فولكس فاجن تثير الجدل: قوة إضافية للسيارات مقابل الاشتراكات الرقمية
لا يبدو أن صناعة السيارات تسير فقط نحو المستقبل الكهربائي، بل أيضًا نحو نموذج أعمال جديد يقوم على الاشتراكات الرقمية، هذا ما فعلته شركة فولكس فاجن التي أشعلت موجة من الجدل بين عشاق السيارات بعد أن قررت حجز جزء
ما الجديد في فولكس فاجن جولف R 2025 غير زيادة قوتها
من قوة محركات سياراتها الكهربائية خلف جدار اشتراك شهري، ليجد المالك نفسه أمام خيار غير مسبوق: إمّا الاكتفاء بالقوة الأساسية أو الدفع شهريًا لتحرير العنان الكامل للأداء.
في المملكة المتحدة، تأتي سيارات فولكس فاجن ID.3 Pro و ID.3 Pro S بقوة قياسية تبلغ 201 حصان فقط، لكن المفاجأة أن المحركات قادرة على توليد قوة 228 حصانًا، غير أن هذه القوة الإضافية لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق اشتراك مدفوع. أسعار الاشتراكات الرقمية لزيادة القوة تبدأ من 16.50 جنيه إسترليني شهريًا (حوالي 22 دولارًا)، أو 165 جنيهًا سنويًا (نحو 210 دولارات)، أو دفع مبلغ 649 جنيهًا إسترلينيًا لمرة واحدة للحصول على القوة الإضافية مدى الحياة — وهو ما يعادل تقريبًا 880 دولار أمريكي.
الأمر المثير للاهتمام أن خيار ”مدى الحياة“ لا يخص السائق وإنما السيارة نفسها، ما يعني أن المالك الجديد سيستفيد من القوة الإضافية بعد شرائها، مما يضيف بعدًا جديدًا لمفهوم القيمة عند إعادة البيع. بالنسبة للبعض، هذا قد يعتبر ميزة تسويقية قوية، بينما يراه آخرون مجرد وسيلة لجعل العملاء يدفعون مقابل شيء موجود بالفعل في السيارة منذ لحظة خروجها من المصنع.
من وجهة نظر الشركة الألمانية، هذا النموذج يمنح المستهلك مرونة أكبر. فبدلًا من دفع مبلغ مرتفع عند شراء السيارة للحصول على النسخة الأقوى، يمكن للعميل تجربة الأداء الإضافي لفترة قصيرة من خلال الاشتراك الشهري، أو الاكتفاء بالخيار الأساسي إذا لم يكن بحاجة إلى كل تلك القوة. فولكسفاغن ترى أنها مجرد نقلة من فكرة طرح نسخ متعددة بسعر أعلى إلى تقديم الخيار نفسه لكن عبر البرمجيات.
لكن على الجانب الآخر، استقبل عشاق السيارات الخبر بانتقادات حادة. كثيرون وصفوا الأمر بأنه ”استغلال“ واضح للمستهلكين، خاصة وأن التقنية موجودة فعليًا في السيارة، وما على الشركة سوى فتحها عبر تحديث برمجي. وانتشرت التعليقات الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن ”اقتصاد الاشتراكات“ بدأ يلتهم حتى السيارات، بعدما كان مقتصرًا على منصات الترفيه مثل نتفليكس و سبوتيفاي.
البعض أشار إلى إمكانية قيام ملاك السيارات بعمل ”Jailbreak“ – كسر حماية – للأنظمة الداخلية وتجاوز قفل القوة، وهو ما قد يفتح الباب أمام مشاكل أكبر. الخبراء حذّروا من أن العبث بالبرمجيات قد يضر بأنظمة السلامة مثل ABS والوسائد الهوائية، ما يعرض حياة السائقين للخطر ويلغي الضمان الرسمي.
خطوة فولكس فاجن بتوفير الاشتراكات الرقمية ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، ففكرة بيع ميزات إضافية عبر البرمجيات بدأت تنتشر في الصناعة، مثل المقاعد المدفأة أو أنظمة المساعدة على القيادة. لكن تحويل القوة الحصانية إلى ميزة مدفوعة يعد نقلة مختلفة تمامًا، لأنها تمس جوهر تجربة القيادة ذاتها.
الخلاصة
ما بين مؤيد يرى في هذه الخطة مرونة اقتصادية، ومعارض يعتبرها قيدًا جديدًا على حرية المستهلك، تفتح فولكس فاجن بابًا واسعًا للنقاش حول مستقبل ملكية السيارات في العصر الرقمي. فهل سيتقبل السائقون فكرة دفع اشتراك شهري للاستفادة الكاملة من سياراتهم، أم أن هذه الخطوة ستضر بسمعة الشركة وتدفع الناس للبحث عن بدائل أكثر شفافية؟
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Roman Vyshnikov - shutterstock
من هنا وهناك
-
نيسان نافارا 2026 الجديدة كليًا تُحدد موعد ظهورها الرسمي أخيرًا
-
شركة كيا تخفّض أسعار سياراتها الكهربائية
-
مرسيدس تقدّم خصومات ضخمة على سياراتها الكهربائية
-
ميتسوبيشي لانسر إيفو قد تعود للحياة… الأسطورة اليابانية تستعد للنهضة من جديد!
-
تويوتا تعرض نسخ هايلكس الجديدة المعدلة
-
لماذا غيّرت هوندا استراتيجيتها من السيارات الكهربائية إلى الهايبرد؟
-
انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في إسرائيل
-
تويوتا تعيد سيارة سايون من جديد لكن بشكل لم يخطر ببال أحد!
-
الجيش الإسرائيلي يحظر على ضباطه استخدام السيارات الكهربائية الصينية – سفارة الصين في تل أبيب: ‘الحديث عن تجسس السيارات كذب‘
-
هل تُحل مشكلة استيراد السيارات الجديدة؟ عرض خطة لاستئناف العمل في ميناء ايلات





أرسل خبرا