المرض الذي لا نشعُر به في بدايته – ولكنه يغيّر مجرى الحياة كلّها! السكّري
السكّري ليس مجرّد مرض يتعلّق بالسكّر – بل هو اضطراب استقلابي (أيضيّ) مزمن يصيب الملايين. في إسرائيل، نحو 10% من السكّان يعيشون مع مرض السكّري، إلّا أنّ 77% فقط منهم قد تمّ تشخيصهم. ما يعني أنّ آلاف الأشخاص
المرض الذي لا نشعُر به في بدايته – ولكنه يغيّر مجرى الحياة كلّها! السكّري
مصابون بالمرض – دون أن يعلموا بذلك على الإطلاق.
نحو 90% من الحالات هي سكّري من النوع الثاني – وهو مرض لا يُنتج فيه الجسم كميات كافية من الإنسولين، أو لا ينجح في استخدامه بفاعليّة. تبدأ هذه العملية التدريجية بمقاومة خلايا الجسم للإنسولين، مما يضطر البنكرياس إلى إفراز كميات متزايدة من الهُرمون. ومع مرور الوقت، يتدهور أداء البنكرياس – ويحدث نقص فعلي في الإنسولين. والنتيجة: ارتفاع مستويات السكّر، ما يوفّر أرضيّة خصبة لمضاعفات خطيرة على الحياة، مثل أمراض القلب، العمى، تضرّر الكلى، وحتى بتر الأطراف.
في كثير من الحالات، لا يظهر المرض بشكل مفاجئ – بل يسبقه ما يُعرف بـ"مرحلة ما قبل السكّري"، حيث يرسل الجسم إشارات واضحة: الإنسولين لا يعمل كما ينبغي، وتتراكم الدهون في الأعضاء الحيويّة، وتبدأ السمنة البطنيّة بالسيطرة. إذا لم يتم التدخّل في هذه المرحلة – ينتج مرض السكّري.
المرض يصيب غالبًا الأشخاص في سنّ 45 وما فوق، وفي الغالبيّة الساحقة من الحالات – يظهر مصحوبًا بزيادة في الوزن: نحو 90% من المرضى يعانون من الوزن الزائد، وفقط 12% منهم كانوا بوزن طبيعي عند التشخيص. زيادة الوزن ليست مجرّد عَرَض جانبي – بل هي عامل رئيسي في تطوّر المرض، ووفقًا لجمعيات طبيّة عالميّة، فإنّ خفض الوزن يُعتبر مفتاحًا في العلاج وفي إبطاء التدهور.
رغم أنّ السكّري يمكن السيطرة عليه، إلا أنّ نحو 30% من المرضى في إسرائيل لا ينجحون في الوصول إلى أهداف التوازن الجلوكوزي (HbA1c أقل من 7%). أحد الأسباب لذلك هو "الجمود العلاجي" – أي الحالة التي لا يتم فيها تعديل العلاج في الوقت المناسب، أو لا يكون العلاج قويًا بما فيه الكفاية – فيستمر المرض في التقدّم.
أطباء العائلة هم خطّ الدفاع الأوّل في العلاج – وهم أيضًا من يرى فيهم معظم المرضى "مديري الحالة". بعضهم مختصّون في مجال السكّري. كذلك، يُعتبر أخصائيو الغدد الصمّاء وأطباء القلب شركاء مهمّين في العلاج، خاصّةً عند الحاجة لدمج أدوية تُفيد في توازن السكّر وفي حماية القلب معًا.
إلى جانب كلّ ما سبق، هناك عوامل خطر معروفة وواضحة، منها:
• السُمنة
• ارتفاع ضغط الدم
• اضطراب مستويات الدهون في الدم
• أمراض قلب وأوعية دمويّة قائمة
• تضرّر كلوي
(Photo by Steve Christo - Corbis/Corbis via Getty Images)
من هنا وهناك
-
الجري أثناء الحمل هل هو آمن؟ إليك نصائح لسلامتك
-
فوائد الحليب ومنتجات الألبان لصحة العظام والأسنان القوية والمتينة
-
هل النوم بعد الأكل يسبّب السِمنة؟ إليكِ الحقيقة العلمية
-
وزارة الصحة تصدر أمر اغلاق فرع لشبكة ‘رامي ليفي‘ في حيفا بسبب مكاره صحية: فضلات فئران وأوساخ متراكمة
-
علاج الحساسية الصدرية بالأعشاب وبتغيير نمط الحياة
-
هل كثرة شرب الماء تَضُرّ الجسم؟.. تابعوا الإجابة الصادمة
-
(ممول) أحمد علي الصّالح من يافة الناصرة يروي كيف أنقذه الكشف المبكر من سرطان الرّئة
-
أطعمة غنية بالبكتيريا النافعة وفوائدها للجسم وفق اختصاصية
-
في غضون أسبوعين: إصابة 3 طلاب من منطقة القدس بعيونهم من أقلام رصاص
-
أفضل شكل للنوم للتخلص من دهون البطن





أرسل خبرا