‘خيارات أكثر وأسعار أقل‘.. فائض السيارات الصينية يغيّر موازين السوق الإسرائيلية
يشهد سوق السيارات في إسرائيل، واحدًا من أسرع وأهم التحولات في تاريخه؛ إذ انتقل من "سوق للبائعين" الذي ظل الموزّعون يسيطرون عليه حتى عام 2023، وكان يتميز بطلب شبه ثابت على السيارات مصحوب بزيادات متكررة في الأسعار
الجيش الإسرائيلي يحظر على ضباطه استخدام السيارات الكهربائية الصينية
وقوائم انتظار لعدد كبير من الطرازات - إلى "سوق للمشترين" بات فيه فائض في المعروض وانتقلت قوة القرار إلى يد المستهلك.
بدأت أولى بوادر التغيير بالظهور في عام 2024، بعد أن امتلأ السوق بالطرازات والعلامات التجارية الصينية الجديدة، بالتزامن مع تراجع تدريجي في الطلب على السيارات الجديدة. وبحلول عام 2025 اكتمل التحوّل بصورة جذرية. ولغاية اليوم، يجد العملاء الباحثون عن شراء سيارة جديدة عرضًا غير مسبوق من الطرازات في مختلف الفئات. تُستحدث فئات جديدة باستمرار، وتُطرح تقريبًا كل أسبوع طرازات استراتيجية جديدة تتنافس فيما بينها بأسعار متقاربة لجذب المستهلكين.
الأسعار: مؤشرات واضحة للانخفاض
في نيسان 2024 وصلت "أسعار السيارات الجديدة المباعة في إسرائيل إلى مستويات قياسية. السعر المتوسط لشراء سيارة جديدة، وفق الأسعار الرسمية، حوالي 200 ألف شيكل، رغم الاتجاه العالمي نحو خفض تكاليف الإنتاج. وبعد أقل من عام ونصف، يمكن ملاحظة اتجاه واضح لانخفاض مؤشر "السعر المتوسط لشراء سيارة جديدة"، حيث يقدّر حاليا بنحو 170-180 ألف شيكل.
ويجدر التوضيح أن هذا المؤشر لا يعكس أسعار الصفقات الفعلية، التي غالبا ما تكون أقل بسبب عشرات آلاف الصفقات لسيارات جديدة كليا بخصومات كبيرة، بل يعكس الأسعار الرسمية فقط. بمعنى آخر، الانخفاض في الأسعار الفعلي أكبر من المؤشر الرسمي.
سيارات صينية تنتظر التصدير في الميناء
السبب الرئيسي للتغيير هو سوق السيارات الصيني، الذي يعاني من فائض حاد في القدرة الإنتاجية، مما يقلص بشكل كبير أرباح المصنعين لذلك، ويُعد التصدير "صمام ضغط" تطلقه الحكومة الصينية لتجنب انهيار الشركات المصنعة وسلسلة التوريد الخاصة بها، والتي تعد محورا أساسيا للاقتصاد والتوظيف في الصين. وبما أن جميع المصنعين يسعون للوفاء بحصصهم التصديرية وتعزيز قدرتهم على البقاء، إلى جانب دعم أسهمهم، فقد نتج عن ذلك قفزة كبيرة في تنوع الطرازات الصينية المصدرة وفق المعايير الأوروبية، مع أسعار تعتبر مدمرة للسوق.
أمثلة على التحول
في عام 2023، من أراد شراء سيارة هجينة تعمل على (بنزين وكهرباء) "حقيقية" للعائلات، سواء بصيغة سيدان أو كروس أوفر، كان عليه الاختيار بين أربعة أو خمسة طرازات يابانية وكورية، وتحضير ميزانية بين 170-190 ألف شيكل. أما اليوم، فهناك نحو 15 طرازا هجينا في هذه الفئة، معظمها صيني مجهز بصيغة كروس أوفر، أضيفت للسوق خلال عام 2025 وحده.
مثال آخر هو فئة السيارات الكهربائية "العائلية". في عام 2023، كان السعر الرسمي المتوسط لهذه الفئة حوالي 170 ألف شيكل، مع توفر نحو خمسة طرازات فقط. أما اليوم، فهناك حوالي 11 طرازا كهربائيا عائليا متاحا، تبدأ أسعارها الرسمية بأقل من 160 ألف شيكل. ويستمر اتجاه انخفاض الأسعار في هذه الفئة، ففي الشهرين الأخيرين أضيفت أربعة طرازات كهربائية عائلية جديدة، بأسعار رسمية تبدأ من أقل من 150 ألف شيكل. كما تتوسع بسرعة فئة السيارات الكهربائية الحضرية في نطاق أسعار بين 115-130 ألف شيكل، والتي لم تكن موجودة في السوق قبل عامين. ونشهد حاليا "حرب الأسعار" تمتد أيضا إلى فئة الهجينة القابلة للشحن، بأسعار تتراوح بين 150-160 ألف شيكل. ومن المتوقع ألا يتباطأ هذا الاتجاه في عام 2026.
الصين تضخ طرازات جديدة بلا توقف
بينما كانت فئة سيارات الكروس أوفر متوسطة الحجم هي الفئة المهيمنة قبل سنتين إلى ثلاث، يزداد اليوم العرض والطلب على الطرازات المدمجة أصغر حجما بصيغة كروس أوفر، التي لا تقل كثيرا في مقاييسها وأدائها وتجهيزاتها عن الطرازات "متوسطة الحجم" التي سيطرت على السوق، لكن أسعارها أقل بكثير.
في الشهرين الأخيرين فقط، ظهرت طرازات جديدة مثل DifaL 05 و Aion Y و Chery Tiggo 4 و JAC 5، مع مجموعة متنوعة من أنظمة الدفع، حازت على اهتمام كبير، وانضمت إليهم مؤخرا ATTO2 من BYD و B10 من علامة LEAP، بأسعار تتراوح بين 136-150 ألف شيكل، أي أقل بكثير. في الوقت نفسه، نرى المزيد من السيارات العائلية "الكبيرة"، التي كانت سابقا ضمن نطاق أسعار 220-250 ألف شيكل، تنتقل إلى نطاق الطرازات متوسطة الحجم، بأسعار بين 180-200 ألف شيكل.
2026 على الأبواب: المستهلكون يدفعون أقل مقابل قيمة شبه مماثلة
النتيجة هي أن مبيعات الطرازات المخفضة لا تؤثر فقط على المنافسين، بل وأساسا على مبيعات الطرازات الخاصة بنفس المستوردين، التي كانت تحقق مبيعات كبيرة حتى وقت قريب. ومن المتوقع أن يزداد هذا الاتجاه في عام 2026 مع اكتشاف سائقي السيارات أنهم يمكنهم دفع أقل بكثير مقابل قيمة استخدام شبه مماثلة.
من هنا وهناك
-
شركة كيا تخفّض أسعار سياراتها الكهربائية
-
مرسيدس تقدّم خصومات ضخمة على سياراتها الكهربائية
-
ميتسوبيشي لانسر إيفو قد تعود للحياة… الأسطورة اليابانية تستعد للنهضة من جديد!
-
تويوتا تعرض نسخ هايلكس الجديدة المعدلة
-
لماذا غيّرت هوندا استراتيجيتها من السيارات الكهربائية إلى الهايبرد؟
-
انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في إسرائيل
-
تويوتا تعيد سيارة سايون من جديد لكن بشكل لم يخطر ببال أحد!
-
الجيش الإسرائيلي يحظر على ضباطه استخدام السيارات الكهربائية الصينية – سفارة الصين في تل أبيب: ‘الحديث عن تجسس السيارات كذب‘
-
هل تُحل مشكلة استيراد السيارات الجديدة؟ عرض خطة لاستئناف العمل في ميناء ايلات
-
تويوتا هايلوكس 2026 الجديدة كلياً تقترب من الكشف الرسمي عنها





أرسل خبرا