رام الله: إطلاق مؤتمر ‘المتغيرات الإقليمية والدولية وإستراتيجيات إدارة الصراع‘
انطلق، اليوم الأحد، مؤتمر "المتغيرات الإقليمية والدولية وإستراتيجيات إدارة الصراع"، الذي يُعقد على مدار يوميين متتاليين في مدينة رام الله، تحت رعاية رئيس الوزراء محمد مصطفى.
تصوير المنظمين
وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، حيث قال: " علينا الانطلاق من الحفاظ على الأمن القومي الفلسطيني، فمن يعتقد أن فلسطين بمنأى عما يحدث في المنطقة فهو مخطئ، ففلسطين في قلب الحدث، وليست جزءا معزولا عن الاستهداف" .
وقال: " إن ما يجري في المنطقة له أهمية بالنسبة إلينا كفلسطينيين، فهناك متغيرات تتعلق بمحاولات التهجير القسري والترحيل للشعب الفلسطيني، والحفاظ على البقاء في أرضنا، وحماية مصالحنا الوطنية ومكتسبات شعبنا وإنجازاتنا أمام هذه العواصف، وعلى رأسها الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلم الداخلي، وضبط الفلتان الأمني والسلاح المنفلت، إذ يسود نظام وسلطة وقانون وسلاح شرعي واحد" .
من جهته، قال رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الإستراتيجية محمد المصري: "رأينا منذ فترة أدوات الصراع تتغير، ففي عام 1965 انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة واستمرت حتى عام 1993، ثم جاءت مرحلة المفاوضات السياسية" .
وأضاف: "كيف يمكننا أن نستفيد من مفكرينا الفلسطينيين والعرب في قراءة المرحلة واستيعابها، ودور القيادة الفلسطينية في التعامل مع هذه المتغيرات عبر إستراتيجيات البقاء والصمود" .
من ناحيته، قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية نظير مجلي : " نحن اليوم أحوج ما يكون إلى إجراء المراجعة اللازمة، والتفكير في الطرق الأفضل للحفاظ على شعبنا وأرضنا، كان وجودنا صموداً حقيقياً، ونتيجة لبقائنا في فلسطين بقيت فلسطين" .
وتابع: "كانوا يريدوننا مشتتتين، وبلا أي صفة وأوراق رسمية، ثم بدأنا (فلسطينيو الـ48) نحصل على حقوقنا بالمسيرات والمظاهرات والنضال وعبر الأحزاب والدخول في عالم السياسة، وناضلنا من أجل الهوية والجنسية حتى عام 1952، بينما كان يُنظر إلينا كمشروع ترحيل على طول الطريق، وما مجزرة كفر قاسم إلا واحدة من المحاولات لتهجيرنا، ثم فرضوا علينا الحكم العسكري حتى عام 1966، وكانت مظاهراتنا في المدن والبلدات الفلسطينية في تلك السنوات تحمل عنوان: "حق تقرير المصير"، وكانت هناك خطة عام 1973 لتهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من الضفة والجليل" .
وأضاف مجلي: "إسرائيل اليوم ليست كما كانت قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، العالم ينظر إليها على أنها غير حضارية، بينما كانت تعتبر نفسها مجتمعا حضاريا، وهي الآن أمام الإبادة في غزة، تتعرض لانتقادات وهجوم لم يحصل في تاريخها أن تعرضت له، فيما يحدث تأييد للقضية الفلسطينية لم يسبق أن شهدته في الماضي" .
وقال مجلي إن " الصورة الخارجة من غزة والحراك الدبلوماسي الفلسطيني شكلا تأييدا قويا لفلسطين، وإن على فلسطينيي الـ48 إعادة النظر في توجهاتهم السياسية، وإن القيادات الوطنية في الداخل مسؤولة وملتزمة، وقد تعرضت لانتقادات أيضا، لكن العرب وأحزابهم وقياداتهم في معركة في قلب المجتمع الإسرائيلي، ويستطيعون التأثير في كل ما يتعلق بحياته، وأن رابين اعترف بمنظمة التحرير بعد أن وقفت الأحزاب العربية مانعا أمام اليمين الإسرائيلي وسيطرته على القرار" .
بدوره، قال نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات محمد إبراهيم : " علينا كفلسطينيين أن نُخضع إستراتيجياتنا لإرادتنا، وأن نتخطى الوقت وسرعة التغيرات التي تحدث في المنطقة" . وأضاف: "نحن في تحدٍ غير مسبوق في العالم مع التغيرات التي تطرح نفسها بقوة، وكي ننجح علينا أن نحدد أهدافنا، ونؤكد مبادئنا، وأن نمتلك أدوات لتحقيق تلك المبادئ، عبر بيئة داخلية داعمة، وبيئة خارجية مساعدة " .
وأشار إلى أن " إستراتيجية إسرائيل التي تراها في الوقت الحالي هي القوة، والتي عبرها ترى أنها تحقق الأمن والسلام، فهي تُعظّم من قوتها العسكرية وتسعى إلى استبعاد المسألة الفلسطينية عن الواجهة، ولا نملك مشروعا عربيا يواجه المشروع الإسرائيلي، وكل هذا يستلزم منا الوحدة العربية والوحدة الفلسطينية بأطياف الشعب الفلسطيني كافة " .
شملت الجلسة الأولى من المؤتمر، مداخلة للباحث في الشؤون الإسرائيلية نظر مجلي، بعنوان: "فلسطينيو الداخل.. الواقع والتأثير وإستراتيجيات الصراع الممكنة"، فيما جاءت المداخلة الثانية، بعنوان: "إستراتيجيات إدارة الصراع والتوجهات الإسرائيلية"، قدمها نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات محمد إبراهيم، وأدار الجلسة خليل أبو كرش.
وشملت الجلسة الثانية، مداخلة رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الإستراتيجية محمد المصري، بعنوان: "العلاقات البينية الفلسطينية في ظل التغيرات المحلية والإقليمية والدولية"، ومداخلة للأمين العام لمجموعة السلام العربي رئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، سمير الحباشنة، بعنوان: "إدارة الملف التفاوضي في ظل التغيرات الدولية"، وأدارت الجلسة رمز العطاري.
من هنا وهناك
-
أمطار غزيرة تغرق مئات الخيام في قطاع غزة
-
مصادر فلسطينية : مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى من جديد في ‘الحانوكاه‘
-
مدير منظمة الصحة العالمية يطالب ‘بالإفراج الفوري‘ عن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة
-
وزير الأشغال يتفقد جهود إزالة آثار الدمار وإعادة تأهيل البنية التحتية في مخيمي طولكرم ونور شمس
-
رئيس الوزراء الفلسطيني: ‘التحديات التي تواجهنا تتطلب وحدتنا وعدم السماح بحرف بوصلتنا وأهدافنا الوطنية‘
-
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان: ‘إسرائيل غير مستعدة للانسحاب الكامل من غزة‘
-
وسائل اعلام: مسيرة جماهيرية حاشدة في جنين دعما للحملة الأمنية ومبايعة للرئيس الفلسطيني
-
مصادر فلسطينية: ‘عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى في رابع أيام عيد الأنوار‘
-
الإحصاء الفلسطيني: انخفاض أسعار المنتجات في الضفة الغربية خلال تشرين الثاني الماضي
-
رام الله: إطلاق مؤتمر ‘المتغيرات الإقليمية والدولية وإستراتيجيات إدارة الصراع‘
أرسل خبرا