قصص مأساوية يتداولها الناس بقلوب مكسورة .. مَن ينظر في عيون العرائس اللواتي قتلوا عرسانهن؟
كيف تحوّل شهر الرحمة والمغفرة الى شهر الموت العبثيّ وشهر الانفلات والتعدّي على حريات الناس وعلى حياتهم وأرواحهم؟ كيف يستبيح المجرمون الدماء التي حرم الله خلال الشهر الكريم،
قصص مأساوية يتداولها الناس بقلوب مكسورة .. مَن ينظر في عيون العرائس اللواتي قتلوا عرسانهن؟
وتسول لهم نفوسهم قتل الآخرين، دون رادع من دين أو أخلاق؟ كيف يرفعون سلاحهم ويصوبون رصاصهم على رؤوس وصدور الناس دون رحمة وشفقة؟
في مجتمع يُحب الحياة ويتمسّك بالأمل كان ينبغي أن يكون الفرح فيه سيّد اللحظة، ولكن ليس ان يتحول حمام العريس إلى غسيل ميت وزفة العريس إلى مسيرة جنازة والزغاريد الى صرخات مكلومة.
عرسانٌ لم تكتحل أعينهم بليلة العمر، ولم يكتب لهم أن يخطوا أولى خطواتهم نحو حياة جديدة، لأن رصاص الغدر والحقد اختار أن يكون الضيف غير المدعوّ إلى فرحتهم، فحوّلها إلى مأساة تُضاف إلى سجلٍّ طويلٍ من الجرائم التي تسرق الحياة في لحظاتها الأجمل.
"العرسان الذين كان من المفترض أن يرقصوا فرحًا في ساحات الحب وجدوا أنفسهم أرقامًا جديدة تُضاف إلى قوائم القتلى"
في المجتمع العربي، أصبح العرس موعدًا غير مأمون، والحلم مغامرة محفوفة بالمخاطر، وكأن القتلة قرروا أن يسلبوا حتى الفرح من القلوب. فبدلًا من أن تكون ليلة الزفاف بوابة لحياةٍ جديدة، باتت في بعض البيوت خاتمة لأعمار لم يحن وقت انتهائها بعد. العرسان الذين كان من المفترض أن يرقصوا فرحًا في ساحات الحب، وجدوا أنفسهم أرقامًا جديدة تُضاف إلى قوائم القتلى في نشرات الأخبار، تحولت بطاقاتهم من دعوات زفاف إلى نعي، وباتت صورهم التي كانت تزين بطاقات الفرح، تنتشر مصحوبة بعبارات الأسى والصدمة.
هذه الجرائم ليست مجرد أرقام، بل هي وجع عائلاتٍ كانت تستعد لتزفّ أبناءها إلى الحياة، فوجدت نفسها تودّعهم إلى الأبد. أم كانت تحلم برؤية ابنها عريسًا، باتت تجلس بجوار نعشه تبكي بحرقة، عروسٌ اختارت فستانها الأبيض بعناية، حلمت باللحظة التي ستخطو بها معه نحو عش الزوجية والمستقبل الوردي ، فإذا بالحلم يتبدد في لحظة غدر. تبدل فستانها الأبيض إلى ملابس حداد، وحلّت دموع الفقد مكان دموع الفرح، فأصبحت قصتها مأساةً يتداولها الناس بقلوبٍ مكسورة، تفيض بالحسرة على فرحٍ لم يكتمل، وعلى عمرٍ خُطف قبل أوانه.
الاباء والامهات الذين فقدوا أولادهم برصاص الحقد يتمسكون بذكريات عطرة تركها فلذات اكبادهم ويكادوا لا يصدقون أنهم سلبوهم بأبشع طريقة أغلى ما يملكون .
"55 قتيلا.. وأحلام مزقها رصاص الغدر"
في عامٍ كان يفترض أن يضيء فيه الأمل دروبنا، أصبحنا نعيش في ظلامٍ دامس. 55 قتيلا (بحسب معطيات صندوق ابراهيم) بين شبابٍ كانوا يحلمون بالغد، ونساءٍ كان في قلوبهن أملٌ في الحياة، أصبحوا مجرد أرقام تُضاف إلى قائمة طويلة من ضحايا العنف. ففي مجتمعٍ كان يجب أن يعمّ فيه الأمن والسكينة، لا زالت الأرواح تُحصد بدمٍ بارد.
من هنا وهناك
-
أعضاء الكنيست عن الجبهة يلتقون بالسفير البريطاني في البلاد
-
اتحاد التجار يحذر من نقص بالحليب ومشتقاته في الأسواق .. قريبا
-
ياسين حسنية لقي مصرعه بحادث طرق قرب بيته في حيفا بعد يوم واحد من عيد ميلاده الـ 18 | أقاربه يبكونه بحسرة : ‘كانت له طموحات تماما كالشباب في جيله‘
-
(ممول) ‘محساني تيئورا‘ الطيرة – الآن بحلّة جديدة تدعوكم للقدوم!
-
عضو الكنيست تسفي سوكوت يؤدي طقوسا يهودية في باحات المسجد الأقصى المبارك وينبطح أرضا قبالة قبة الصخرة
-
طالبات مدرسة السلام الاعدادية في كفرقرع يعرضن مسرحية دمى لأطفال بستان ‘المفاحر‘
-
ضبط شاب من مجد الكروم يقود سيارة ‘بورش‘ وهو تحت تأثير الكحول اصطدم بدورية شرطة
-
نشر نتائج التحقيق في أسباب سقوط قنبلة ثقيلة من طائرة إسرائيلية على مسافة قريبة من بيوت في النقب
-
رغم تراجع حالات الإفلاس.. ارتفاع بمخاطر التدفق النقدي لدى المصالح الصغيرة والمستقلين
-
بلطف من الله لم تقع مصيبة: اطلاق نار على مكتب للسياحة والسفر في الناصرة دون إصابات
أرسل خبرا