بلدان
فئات

23.01.2025

°
08:36
الكنيست تصادق بشكل نهائي على قانون رسوم الانتساب لنقابة المحامين – رئيس النقابة : ‘جزء من مسار هدم جهاز القضاء‘
08:07
مصادر عبرية: إسرائيل بصدد تسلم أسماء 4 محتجزات بقطاع غزة من حماس - مبعوث ترامب: ‘سأذهب إلى غزة لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار‘
06:57
تدشين ‘مختبري خيال‘ بمدرستيْن في الشبلي - أم الغنم: ‘نقلة نوعية في التعليم‘
06:55
مسؤول إيراني كبير: طهران تأمل في أن يختار ترامب العقلانية
06:50
وزير الخارجية الأمريكي يتحدث مع نتنياهو بشأن إيران والمحتجزين في القطاع
06:39
حالة الطقس: أجواء باردة وفرصة مهيأة لتساقط أمطار متفرقة
06:34
مصممة الأزياء منى أبو غنيمة من عبلين تكشف عن تشكيلة بدلات عرائس 2025 لاطلالة ملوكية تخطف الأنظار
06:29
كارم عبد الله من كسرى يؤكد على أهمية العلاج بالحركة في تطوير القدرات التعليمية لدى الطلاب
06:25
البيت الأبيض يعلن تصنيف الحوثيين ‘منظمة إرهابية أجنبية‘
00:00
غضب واسع في النقب من تعليق لمعلمة يهودية حول وفاة الطفلة روان العطاونة ومطالبات بفصلها من عملها: ‘لا مكان لمثل هذه الأفكار العنصرية في السلك التربوي‘
23:28
اعتقال مشتبهيْن من شرقي القدس بالتجارة في المخدرات
23:02
اخاء الناصرة ينتعش من جديد ويفوز على مكابي كفركنا 2-1
23:00
مسلسل الجريمة لا يتوقف : مصاب بحالة خطيرة وغير مستقرة واخر بحالة متوسطة في رهط
22:54
وسائل اعلام عبرية: نتنياهو ينتظر بن غفير - وسيحيل وزارات ‘عوتسماه يهوديت‘ إلى وزير السياحة
22:42
مصادر فلسطينية: ‘شهيد وإصابات برصاص الجيش الاسرائيلي في رفح‘ - الجيش الاسرائيلي: ‘مصممون على تطبيق شروط الاتفاق كاملة‘
21:42
لجنة أولياء الأمور المركزية تنجح في إقناع بلدية الطيبة بالعدول عن وقف سفريات طلاب حي البدو من وإلى المدراس
20:02
الاحتفال باختتام دورة التكنولوجيا النسائية ‘سمارتفون‘ في طمرة
20:01
الشرطة: ‘اعتقال شابة من نابلس حاولت التنكر بأنها مواطنة إسرائيلية لكنها أخطأت في مكان إقامتها‘
19:52
أهال من الناصرة: ‘غلاء الأسعار لم يدفعنا فقط الى تقليل المشتريات انما الى الاستغناء عن شراء أصناف من اللحوم والفاكهة‘
18:45
‘ثورة‘ في مخالفات السير في إسرائيل: هذه هي الرسائل التي ستتلقونها على هواتفكم
أسعار العملات
دينار اردني 4.99
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.38
فرنك سويسري 3.91
كيتر سويدي 0.32
يورو 3.7
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.31
كيتر دنماركي 0.5
دولار كندي 2.47
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.27
دولار امريكي 3.54
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-01-23
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.56
دينار أردني / شيكل 5.04
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.7
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 3.92
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.92
اخر تحديث 2025-01-23
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

مقال :‘ الظاهرة الثقافية والجوهر اللغوي ‘ - بقلم : إبراهيم أبو عواد

03-04-2022 07:25:44 اخر تحديث: 03-04-2022 10:25:44

العناصرُ الأساسية للواقع لا تتحوَّل إلى حقائق اجتماعية بشكل تلقائي ، لأنَّ بُنية المُجتمع لَيْسَتْ آلِيَّةً ميكانيكيَّة ، وإنَّما هي شبكة ديناميكيَّة، تقوم على القَصْدِيَّةِ


إبراهيم أبو عواد - صورة وصلتنا من الكاتب

( النِّية المُبَيَّتَة ) ، والشُّعورِ المبني على التجارب المعرفية ، والتفكيرِ الإبداعي ، والفِعْلِ الاجتماعي الواعي ، الذي يتحرَّك في هُوِيَّة الزمان ، ويَنْشَط في ماهيَّة المكان.وهذا مِن شأنه تحقيق التكامل بَين بناء الفِعْل(صُورة السُّلوك الإنساني المُشتمل على المسار والمصير)، وبناءِ الحقيقة ( الهَيكل الشُّعوري المُستقل عن كَينونة الإنسان والمُوَجِّه لِسُلُوكه ) . والعلاقةُ التكاملية بين الفِعْل والحقيقة في المجتمع تُحقِّق الانسجامَ بين الظاهرةِ الثقافية باعتبارها جِسْمًا قائمًا بذاته ، والجَوهرِ اللغوي باعتباره جسدًا للوَعْي الحُر وتجسيدًا للإرادة المُتَحَرِّرَة . والتكاملُ والانسجامُ هُما مَصْدَرَا الشرعية والمشروعية للأحداث اليومية والوقائع التاريخية، لأنَّهما يُولِّدان تفكيرًا منطقيًّا مُتَسَلْسِلًا في الأنساق الاجتماعية ، ويُؤَسِّسان منظومةً إصلاحيةً تقوم على ترتيبِ البُنى الوظيفية في هُوِيَّة النظام المعرفي ، وتَرَاتُبِ إيقاعات الزمن في حياة الإنسان ، مِن أجل إحداث تغيير حقيقي في الواقع الذي يُكوِّن شُعُورَ الإنسانِ وَوَعْيَه وإرادته ، وتحليلِ العوامل الوجودية التي يتكوَّن مِنها البناء الاجتماعي .

 إذا كانت الرابطةُ الوجودية بين الظاهرة الثقافية والجَوهر اللغوي قادرةً على تفسير وظائف الإنسان في المُجتمع ، وتوضيحِ دَور المجتمع في بناء الإنسان ، فإنَّ الظاهرة الثقافية سَتَصِير كُتلةً مِن الحقائق الاجتماعية، تُعبِّر عن المبادئ الأخلاقية التي ترتكز عليها القِيَمُ الحياتية للفرد والجماعة ، ضِمن البُنى الوظيفية التي تَهدف إلى احتضان الأشواق الروحية وإشباع الحاجات الماديَّة للأفراد المُنتمين إلى المُجتمع ، فِكْرًا ظاهريًّا ، وسِيَاقًا كامنًا ، ومُمَارَسَةً بَنَّاءَةً . وَسَوْفَ يَصِير الجوهرُ اللغويُّ مِعْيارًا ( مِقياسًا لإصدار الأحكام على السُّلوك الفردي وتقييمِ النتائج المُتَرَتِّبَة عليه ) ، ضِمن النظام القِيَمِي الذي يُحدِّد حقوقَ الفرد وواجباته ، واتِّصَاله معَ عَالَمِه الداخلي ، وتواصله معَ عَالَمِه الخارجي . وبعبارة أُخرى ، إنَّ النظام القِيَمِي يُنتج منظومةَ الحُقوق والواجبات ، ويُكرِّسها في المجتمع ، مِن أجل مَنْح الفرد القُدرةَ على التفاعل معَ ذاته ، والتواصل معَ الآخرين .

شرعيةُ النظامِ الاجتماعي مُستمدة مِن قُدرته على إنتاج منظومة فكرية وإدارتها . وإذا استطاعت البُنيةُ الوظيفية لرمزية اللغة أن تُحلِّل مَاهِيَّةَ الفِعْل الذي يقوم به الإنسانُ ويتحمَّل مسؤوليته ، فإنَّ البناء الاجتماعي كإطار حاضن للأنساق الثقافية سَيَؤُول إلى بناء فكري حاضن للأبعاد النَّفْسِيَّة والسُّلوكية ، وعندئذ سَتَنْتُج تصوُّرات وجودية جديدة تُساهم في فهم المجتمع تاريخيًّا وجُغرافيًّا ، وتطرح الأسئلةَ الجذرية حَول غاية الفِعْل ضِمن إفرازات النظام الاجتماعي وسِيَاقات المنظومة الفكرية ، وتَعمل على أنسنة الفرد ، حَيث تنتقل الشخصيةُ مِن الفردية إلى الإنسانية ، وتتأسَّس السُّلطةُ الاعتباريةُ للمجتمع على مبدأ التوازن بين نتائج الفِعل الآنِيِّ وغاياته البعيدة .

عمليةُ انتقال النسق الاجتماعي إلى النسق الفكري تحتاج إلى وَسَط لغوي وَوَسِيط ثقافي . وهذه العمليةُ لا يُمكن فهمُها إلا باستيعاب تأثيرات الثقافة الجَمْعِيَّة على الشخصية الفَرْدِيَّة، والثقافة تقترن وظيفيًّا معَ الشخصية، وتُكوِّنان نظامًا معرفيًّا مُرتبطًا باللغة، وكُتلةً مِن الإشارات والرموز وأدوات المعرفة للتفاهم والتواصل والتعبير ، فينتقل المعنى الإنساني مِن الطبيعة التجريدية للأشياء إلى الواقع التوليدي للقِيَم ، وهذا يُساهم في تَتَبُّع الطريق الفلسفي للتحوُّلات الاجتماعية، وفهم معالمه الأساسية ، ومُنعطفاته الحرجة ، وأبعاده الواقعية والخيالية، فيتم التمييز بين الوسائل والغايات . وهذا الأمر في غاية الأهمية ، لأنَّ زِحَام الحياة الماديَّة وضجيج الأحداث المُتسارعة يُحَاصِرَان الإنسانَ مِن كُل الجهات ، ويَمنعانه مِن النظر مِن زوايا مُتعدِّدة ، فيفقد القُدرةَ على التَّأمُّل والتَّخَيُّل ، ويَدور في حَلْقَة مُفرَغة . والحَلُّ الوحيدُ للخُروج من مِصيدة اللحظة الآنِيَّة هو التمييز بين الوسائل والغايات ، لأن هذا يعني أنَّه اكتشفَ طريقَه ، وَعَرَفَ نُقْطَتَي البداية والنهاية ، وبالتالي يَستطيع رؤيةَ الأحداث وما وراء الأحداث . وهذه الرؤيةُ الثاقبة هي الأساس الفكري للحقائق الاجتماعية في كُل انعكاساتها وتحوُّلاتها.

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك