نداء إلى المجتمع العربي في إسرائيل: كفى!
أيها الأهل الكرام، أيها الشباب الواعد، يا أبناء مجتمعنا الواحد، نتوجه إليكم اليوم بقلوب مثقلة بالحزن ومفعمة بالقلق، لكنها مليئة أيضاً بالأمل والإيمان بقدرتنا على التغيير.
د. أشرف صفية من كفر ياسيف يروي لبانيت لحظة تلقيه خبر مقتل ابنه نبيل
خطر داهم يهددنا جميعاً : الجريمة المنظمة. لقد وصلنا إلى حالة غير طبيعية، حالة تصفعنا بمرارتها كل يوم.
إن ظاهرة انتشار الجريمة والعنف في بلداتنا لم تعد مجرد إحصائيات على شاشة الأخبار، بل أصبحت وباءً يفتك بالجميع دون تمييز ، لم يعد العنف يعرف بيتاً أو عائلة أو فئة محددة؛ فالرصاص والرصاص الطائش لا يسأل عن اسم ولا منصب، ودوائر الانتقام تتسع لتشمل الأبرياء قبل المستهدفين ، لقد أصبحنا نعيش في خوف دائم، خوف على أطفالنا في الشوارع، وعلى أرزاقنا، وعلى مجرد سلامة العودة إلى المنزل.
استقواء مرفوض وابتزاز مدمر
والأدهى والأمرّ هو تنامي ظاهرة الاستقواء ومحاولة فرض الإرادة بالقوة على أبناء مجتمعنا الشرفاء. نتحدث هنا عن "جباية الحماية غير القانونية" أو ما يعرف بـ "الابتزاز" (الخاوة)، وهي ظاهرة قذرة تهدف إلى سلب كرامة الإنسان وماله بالقوة والتهديد.
إن هذا الابتزاز لا يهدد التجار أو المقاولين فحسب، بل يهدد النسيج الاجتماعي بأكمله. إنه رسالة واضحة بأن البقاء للأقوى والأكثر عنفاً، وهذا يتعارض مع كل قيمنا الدينية والإنسانية والحضارية. لا يجوز أبداً أن تُجبَر عائلة أو فرد على دفع ثمن لكي يعيش بأمان في بيته ووطنه. الصمت على هذا الابتزاز هو مشاركة في تقويض أمننا الذاتي.
مستقبل شبابنا ومجتمعنا على المحك
إن هذه الدوائر المظلمة من العنف والابتزاز تضع مستقبل شبابنا ومجتمعنا بأسره على حافة الهاوية، كيف يمكن لشبابنا أن يحلموا ببناء مستقبل زاهر وهم يرون العنف هو الطريق الأقصر للثراء أو السيطرة ؟ إن هذا الواقع يدمر طموحاتهم ويغتال الأمل في نفوسهم، ويجعل من الهجرة الفكرية والجسدية خياراً جذاباً. نحن مطالبون الآن، وأكثر من أي وقت مضى، بتحمل المسؤولية.
كيف نخرج من هذه الدوائر المظلمة؟
رفض الصمت التام: يجب أن نكسر جدار الصمت والخوف، أي معلومة عن الجريمة أو الابتزاز يجب أن تصل إلى الجهات المختصة، حتى ننزع الشرعية والغطاء الاجتماعي عن المجرمين.
الاحتضان والتوعية للشباب: على المؤسسات التعليمية والدينية والاجتماعية أن تستثمر في شبابنا، وتفتح لهم مسارات للعمل الشريف والنجاح، وتوفر لهم بدائل للعنف والجريمة.
التكاتف المجتمعي (اللجنة الشعبية): يجب تفعيل اللجان الشعبية القادرة على الوقوف صفاً واحداً لرفض دخول المجرمين إلى نسيجنا، ودعم ضحايا العنف والابتزاز.
المطالبة المستمرة والحازمة: يجب أن نواصل الضغط على كافة الجهات الرسمية كي تتحمل مسؤوليتها في محاربة الجريمة وتجفيف منابع السلاح غير المرخص.
يا أبناء مجتمعنا، إن أمننا هو مسؤوليتنا المشتركة. يجب أن ننهض من حالة الشلل هذه، وأن نعلن بصوت واحد: "لا للعنف، لا للابتزاز، نعم للكرامة والأمان!"
فلنتكاتف، ولنعد الأمان إلى شوارعنا، والسكينة إلى بيوتنا، والأمل إلى قلوب شبابنا.
جابي طنوس - صورة شخصية
من هنا وهناك
-
الرحلة التي انقلبت إلى مأساة: مصرع فاطمة أبو حسين من رمانة بحادث طرق في جورجيا
-
تأثير الموسيقى على شخصية الجنين ونموه خاصة أثناء الحمل
-
الفلتان الأمني يقتل الأبرياء: صباح راحت بلا سبب.. ذنبها الوحيد أنها خرجت لتشتري الحليب
-
الأم من اللد التي تبحث عن العدالة لابنتها تروي شهادتها في الكنيست: ‘قَتَل ابنتي أمام عيني.. برصاص برأسها وظهرها‘
-
الضحية الـ 11: وفاة طفل ‘عام واحد‘ غير مُطعَّم جراء الحصبة
-
مقتل الشابة صباح فهيم ابو القيعان من النقب بإطلاق نار في قرية جت
-
احذريها.. 7 مشاكل نفسية يتعرض لها طفلك في المرحلة الابتدائية
-
سلطة المطارات تعلن إغلاق معبر الشيخ حسين مؤقتًا بسبب تمرين أمني
-
الشرطة تكشف لغز جريمة قتل علي عواودة في كفر كنا
-
مجلس بيت جن المحلي يحذّر : ثوانٍ كافية لسرقة سيارتك





أرسل خبرا