الإدارة الجديدة في سوريا تحذر من الاستفزازات وسط تصاعد التوتر
(تقرير رويترز) - ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن الإدارة الجديدة في البلاد أطلقت يوم الخميس حملة أمنية في منطقة ساحلية قُتل بها 14 من قوات الأمن يوم الأربعاء،
(Photo by AAREF WATAD/AFP via Getty Images)
وتعهدت بملاحقة "فلول" نظام بشار الأسد المتهمة بأنها وراء الهجوم.
وتمثل أعمال العنف في محافظة طرطوس، وهي جزء من المنطقة الساحلية التي تضم العديد من أفراد الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، أكثر المواجهات دموية التي تواجه الإدارة التي يقودها إسلاميون من السنة والتي أطاحت بالأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول.
وكان لأفراد الأقلية العلوية، وهي طائفة من الشيعة، نفوذ كبير في سوريا في عهد الأسد، حيث هيمنوا على قوات الأمن التي استخدمها ضد خصومه خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما ولسحق المعارضة خلال عقود من القمع الدموي في دولته البوليسية.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن إدارة العمليات العسكرية أطلقت يوم الخميس عملية لملاحقة فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ريف محافظة طرطوس بغرب البلاد.
وقالت الوكالة "إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية تطلق عملية لضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة فلول ميليشيات الأسد في الأحراش والتلال بريف محافظة طرطوس".
وجاء الإعلان عن هذه الحملة في الوقت الذي حذرت فيه السلطات في دمشق من محاولة لإثارة الفتنة الطائفية، بعد انتشار مقطع فيديو يعود تاريخه إلى أواخر نوفمبر تشرين الثاني على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر حريقا داخل مزار علوي في حلب. وقالت وزارة الداخلية إن مجموعات مجهولة ارتكبت أعمال العنف وإن قواتها تعمل "ليل نهار" لحماية المواقع الدينية.
وتعهدت هيئة تحرير الشام، التي كانت تتبع تنظيم القاعدة في السابق وقادت حملة المعارضة التي أطاحت بالأسد، مرارا بحماية الأقليات الدينية، التي تخشى أن يسعى الحكام الجدد إلى فرض حكم إسلامي متشدد. ويشعر العديد من المنتمين للأقليات، ومنهم مسيحيون، بالقلق.
عنف طائفي في دمشق
وفي حي تسكنه أغلبية علوية في دمشق، قال الشيخ العلوي علي ضرير إن منازل تعرضت لتخريب وتعرض الناس للضرب على أساس هويتهم الدينية،رغم وعود هيئة تحرير الشام بمعاملة الطائفة باحترام. وألقى باللوم على "طرف ثالث" بمحاولة إثارة الفتنة.
وقال ضرير لرويترز إن الطائفة مدت يدها للحكومة الجديدة ولكن حدثت "كتير من التجاوزات"، مشيرا لعدة روايات عن تعرض الناس للضرب عند نقطة تفتيش.
وقال مقاتل من هيئة تحرير الشام في المنطقة إن هناك واقعة يوم الخميس إذ جرى إنزال علويين من حافلة وضربهم بسبب ديانتهم، لكنه نفى أن تكون هيئة تحرير الشام مسؤولة عن ذلك.
وقال ضرير "الموضوع موضوع فتنة ما بدنا ننجر وراه... آلاف الناس محقونة وموتورة ومنهانة كرامتها ومقداستها بالأرض... لازلنا متمسكين بسلميتنا".
وقال طاهر ضوا، وهو علوي يبلغ من العمر 38 عاما وكان متطوعا عسكريا في عهد الأسد، "عبء الأخطاء كلها" لا ينبغي أن يقع على عاتق طائفة واحدة. وأضاف "نحن لا نريد الانقسام".
واتخذت الحرب الأهلية السورية أبعادا طائفية مع استعانة الأسد بفصائل شيعية مسلحة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط حشدتها حليفته إيران لمحاربة قوات معارضة معظمها من المسلمين السنة بعضهم ينتمي لجماعات إسلامية.
وفي انعكاس للتوترات ذات الطابع الطائفي، أظهرت الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء أن المتظاهرين هتفوا "يا علي" خلال احتجاج خارج مقر محافظة طرطوس وذلك في إشارة إلى الإمام علي بن أبي طالب، ابن عم النبي محمد.
السلم الأهلي
ذكرت سانا أن محمد عثمان المحافظ المعين حديثا لمنطقة اللاذقية الساحلية المجاورة لمنطقة طرطوس التقى وجهاء ومشايخ علويين بهدف "تشجيع التماسك المجتمعي والسلم الأهلي في الساحل السوري".
أعلنت وزارة الإعلام السورية يوم الخميس أنه "يُمنع منعا باتا تداول أي محتوى إعلامي أو نشره، أو محتوى خبري ذي طابع طائفي يهدف إلى بث الفرقة والتمييز بين مكونات الشعب السوري".
وانتقدت إيران، التي ظلت الحليف الإقليمي الشيعي للأسد لفترة طويلة، ما يحدث في سوريا في الأيام القليلة الماضية.
وفي خطاب نقله التلفزيون يوم الأحد دعا الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الشبان السوريين إلى "الوقوف بكل قوة وإصرار لمواجهة من صمم هذه الفوضى ومن نفذها".
وأضاف خامنئي "نتوقع أن تؤدي الأحداث في سوريا إلى ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء لأنه ليس لدى الشباب السوري ما يخسره، فمدارسهم وجامعاتهم وبيوتهم وشوارعهم غير آمنة".
وحذر وزير الخارجية السوري المعين حديثا أسعد حسن الشيباني إيران يوم الثلاثاء من بث الفوضى في البلاد.
وقال في منشور على منصة إكس "يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته، ونحذرهم من بث الفوضى في سوريا ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة".
من هنا وهناك
-
الإدارة الجديدة في سوريا تحذر من الاستفزازات وسط تصاعد التوتر
-
لبنان يتطلع إلى ‘أفضل علاقات الجوار‘ مع الإدارة الجديدة في سوريا
-
مصادر: منظومة دفاع جوي روسي أسقطت طائرة الخطوط الأذربيجانية
-
بوتين: روسيا تسعى للانتهاء من الحرب في أوكرانيا
-
وفاة رئيس وزراء الهند السابق مانموهان سينغ عن عمر ناهز 92 عاما
-
غارات اسرائيلية تطال الحديدة وصنعاء في اليمن | مصادر اعلامية : ‘اسرائيل رفعت حالة التأهب تحسبا لرد من الحوثيين‘
-
مرض اسماء الأسد يعود الى الواجهة .. تقارير إعلامية : ‘الاطباء منحوها فرصة للبقاء على قيد الحياة بنسبة 50/50‘
-
أمين عام حلف الأطلسي: انتقادات زيلينسكي للمستشار الألماني مجحفة
-
رئيس الامارات يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء العراق
-
وزارة الخارجية الأردنية : ‘اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى خطوة استفزازية مدانة – لا سيادة لإسرائيل على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية‘
أرسل خبرا