الانتخابات الأمريكية تحت المجهر | سهى سلمان تقدّم قراءة فاحصة بمواقف المرشحين وتأثيرها : ‘لا يزال من غير الواضح إن كانت تصريحات هاريس وترامب بوقف الحرب ستترجم إلى أفعال على الأرض‘
انطلقت في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الثلاثاء، الانتخابات الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، في حدث يقام كل أربع سنوات. ويتفق الخبراء والمتابعون لانتخابات الرئاسة
سهى سلمان موسى تتحدث عن الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على الشرق الأوسط
الأمريكية على أن السباق هذا العام متقارب بشكل يكاد غير مسبوق، ويصعب معه التنبؤ بالساكن الجديد للبيت الأبيض، لا سيما أن أغلب استطلاعات الرأي أظهرت هامشا ضيقا للغاية بين مرشحة الديمقراطيين، كاميلا هاريس ومرشح الجمهوريين، دونالد ترامب .
عن الانتخابات الأمريكية وتأثير فوز أيّ من المرشحيْن على الوضع في منطقة الشرق الأوسط، والحرب في غزة وفي منطقة الشمال، تحدثت قناة هلا مع سهى سلمان موسى المديرة التنفيذية في مركز مساواة ومؤسسة "اصدقاء مساواة" في الولايات المتحدة .
تقول سهى سلمان في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول مجال عملها: " عشت في الولايات المتحدة لمدة عشر سنوات، وبحكم عملي في مركز مساواة، الذي يهتم أيضًا بالمرافعة الدولية والتواصل مع المجتمع الدولي، أسسنا جمعية أصدقاء لمركز مساواة. كان هدفها التواصل مع المجتمع الأمريكي والمؤسسات الحقوقية هناك، وعقد اجتماعات ولقاءات توعوية لنقل صوتنا كمجتمع فلسطيني في الداخل إلى صناع القرار وكل من يمكن أن يكون حليفًا لنا في مواجهة القوانين العنصرية، وخاصة في الأزمات مثل الحرب التي نمر بها حاليًا"
"لا يمكن التنبؤ بمن سيفوز في الانتخابات"
وحول توقعاتها بالنسبة لنتائج الانتخابات الأمريكية، قالت سهى سلمان: "لا يمكن لأي خبير التنبؤ بمن سيفوز في الانتخابات، لكن هناك حديث في الساعات الأخيرة عن تقارب كبير وإمكانية فوز كاميلا هاريس، حيث قد تكون هناك ولايات تصوت لصالحها. ورغم ذلك، يبقى من المستحيل التنبؤ بمن سيكون في البيت الأبيض، نظرًا لأن نتائج الاستطلاعات متقاربة جدًا".
"من غير الواضح إن كانت تصريحات المرشحين ستترجم إلى أفعال حقيقية على أرض الواقع"
وأشارت سهى سلمان في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا الى "أنه في التصريحات الأخيرة، خصوصًا في الولايات التي توجد فيها أقليات عربية وفلسطينية ومسلمة، دعت كاميلا هاريس إلى وقف الحرب على غزة، وأعربت عن دعمها لحرية الشعب الفلسطيني وحل الدولتين. لكنها في الوقت نفسه أكدت على ضرورة الحفاظ على أمن إسرائيل. وهنا يبرز تساؤل حول ما إذا كان التزامها بأمن إسرائيل يعني استمرار الدعم العسكري، وهل ستتخذ هاريس خطوات فعلية لوقف الحرب؟". ومضت قائلة: "رغم أن ترامب صرح سابقًا بنيته وقف الحروب في الشرق الأوسط، لا يزال من غير الواضح إن كانت تصريحات المرشحين ستترجم إلى أفعال حقيقية على أرض الواقع. وبحكم تواصلنا المستمر مع الجالية العربية الفلسطينية في الولايات المتحدة، لمسنا أن هذه القضايا تؤثر بشكل مباشر على قراراتهم الانتخابية، حيث يتساءل الكثيرون عما إذا كانوا سيصوتون لكاميلا هاريس أم لحزب آخر".
وأضافت: "في الفترة الأخيرة، لم تظهر هاريس مواقف واضحة حول وقف الحرب، بل كانت متوافقة مع قرارات بايدن وداعمة للتمويل العسكري لإسرائيل. وهذا يثير قلقًا لدى الجاليات العربية، إذ يخشون أن هاريس قد لا تقدم أي تغيير جوهري، وقد يتجهون إلى الامتناع عن التصويت أو اختيار حزب آخر كنوع من "العقاب" للديمقراطيين نتيجة سياسات بايدن وهاريس في السنوات الأخيرة".
وشددت سهى سلمان على "أن الشعب الأمريكي يرى أن كاميلا هاريس قد تكون وجهًا جديدًا ومختلفًا عن بايدن وترامب، ليس فقط لأنها امرأة سوداء وأصغر سنًا، ولكن أيضًا لأنها تحاول رسم طريق سياسي مستقل من خلال تصريحاتها الأخيرة، حيث تسعى إلى تقديم رؤية جديدة للبيت الأبيض. هذا التوجه قد يؤثر على الناخبين الأمريكيين، خاصة النساء البيض، نظرًا لأن هاريس والحزب الديمقراطي يدعمان العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة، بما في ذلك حقوق الإجهاض وحريات أخرى. كذلك، تجد هاريس دعمًا متزايدًا من فئة الشباب الذين لا يرغبون في عودة ترامب ويرفضون السياسات التقليدية. ومع ذلك، يظل ما يشغل الناخب الأمريكي فعليًا هو القضايا الداخلية، مثل الاقتصاد، وفرص العمل، والخدمات الصحية، والهجرة، والتي قد تكون عوامل حاسمة في اتخاذ قرار التصويت".
"تسويق إعلامي"
وأوضحت سهى سلمان "انه هناك تسويق إعلامي يسعى من خلاله ترامب لاستقطاب الغاضبين من سياسات الحزب الديمقراطي، وخاصة ممن يشعرون بعدم الرضا عن مواقف بايدن وهاريس فيما يتعلق بالحرب على غزة. في ولاية معينة، عقد ترامب لقاء مع الجالية اليمنية والمسلمة، حيث وعد بوقف الحرب في حال عودته إلى البيت الأبيض. ترامب، بشخصيته غير المتوقعة، بعث مؤخرًا برسائل للحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى رغبته في وقف الحرب إذا أصبح رئيسًا".
ترامب يركز على القضايا الداخلية
واردفت قائلة: "توجه ترامب وناخبيه يركز بشكل كبير على القضايا الداخلية، حيث يعكس شعاره "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" اهتمامه بالسياسات المتعلقة بالهجرة، ومنع تدفق المهاجرين، ودعم الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الصين. هذه النقاط تسوق للناخب الأمريكي كأولوية. مع ذلك، لا يمكن نسيان أن ترامب هو من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأطلق "صفقة القرن"، واعترف بالجولان كأرض إسرائيلية وليست محتلة، مما يعكس توجهاته في السياسة الخارجية التي قد تؤثر سلبًا على قضايا المنطقة والنزاع المستمر. نأمل أن تنتهي الحرب بعد الانتخابات الأمريكية، إلا أن النتيجة قد لا تُحسم في يوم الثلاثاء نفسه او الأربعاء، وقد تستغرق عدة أيام، لكن الجميع يتطلع لإنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن".
"قد نشهد حالات من التوتر والعنف اذا كان الفارق ضئيلاً بالنتائج"
وردا على سؤال ما اذا كنا سنشهد سيناريو مشابها من رفض لنتائج الانتخابات، أو هجوم على الكابيتول، أو استخدام للعنف، قالت سهى سلمان: " إذا كان الفارق في النتائج ضئيلًا جدًا، قد يؤدي ذلك إلى بعض حالات التوتر وربما العنف، رغم أنني أعتقد أن الحزب الجمهوري وترامب وأنصاره قد استوعبوا الدرس من أحداث يناير الماضي عندما وقع الهجوم على الكابيتول. ومع ذلك، قد تحدث أمور أخرى إذا كان الفارق أقل من نصف بالمئة، فقد تستدعي هذه النتيجة إعادة فرز وعدّ الأصوات، مما قد يستغرق عدة أيام. ومن الممكن أيضًا أن تنشب حرب إعلامية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ومن الطبيعي أن تظهر تساؤلات واتهامات بوجود تزوير، كما حدث في الانتخابات السابقة عندما تم اللجوء إلى المحاكم لحسم النزاعات حول النتائج".
"العملية الانتخابية معقدة"
وبالحديث عن كيفية حسم الانتخابات، قالت سهى سلمان: " أولًا، يجب على المواطن الأمريكي التسجيل في سجل الناخبين ليكون مؤهلًا للتصويت. عملية التصويت تتم على مستوى الولايات، حيث توجد 50 ولاية، ولكل ولاية عدد من الممثلين بناءً على عدد سكانها. هؤلاء الممثلون هم من يصوتون لصالح المرشح، وليس الناخبين بشكل مباشر. ولكي يفوز المرشح برئاسة البيت الأبيض، يجب أن يحصل على 270 صوتًا من أصوات الممثلين. أي أن الناس لا تصوت مباشرةً لترامب أو لهاريس، بل تصوت لصالح مرشحي الحزبين الجمهوري أو الديمقراطي داخل الولاية، وهو ما يُعرف بنظام المجمع الانتخابي. لهذا السبب تُعتبر العملية الانتخابية معقدة ومركبة".
من هنا وهناك
-
وزارة الصحة: ‘إتلاف 120 كيلو غرام من منتجات لحوم بمتجر في نيتساني عوز‘
-
تنظيم حفل لاختتام برنامج القيادة التكنولوجية في رهط
-
الفنان نزار جبارين من أم الفحم والطالبة حلا حاج يحيى ضيفا برنامج ‘الموجة المفتوحة‘
-
عضو الكنيست سيجالوفتش يجري جولة في الجليل : ‘يجب تعزيز التعاون لمستقبل أفضل للمجتمع العربي‘
-
4 مصابين جراح أحدهم خطيرة جراء حادث طرق في الرملة
-
الجيش الاسرائيلي يراقب التطورات في سوريا : ‘لن نسمح بوجود أي تهديد قرب الحدود‘
-
رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ يستضيف أئمة مساجد ومشايخ : ‘تحدثت معهم عن التحديات الكبيرة التي يواجهها المجتمع العربي‘
-
علاقات عامة | ماركة التجميل والعناية بالبشرة ‘كلينيك‘ توسّع سلسلة مكافحة الشيخوخة
-
المحكمة ترفض استئناف رئيس الحكومة نتنياهو لتقليل عدد أيام مثوله أمام القضاة
-
أصحاب مطاعم ومحال تجارية في طمرة : نلحظ حركة متزايدة بعد اعلان وقف اطلاق النار في الشمال
أرسل خبرا