الطبيب النفسي د. تامر خلايلة من دير حنا يقدم نصائح حول التعامل مع الآثار النفسية لمشاهد الحروب على الأطفال
تترك مشاهد الحروبات اثارا كبيرة على نفسية الاطفال، تزرع في نفوسهم خوفاً وقلقاً عميقين، في وقت تشمل هذه المشاهد جوانب متعددة من حياتهم النفسية والعاطفية.
د. تامر خلايلة من دير حنا يتحدث عن تأثير الحرب على نفسية الأطفال
وقال الطبيب النفسي د. تامر خلايلة من دير حنا في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول هذا الموضوع : "تعرض الأطفال لمشاهد صعبة ومروعة يمكن ان تسبب لهم صدمات النفسية واضطرابات ما بعد الصدمة والتي تؤدي بدورها إلى آثار مثل القلق والاكتئاب أو اضطرابات اجتماعية، وبالتالي تؤثر على التعليم والحياة الاجتماعية للطفل وغيرها من الجوانب. أيضا يختل شعور الأطفال بالأمان خلال فترة الطفولة، مما يؤثر على بناء شخصيتهم. هذه التأثيرات الاجتماعية السلبية قد تؤدي إلى اتجاههم نحو المخدرات في المستقبل والى عادات سلبية، فالطفولة هي الفترة الأكثر أهمية في حياة الإنسان، وعندما تتعرض القاعدة الأساسية لشخصية الطفل للخطر نتيجة فقدان الشعور بالأمان، يمكن أن يواجه الطفل العديد من الأزمات النفسية في المستقبل".
ومضى قائلا: "أيضا من الاعراض الشائعة التي قد تظهر على الطفل هي القلق، اضطرابات في النوم مثل الكوابيس، ومشاكل في الأكل. الأطفال غالباً لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم النفسية المعقدة، لكن يمكننا كراشدين ملاحظة هذه الأعراض، أيضا قد يعاني الأطفال من عدة اوجاع في البطن او في الرأس، ليس بسبب أمراض جسدية، بل نتيجة اضطرابات نفسية".
" يجب ألا يشاهد الأطفال مثل هذه المشاهد المؤلمة"
وأشار د. تامر خلايلة الى "أنه يجب ألا يشاهد الأطفال مثل هذه المشاهد المؤلمة، وعلينا كأهل وكراشدين أن نحميهم من التعرض لهذه المواقف. غالباً ما يمتنع الأطفال عن مشاركة تجاربهم الصادمة مع الأهل، مما يترك الأهل في حالة من العجز عن معرفة ما يمر به أطفالهم. لذلك، من المهم أن نكون واعين ونتخذ خطوات استباقية لحماية أطفالنا ومساعدتهم على التعامل مع أي تجارب مؤلمة قد يواجهونها". وأضاف: " أولاً، كراشدين وبالغين، أو حتى كمعالجين، يجب أن نعمل على استعادة الشعور بالأمان والطمأنينة لدى الطفل. من الضروري أن نعيد بناء ثقة الطفل بالناس وبالبيئة المحيطة به لنتمكن من معالجة المشاكل التي قد تكون قد ظهرت. يجب علينا أيضًا أن نكشف عن أي عيوب أو صعوبات يواجهها الطفل ونشعره بدعمنا الكامل، لأنه في حال تعرضه لصدمة نفسية، قد يعتقد أنه وحده يعاني. لذلك، من المهم أن نؤكد له أننا معه، بجانب التدخل العلاجي، إذا لزم الأمر، يجب أن ندخل مختصين للمساعدة في التعامل مع التأثيرات السلبية المحتملة".
" الصدمات النفسية لا تختفي بل تُخزَّن في العقل الباطني"
وأوضح د. تامر خلايلة "أنه للأسف، الصدمات النفسية لا تختفي بل تُخزَّن في العقل الباطني. الصدمات التي مر بها أطفالنا ستظل معهم طوال حياتهم، ويجب علينا عدم إنكارها أو محوها، لأن ذلك يعتبر غير واقعي. الهدف هو التعايش مع الصدمة، وفهمها، والتعامل معها بشكل صحي، وعدم كبت مشاعرهم أو إنكار الصدمة".
من هنا وهناك
-
بمبادرة النائبة إيمان خطيب ياسين: اجتماع اللوبي لدعم الشباب المتعافين من السرطان في الكنيست
-
اعتقال أم وابنها من قلنسوة بشبهة ‘الاعتداء على قريبتهما باستخدام مطرقة‘
-
عائلة أبو دين في يافا تطلب الدعاء بالشفاء العاجل للحاج جابر محمد أبو دين بعد تعرضه لوعكة صحية
-
اعتقال 5 مشتبهين ‘بالضلوع بحوادث عنف واطلاق نار في صور باهر بالقدس‘
-
جبهة الناصرة الديمقراطية: ‘الشريط المسيء لرفيقنا فراس حمدان محاولة مفضوحة وبائسة لضرب الجبهة‘
-
قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية كفرقرع يفتتح دورة تثقيفية لاصحاب المصالح
-
الشرطة: ‘ضبط أكثر من 20 ألف حبة ذخيرة داخل سيارة على مفرق مجيدو واعتقال مشتبهيْن‘
-
سقوط شظايا جرّاء اعتراض صواريخ في كفر قاسم والمناطق المحيطة
-
المدرب أنس أبو سكيك من رهط يحول هوايته إلى مشروع رياضي يُغيّر حياة الأطفال: ‘أعمل على غرس القيم بنفوسهم ومحو العنصرية القبلية بينهم‘
-
‘مؤشر الشفافية‘ يكشف عن تدني ‘الشفافية‘ في معظم السلطات المحلية العربية : ‘تجاهل القضايا الجوهرية مثل القضايا الإدارية والمالية والميزانيات‘
أرسل خبرا