جاءت تصريحات كاتس بعد تقرير نشره موقع واينت حول استعدادات حماس أثناء وقف إطلاق النار لاحتمال استئناف القتال، بما في ذلك نقل آلاف المسلحين من جنوب القطاع إلى شماله، بالإضافة إلى إعادة بناء الكتائب والأنفاق والصواريخ والطائرات المسيّرة.

وأضاف كاتس في مؤتمر لرؤساء المجالس الإقليمية : "لم نوقف إطلاق النار في غزة بسبب نقص الذخيرة أو إنهاك الجنود، بل أوقفناه لسبب واحد فقط وهو رغبتنا في استعادة المختطفين، سواء أكانوا أحياء أم غير ذلك. هذه هي أولويتنا القصوى، وهذا التزامنا، وسنواصل العمل وفقا له."

وأكد أن إسرائيل تحافظ على "مصالحها الاستراتيجية"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على "منطقة عازلة" داخل قطاع غزة، بما في ذلك مواقع عسكرية تتجاوز الخط المحدد على الجانب الإسرائيلي، فضلا عن محور فيلادلفيا (الحدود بين غزة ومصر). وأضاف: "لقد زرت هناك وشاهدت أنفاقا تخترق الحدود، بعضها مغلق والبعض الآخر يمتد من غزة إلى الجانب المصري، مما يعني عمليات تهريب."

وأوضح كاتس أن التوجيه الأهم الذي تم اتخاذه هو منع تهريب الأسلحة عبر المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أنه "إذا لم يكن هناك سيطرة على هذا المحور، لكان قد امتلأ بالأسلحة خلال 42 يوما."

كما تحدث عن صفقة تبادل ، قائلا: "المرحلة الأولى انتهت، واستعدنا 25 مختطفا أحياء ، بمن فيهم المجندات. في المفاوضات، لم يكن العدد يتجاوز 10 أو 12 في البداية. كما استعدنا 8 جثامين، ونريد استعادة الجميع. الطريقة الأكثر فاعلية لضمان ذلك هي أن تدرك حماس أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستئناف القتال وهذا هو الواقع."

وأكد: "حماس لن تبقى في الحكم في غزة، لا مدنيا ولا عسكريا، هذا لن يحدث لأنه لا يمكن أن يحدث. إذا تم تنفيذ خطة ترامب، فإني أتمنى ذلك بعد أن يحسم الجيش الإسرائيلي المعركة." وكشف عن "عملية تسريع لإنشاء إدارة للهجرة الطوعية"، بحيث يُسمح لمن يرغب في مغادرة غزة بالرحيل عبر ميناء أشدود أو مطار رامون.

وأضاف كاتس أن إسرائيل اكتشفت أن "حماس خططت لمهاجمة مستوطنات الضفة الغربية قبل 7 أكتوبر، وتم العثور على وثائق تثبت ذلك." وأشار إلى أن "البنية التحتية الرئيسية للإرهاب في الضفة الغربية تقع في المخيمات، حيث تقوم إيران منذ أكثر من عامين بتهريب الأسلحة والأموال لبناء كتائب مسلحة وإنشاء جبهة شرقية ضد المستوطنات."

كما أكد أن الحكومة الإسرائيلية، بالتعاون مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعمل حاليا على خطة لتعزيز "حماية الحدود والبلدات".

وأضاف: "بعد 7 أكتوبر، أكد قادة الجيش والمخابرات أنه لا يمكن السماح بوجود منظمات متطرفة كهذه بالقرب من حدود إسرائيل سواء في غزة أو الشمال أو سوريا أو الضفة الغربية وهذه هي سياستنا."

أما بشأن الوضع في لبنان، فأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في "المنطقة العازلة" دون تحديد جدول زمني، مدعيا أن الولايات المتحدة أعطت "الضوء الأخضر" لذلك.

كما أشار إلى أن إسرائيل اتخذت قرارا استراتيجيا "بمنع إيران من إنقاذ النظام السوري ونشر الميليشيات هناك"، مضيفا: "أرسلنا رسائل واضحة بأننا سنستهدف أي قوات تحاول الدخول، وبالفعل، أجبرنا الطائرات الإيرانية على التراجع."

وختم بالقول: "لن نسمح بإعادة تسليح جنوب سوريا أو بإنشاء تهديد جديد هناك."

ردّ تنظيم حماس على تصريحات وزير الأمن
وردّ تنظيم حماس على تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، واصفًا ادعاءاته بأنها "مضللة ولا أساس لها من الصحة".

ونفت حماس في بيان استثنائي،مزاعم الوزير كاتس بأن التنظيم خطط لمهاجمة الجنود والبلدات خلال وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن "هذه الادعاءات هي محاولات من إسرائيل للتهرب من التزاماتها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار".

وفيما يتعلق ببقاء الجيش الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا، اعتبر حماس ذلك "انتهاكا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لتعطيله وإفشاله".

وأكد التنظيم التزامه الكامل بالاتفاق "بكافة شروطه"، وأعرب عن استعداده للدخول في مفاوضات تتعلق بالمرحلة الثانية من الاتفاق. كما شدد على "أهمية دور الوسطاء والمجتمع الدولي وجميع الجهات المعنية لاتخاذ خطوات فورية وجادة لإلزام إسرائيل بالالتزام بشروط الاتفاق".

Photo by Hamza Z. H. Qraiqea/Anadolu via Getty Images

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ