله هذا الكون من أشياء جميلة كالطبيعة الخلابة، فألوان لوحاته لا يتم اختيارها بشكل عشوائي، بل هي دراسة مسبقة قبل الخوض في اللوحة، وبالتالي تخرج من أنامله لوحات تتحدى الواقع معلنة أن الفن والإبداع من ضروريات الحياة.

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ