أبو هولي في مؤتمر المشرفين بالقاهرة: ‘ضرورة تقديم مزيد من الدعم وبلورة رؤية مشتركة لتعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين‘
انطلقت أمس الأحد، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، أعمال الدورة الـ114 لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، بمشاركة وفود رسمية من الدول الأعضاء،
صور من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
إلى جانب ممثلين عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وفي كلمته الافتتاحية، نقل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، تحيات الرئيس محمود عباس إلى المشاركين، مؤكدًا أن "المؤتمر يعقد في ظل تصعيد إسرائيلي غير مسبوق، يتجلى في حرب إبادة جماعية تستهدف الشعب الفلسطيني، وتطال بشكل مباشر المخيمات واللاجئين ووكالة "الأونروا" " .
وأشار أبو هولي إلى "أن المؤتمر يعقد بعد عامين من العدوان المدمر على غزة، الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى ودمارًا هائلًا، فيما تواصل إسرائيل عرقلة جهود التعافي، مستمرة في سياسة الإبادة الجماعية والتجويع المتعمد، مما فاقم الكارثة الإنسانية، في ظل صمت دولي مريب لا يقل خطرا عن ارتكابها" .
وأضاف: “منذ بدء وقف اطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول، قتلت إسرائيل القوة القائمة على الاحتلال 356 فلسطينياً، بينهم 120 طفلاً، وأصابت 908 آخرين، في انتهاك صارخ للمرحلة الاولى من خطة السلام المكونة من 20 بندًا والتي تنص على وقف تام للأعمال العسكرية من الجانبين، كما تستمر في انتهاج سياسة الإبادة الجماعية عبر رفضها تنفيذ بند رفع الحصار، وتُطبق سياسة تجويع متعمدة عبر منع 70% من المساعدات المتفق عليها والتحكم في نوعية الغذاء المسموح بدخوله" .
وأوضح أبو هولي "بان التقارير الدولية أكدت بأن موسم الزيتون في الأراضي الفلسطينية المحتلة شهد هذا العام أعلى مستوى من هجمات المستوطنين منذ خمس سنوات لافتا الى الحكومة الاحتلال تواصل عمليات التهجير القسري والتطهير العرقي المنبوذة دولياً، والتي تسببت بتهجير أكثر من 6463 مواطنا قسراً بسبب هدم منازلهم ومساكنهم، و40 ألفاً آخرين من مخيمات جنين، طولكرم ونور شمس والفارعة شمال الضفة الغربية بفعل الاقتحامات العسكرية، إضافة إلى أكثر من 2200 بسبب اعتداءات المستوطنين" .
من جهته، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير فائد مصطفى، أن "المحاولات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين وفرض ظروف إنسانية طاردة، تُعد استمرارًا لسياسات الاحتلال لتقويض فرص السلام والوجود الفلسطيني، وستواجه بموقف عربي وإسلامي ودولي متماسك. كما رحب بالبيانات والقرارات الأخيرة الصادرة عن وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والجمعية العامة للأمم المتحدة، بما في ذلك تجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات قادمة" .
وأضاف مصطفى "أن الأونروا تظل عنوان الالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، محذرًا من محاولات إنهاء عملها وتصفيتها، بما في ذلك القرارات الإسرائيلية الأخيرة في القدس وقطاع غزة، والتي استهدفت مدارسها ومقراتها وموظفيها" .
وأشار إلى أن "الوضع في الضفة الغربية لا يزال بالغ الخطورة، مع استمرار نشاط المستوطنين وعصاباتهم المسلحة، وفرض الاحتلال لسياسات العزل والاغلاقات والإعدامات الميدانية والتهويد، إلى جانب محاولات ضم الأراضي وتصفية القضية الفلسطينية" .
وأوضح أن "اتفاق وقف إطلاق النار، ثم مؤتمر شرم الشيخ وما تلاه من صدور قرار مجلس الأمن 2803 يمثل بداية لمرحلة مهمة تقتضي عملا على جميع الأصعدة من أجل ترجمة عناصر القرار إلى واقع ينعكس على حياة الشعب الفلسطيني، ويؤدى إلى انسحاب إسرائيلي كامل، ويفتح المجال أمام إدخال المساعدات دون أي عوائق، والشروع في عملية إعادة الإعمار، وصولا إلى مسار يفضي إلى تجسيد حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة" .
ورحب السفير فائد مصطفى "بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 3/12/2025 والذي يدعو لانسحاب إسرائيل الكامل من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي الدرجة الأولى حقه في تقرير المصير وحقه في إقامة دولته المستقلة، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرارها 194 المؤرخ 11 ديسمبر 1948" .
كما رحب "بالبيان الصادر عن وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، يوم الجمعة، والذي عبروا فيه عن قلقهم البالغ إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد بما يهدف فعليا إلى تهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة" .
كما أكد الوفد المصري على "رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتلال في رفض استحقاقات السلام لن يحقق الأمن لأي طرف" .
بدوره، شدد ممثل الأونروا على "أن الوكالة تواجه أزمة مالية هي الأشد منذ تأسيسها، مع ضرورة ترجمة الدعم الدولي إلى دعم سياسي ومالي عاجل لضمان استمرار خدماتها الأساسية للاجئين" .
وأكدت الوفود المشاركة على "ضرورة دعم الأونروا ماليًا وسياسيًا، والتصدي لمحاولات تصفيتها، وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الأممي 194" .
ويناقش المؤتمر على مدار أربعة أيام عدداً من الملفات المتعلقة "بتطورات القضية الفلسطينية وأوضاع الفلسطينيين، بما في ذلك القدس، وحرب الإبادة على قطاع غزة، وحملات التطهير العرقي، والجهود العربية لدعم صمود المقدسيين في مواجهة الاستهداف الإسرائيلي" .


من هنا وهناك
-
مصادر فلسطينية: ‘غارات إسرائيلية شرقي غزة وخان يونس‘
-
قبيلة الترابين في غزة: ‘ياسر أبو شباب خان شعبه وتعاون مع الاحتلال.. ومقتله طوى صفحة عار‘
-
عشرات الملثمين يحرقون مركبة فلسطينية على شارع في الضفة الغربية ويهربون من المكان
-
مصادر فلسطينية: قوات إسرائيلية تقتحم مدينة قلقيلية وتفرض حظرا للتجوال في حي ‘كفار سابا‘
-
وزير التعليم الفلسطيني يتفقد مدارس اليامون والزبابدة
-
برعاية وحضور رئيس الوزراء الفلسطيني: إطلاق قمة المرأة والتكنولوجيا والمال
-
وزارة التعليم العالي الفلسطيني تختتم مشروع ‘الجامعة تقود الابتكار والريادة‘
-
خريجة كلية الصيدلة من الجامعة العربية الأمريكية رزان سباعنة تجمع بين التفوق والبحث العلمي والطموح المهني
-
التربية الفلسطينية و ‘دراية‘ توقعان اتفاقية لدعم مرتكزات التربية الإعلامية في المنظومة التعليمية
-
مصادر فلسطينية: شهيدان بنيران اسرائيلية في غزة - الجيش الاسرائيلي: كشف منصات صاروخية وقاذفات في منطقة الخط الأصفر





أرسل خبرا