‘ رثاء فيروز لزياد ‘ - بقلم: رانية مرجية
يا ابني، يا مَن كنتَ في حضني نغمةً،
رانية مرجية - صورة شخصية
وفي صوتي قمراً لا يغيب…
يا زياد،
يا وجعي الجميل،
ويا دمعةً اختبأتْ في عيني سنيناً،
كي لا يُقال إنّ فيروز تبكي…
من أين أبدأ الرثاء؟
وأنتَ القصيدة التي لم تكتمل،
والوتر الذي رفض أن يُعزف إلا حرًّا…
أنتَ الخروجُ على اللحن،
الذي علّمني أن الغضب صلاة،
وأن الحب لا يكون بلا وجع.
كنتَ تقول لي:
“الموت عادي… متل الميّ الباردة عالصبح.”
لكنني بردتُ، يا ابني،
بردتُ كأن الناي انكسر في صدري
والشتاء تاه في داخلي…
من أين أُنشدك؟
وأنتَ الشريد في مدائن الصوت،
تكتب للضجر،
وتبكي باسم الوطن المصلوب على حائط الصمت؟
تضحك ساخرًا من كل شيء،
حتى من موتك…
أذكرك طفلًا يربك البيانو
كمن يسأل الله عن شكل العالم،
ثم أذكرك رجلاً
ينفث تمرده في أغنية،
في شتيمة،
في سيجارةٍ تذوب كأوطاننا…
رحلت؟
لا، بل ذُبتَ فينا،
كما تذوب صلاةٌ في حنجرتي
حين أناديك على المسرح ولا تجيب…
سأكمل الغناء عنك،
لا لأنني أقوى،
بل لأنني أحببتك كما لا تحب الأمهات،
وكما لا يجرؤ الزمن أن يُعيد…
زياد،
يا ابني،
يا مطرًا تأخر،
ويا قمرًا غادر شرفته باكرًا،
سلامٌ لك في المنفى الأزلي،
وسلامٌ عليّ…
كلّما اشتدّ الصمت في بيتنا،
وغاب عن الدار صوتُك…
فلتشهد الملائكة:
أنني بكيتُ،
لكن بصوتٍ لا يُسمَع،
كأني أنا من مات…
وأنتَ من صار اللحن الأبدي.
من هنا وهناك
-
غولة الدماء! بقلم : هادي زاهر
-
‘أبو إسلام وعقله الكبير‘ - بقلم: محمد سليم مصاروة
-
‘مَنعُ الشُّرُورِ ‘ - بقلم : كمال إبراهيم
-
‘محمد الطفل الصغير والكاهن وشجرة الميلاد‘ - بقلم: زهير دعيم
-
شجل المل في سهل البطوف.. شجرة قديمة قدم التاريخ
-
العاصفة ‘بايرون‘ تبلغ ذروتها: مشاهد مدهشة من شلال ساعر وأرقام مطر غير مسبوقة
-
العاصفة تبلغ ذروتها اليوم: أمطار غزيرة وعواصف رعدية ومخاوف من الفيضانات
-
بسبب العاصفة: طائرة عبرت أجواء بيروت في طريقها إلى مطار بن غوريون
-
عرض أزياء على متن طائرة إسرائيلية يُفاجئ الركاب!
-
استعدوا: البلاد على موعد مع منخفض جوي و‘شتاء حقيقي‘





أرسل خبرا