البروفيسور جابر لطفي يتحدث عن تشخيص وعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
تحدث البروفيسور جابر لطفي في مقابلة عن موضوع " تشخيص وعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: تجارب ودراسات ميدانية في المجتمع العربي الإسرائيلي" .
1. هل يمكنك التحدث عن مجال خبرتك وما هي المواضيع التي تتعامل معها؟ وما هي المشاكل الشائعة التي تواجهها أثناء عملك؟
اسمي البروفيسور جابر لطفي، أخصائي طب الأطفال ومرخص لعلاج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من قبل وزارة الصحة. خريج جامعة تل أبيب ومتخصص في طب الأطفال في مستشفى بلنسون. لقد عملت في مستشفى شنايدر وأدلات
مركز صحة الأطفال في الطيبة لمدة تقارب ال 20 عام. لقد شاركت في مجال الأبحاث منذ فترة طويلة، بما في ذلك زواج الأقارب وآثاره على صحة السكان العرب والعامة. منذ 20 عامًا، بدأت التعامل مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث قمت بتجميع الأطفال
العرب المصابين بالاضطراب في مستشفى شنايدر ومعهد الأعصاب وتنمية الطفل.
كما أنني أتمتع بخبرة واسعة في الأمراض الوراثية عند العرب، وقد ألفت كتابًا (بالإنجليزية) عن زواج الأقارب وآثاره وعواقبه وعلاجه، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.
2. ما مدى انتشار المرض لدى مرضاك؟ في إسرائيل؟ في العالم؟
قمت بالعديد من الدراسات حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وتناولت إحداها مدى انتشاره بين العرب في إسرائيل، وتم تقديمها في مؤتمرات دولية. في منطقة المثلث، أجرينا دراسة على الأطفال من سن 6 إلى 18 عامًا باستخدام تقارير المعلمين حول أعراض مشاكل الانتباه والتركيز، والتي تتجلى في فرط الحركة والاندفاع، وفقًا لـ DSM4 وDSM5.
بلغت نسبة الانتشار في الطيرة 15%، وفي الطيبة 16%، وفي قلنسوة 23%. أما على مستوى العالم، فقد ارتفع معدل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في السنوات الأخيرة، حيث يصل في إسرائيل إلى 10% بين الأطفال، وأقل بين البالغين. في الولايات المتحدة وأوروبا، تكون النسبة أقل.
3. ما هي عوامل الخطر الأكثر شيوعًا في إسرائيل لهذا المرض؟
الأسباب هي بيئية ونفسية، وأكثر من 70% من الحالات مرتبطة بأسباب وراثية، وفقًا للدراسات التي أجريتها. هذه الأسباب تنطبق على غالبية دول العالم.
4. هل هناك طرق تشخيصية جديدة للمرض؟
توجد آراء مختلفة وأساليب متعددة لتشخيص المرض. إذا كنت تسأل عن رأيي، فإن التشخيص يعتمد بشكل أساسي على التقارير السريرية من أولياء الأمور
والمعلمين. في البداية، كنت أستخدم اختبارات TOVA، ثم تخلّيت عن جميع الطرق بما في ذلك MOXO، وفي النهاية، مع اكتساب المزيد من الخبرة، أصبح التشخيص يعتمد على الخبرة السريرية دون الحاجة إلى طرق إضافية.
5. ما هي طرق العلاج الجديدة للمرض؟
تبقى الطرق العلاجية المثبتة بالأدوية هي الأكثر فعالية وأقل تكلفة، بالإضافة إلى إرشادات الوالدين والمعلمين. العلاج غير الدوائي لا يقل أهمية، ولكن العلاج الطبي يبقى أساسيًا عند الحاجة.
6. ما هي الدراسات الحديثة أو التجارب السريرية التي أُجريت حول هذا المرض؟
هناك العديد من الدراسات في مجالات متعددة. على سبيل المثال:
* العلاج الدوائي (مثل الريتالين).
* معدلات استخدام العلاج في مختلف القطاعات في إسرائيل.
* تأثير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على النظام التعليمي.
* طرق المواجهة والعلاقة بين المعلمين وأولياء الأمور.
* الدراسات التي أجريتها في عام 2015 حول استخدام الريتالين في إسرائيل بين اليهود والعرب أظهرت أن نسبة الاستخدام بين الأطفال اليهود تتراوح بين 25%، بينما في الأطفال العرب بين 2% إلى 3%.
7. ما هي الاعتبارات التي ترشدك في اختيار العلاج المناسب لمريض معين؟
الاعتبارات تشمل العديد من العوامل مثل التشخيص الطبي الدقيق. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، نركز على العوامل الكيميائية الحيوية. يمكن للعلاج الدوائي أن يكون له فوائد، لكنه يحتوي على آثار جانبية مثل آلام المعدة، الصداع، واضطرابات النوم. من المهم أيضًا أخذ
في الاعتبار التوجيه للأهل والمعلمين، حيث يمكن أن يساعد في تحسين النتائج.
8. ما هي العواقب الاقتصادية لهذا المرض؟
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على النظام الصحي والعائلات. الأطفال الذين يعانون من هذا المرض يستهلكون الكثير من الخدمات الطبية، وقد يبدؤون العلاج منذ سن مبكرة، مما يسبب عبئًا ماليًا واجتماعيًا ونفسيًا. كما أن المرض له تأثير طويل الأمد على الحياة اليومية للأفراد.
9. ما هو تشخيص المرضى المصابين بالمرض؟
التشخيص يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك المضاعفات التي قد تظهر مع المرض. في دراسة أجريت في مستشفى شنايدر، تم متابعة الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عندما كانوا صغارًا. أظهرت الدراسة أن حوالي 43% من هؤلاء الأطفال حصلوا على شهادة الثانوية العامة بنجاح، بينما تعرض العديد منهم لحوادث مرورية، وكان لديهم مشاكل اجتماعية ونفسية طويلة الأمد.
10. ما هي توصياتكم لبناء خطة وقائية مناسبة للمرض؟
لا توجد أدوات وقائية معروفة لهذا المرض. ومع ذلك، يمكن أن يساعد الاكتشاف المبكر والتدخل المبكر في الحد من تفاقم الأعراض وتحسين نوعية حياة الأطفال المصابين بالمرض.
11. هل هناك فرق في تشخيص المرض وعلاجه بين المناطق الحضرية والمحيطية؟
الفروق تكمن في طريقة التشخيص والرغبة في العلاج. في المناطق ذات الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، مثل بعض المجتمعات العربية، قد تكون هناك مقاومة ثقافية أو اجتماعية لتشخيص وعلاج المرض.
ومع ذلك، تظهر الدراسات أن هناك تفاوتًا في معدلات استخدام العلاجات، حيث تصل نسبة تناول الريتالين في المجتمعات اليهودية في المناطق الحضرية إلى 25%، بينما في المجتمعات العربية قد يزيد عن 3%.
من هنا وهناك
-
أهال من ساجور، الرامة والبعنة : ‘نأمل استمرار اتفاق وقف اطلاق النار‘
-
علاقات عامة | بيان مشترك صادر عن المتحدث باسم كلاليت وشركة هارئيل للتأمين حول التأمين التمريضي
-
إصابة 4 أشخاص بحادث طرق عن مفترق متنزه طمرة
-
مقتل مُسنة طعنا في منطقة المركز
-
5 مصابين بينهم شاب حالته خطيرة بحادث طرق قرب ميسر
-
إصابة طفل ( سنتان ) تعرض للدهس في اللد
-
‘السلام‘ أمنية المحتفلين بعيد الميلاد المجيد في عبلين
-
الشاب محمد جبارة من الطيبة ضيف برنامج ‘الموجة المفتوحة‘
-
إصابة شاب جراء حادث عنف في اللد
-
الجيش الاسرائيلي ينشر توثيقا لضرباته في سوريا : ‘قضينا على معظم القدرات العسكرية والصاروخية للجيش السوري‘
أرسل خبرا