أمريكا تجدد تعليق بعض العقوبات على سوريا تزامنا مع اجتماع الشرع وترامب
واشنطن/الرياض (رويترز) - أعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين أنها علقت جزئيا بعضا من أشد عقوباتها على سوريا لمدة 180 يوما أخرى، وذلك تزامنا مع اللقاء التاريخي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض.
الرئيس السوري الجديد احمد الشرع يمتطي الخيل ويثير تفاعلاً واسعاً - فيديو عن صفحة موسى العمر على منصة x
وتوجت هذه الزيارة عاما مفصليا للشرع الذي انتقل من المعارضة المسلحة إلى سدة الحكم بعد الإطاحة ببشار الأسد ويبذل جهودا منذ ذلك الحين لإنهاء عزلة سوريا الدولية المستمرة منذ عشرات السنين.
واستقبل ترامب الشرع في أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس سوري إلى البيت الأبيض، بعد ستة أشهر من أول لقاء بينهما في السعودية، وبعد أيام فقط من إعلان واشنطن أن القيادي السابق بتنظيم تابع للقاعدة لم يعد "إرهابيا عالميا ذا تصنيف خاص".
ووصل الشرع إلى البيت الأبيض دون ضجة مثلما يحدث مع زيارات القادة الأجانب. ودخل من مدخل جانبي لم يره الصحفيون، بدلا من الباب الرئيسي للجناح الغربي حيث كانت تنتظره الكاميرات.
وبعد وقت قصير، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن قرار جديد بديلا عن إعفاءها الصادر في 23 مايو أيار بشأن فرض عقوبات قانون قيصر، والذي قالت إنه يعكس "التزامنا بمواصلة تخفيف العقوبات عن سوريا". ويمدد القرار على ما يبدو الإعفاء 180 يوما أخرى.
وذكرت الوزارة في بيان أن الإعفاءات تشمل "معاملات معينة مرتبطة بحكومتي روسيا وإيران، أو نقل سلع أو تكنولوجيا أو برمجيات أو أموال أو تمويل أو خدمات ذات منشأ روسي أو إيراني".
وتولى الشرع (43 عاما) مقاليد الأمور في سوريا نهاية العام الماضي بعد أن شنت جماعات من المعارضة المسلحة بقيادته هجوما خاطفا انطلاقا من جيب كانوا يسيطرون عليه في شمال غرب سوريا وتمكنوا في غضون أيام فقط من الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول.
ومنذ ذلك الحين، تتطور تحالفات سوريا بوتيرة مذهلة بعيدا عن حليفي الأسد الرئيسيين إيران وروسيا وباتجاه تركيا والخليج وواشنطن.
ورغم رفع ترامب العديد من العقوبات المفروضة على سوريا، لكن أكثر تلك العقوبات قسوة والمعروفة بقانون قيصر لا يمكن رفعها إلا بقرار من الكونجرس، وأفاد مسؤول كبير بأن الإدارة الأمريكية ستؤيد بشدة رفع هذه العقوبات.
وكان من المتوقع أن تكون قضية الأمن على رأس المناقشات في الاجتماع بين الشرع وترامب، الذي سعى خلافا للتوجهات السياسة الأمريكية إلى مساعدة سوريا في المرحلة الانتقالية الهشة.
وتتوسط الولايات المتحدة في محادثات بين سوريا وإسرائيل بشأن اتفاق أمني محتمل. وذكرت رويترز أن الولايات المتحدة تخطط لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية في دمشق. ومن المقرر أيضا أن تنضم سوريا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ومن الممكن الإعلان عن ذلك رسميا في اجتماع البيت الأبيض يوم الاثنين.
وقبل ساعات فقط من الاجتماع التاريخي، قال مسؤولان إن سوريا أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم الدولة الإسلامية لاغتيال الشرع.
وأضاف المصدران، وهما مسؤول أمني سوري ومسؤول كبير في الشرق الأوسط، أن المؤامرتين لاغتيال الشرع تسلطان الضوء على الخطر المباشر الذي يتعرض له الرئيس السوري بينما يسعى لتعزيز سلطته في بلد عانى من ويلات حرب أهلية استمرت 14 عاما.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزارة الداخلية السورية أطلقت مطلع هذا الأسبوع حملة تستهدف خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء البلاد، أفضت إلى القبض على أكثر من 70 مشتبها بهم.
ولم يوضح البيت الأبيض حتى الآن سبب وصول الشرع دون ضجة. فعادة ما ينتقل أغلب رؤساء الدول على متن سيارات إلى الممرات المزينة بأعلام بلادهم على الجانب الشمالي من المجمع الرئاسي. لكن يوم الاثنين لم يشهد شيئا من هذا القبيل.
(Photo by Syrian Presidency/Anadolu via Getty Images)
(Photo by Syrian Presidency/Anadolu via Getty Images)
(Photo by LOUAI BESHARA/AFP via Getty Images)
من هنا وهناك
-
موانئ دبي العالمية تُطوّر مرافق حدودية إستراتيجية في أفغانستان
-
الجيش الاسرائيلي: تدمير فتحة نفق ومخزن للوسائل القتالية لحزب الله في جنوب لبنان
-
مبعوث أمريكا : اتفاق سلام أوكرانيا قريب وموسكو تطلب تغييرات جذرية
-
مركز ألماني: زلزال بقوة 6.36 درجة يضرب اليونان
-
وزير الخارجية التركي: يجب تشكيل إدارة لغزة وقوة شرطة قبل نزع سلاح حماس
-
وزير خارجية مصر: يجب نشر قوة الاستقرار الدولية على طول الخط الأصفر في غزة
-
وزارة الدفاع الأمريكية: إقرار صفقة محتملة لبيع مركبات وعتاد للبنان بنحو 90 مليون دولار
-
كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب
-
وزير خارجية تركيا: المحادثات جارية حول قوة إرساء الاستقرار في غزة
-
رئيس وزراء قطر: مفاوضات غزة في مرحلة حرجة ووقف إطلاق النار لم يكتمل





أرسل خبرا