الشيخ عكرمة صبري خطبة الجمعة من منبر المسجد الأقصى المبارك ، حيث قال " إن ذكرى النكبة الأليمة خططت لها بريطانيا الإستعمارية بالتآمر مع عدد من الدول الغربية الحاقدة ، حيث إنسحب الجيش البريطاني من فلسطين ليسلم بلاد فلسطين للعصابات الصهيونية اليهودية التي بدأت بإرتكاب عشرات المجازر الوحشية والإغتيالات الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني حتى زاد عدد البلدات والقرى التي هُجر أهلها منها عن 500 بلدة وقرية وأن المهجرين يُصرون العودة على ديارهم لأن العودة حق شرعي ولا يسقط هذا الحق بتقادم الزمان " .
وأضاف الشيخ عكرمة صبري :" لا تزال الجرائم والإغتيالات بحق الشعب الفلسطيني مستمرة منذ ذلك التاريخ وحتى هذه الأيام ، وكان آخرها إرتكاب الجريمة النكراء التي وقعت في مدينة جنين وذلك بإغتيال الصحافين والإعلاميين ظلمًا وعدوانًا لأنهم يكشفون الحقائق وجرائم الإحتلال ومخططاتهم العدوانية . فلا مبرر لتشكيل لجنة تحقيق فالجريمة واضحة والأدانة ثابتة ، ونحن إذ نستنكر هذه الجرائم التي يرتكبها الإحتلال كما إستنكرها العالم أجمع " .

" إدعاء رئيس وزراء الإحتلال بينيت هو إدعاء مروفوض جملة وتفصيلًا "
وتابع الشيخ عكرمة صبري بالقول :" بشأن المسجد الأقصى المبارك والإعتداءات عليه ، سبق وأن حذرنا ما بعد عام 2017 وحتى الآن من محاولات سلطات الإحتلال المتكررة لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك وبشكل تدريجي ، إلى أن جاء رئيس وزراء الإحتلال مؤخرًا يدعي أنه صاحب القرار فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك" .
واردف بالقول :" نعلنها من على منبر المسجد الأقصى المبارك أن إدعاء رئيس وزراء الإحتلال بينيت هو إدعاء مروفوض جملة وتفصيلًا ، وأن تصريحاته عدوانية تجاوزت جميع الخطوط الحمراء وهي لعب بالنار ، ونحمّله كامل المسؤولية عن أي مس بحرمة المسجد الأقصى المبارك، فأين التهدئة التي يتغنى بها ؟ نحن بدورنا نؤكد على مواقفنا الإستراجية الإيمانية الثابتة التي لا مجال للتنازل عنها ولا للتفاوض حولها " .
وختم الشيخ عكرمة صبري بالقول :" الأقصى هو الأقصى ، وزهو للمسلمين وحدهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ونؤكد على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وبشكل مستمر وإقامة صلاة الفجر العظيم وأن المرابطين والمرابطات في الأقصى هم المعادلة الصعبة التي لا مجال للإختراق من خلالكم " .

تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ