علامات تدل أن طفلك شديد الحساسية ونصائح للتعامل معه
غالباً ما يُنظر إلى الأطفال الحساسين على أنهم خجولون أو خائفون؛ ومع ذلك، فقد لا يكون هذا صحيحاً، فقد يكون الطفل شديد الحساسية أكثر وعياً وتفاعلاً مع البيئة حوله لأن لديه
صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_ShineTerra
خصائص مختلفة تميزه عن الأطفال الآخرين، فقد يكون أكثر عاطفية مقارنة بالأطفال من حوله.
على الجانب الآخر، يحتاج هؤلاء الأطفال إلى المزيد من الحب والدعم من والديهم ليظلوا واثقين من قدراتهم.
فإذا كان لديك طفل حساس، فمن المهم الانتباه إلى مشاعره وسلوكه وإليك أبرز العلامات التي تظهر على الطفل شديد الحساسية وكيفية التعامل معه.
علامات الطفل شديد الحساسية
يُعد الأطفال ذوو الحساسية الشديدة سريعو التأثر، وقد يتأثرون سلباً بأقل المواقف والتغيرات من حولهم، إليك أبرز علامات الطفل شديد الحساسية.
التفاعل عاطفياً
يتفاعل الطفل الحساس عاطفياً مع كل شيء تقريباً فيمكن لزيارة بسيطة لمتجر الحيوانات الأليفة أن تجعله يشعر بالحب تجاه الحيوانات، حيث يطور الأطفال الحساسون علاقة خاصة مع الحيوانات ويثقون بها تماماً ويهتمون بها بشكل أكبر، فيمكن لنظرة صارمة من الأم أن تؤثر بشدة في نفسية الطفل وتضطره إلى البكاء، وذلك لكونه حساساً للغاية وأكثر تعاطفاً مع الآخرين، وقد يشعر بالسوء تجاه مشاكلها ويحاول بذل قصارى جهده لمساعدتها.
التعمق في الأمور
إذا كان طفلك حساساً للغاية، فسوف يتعمق في الأشياء أكثر مما يفعل معظم الأطفال الآخرين من نفس عمره. بالنسبة للطفل الحساس، فإن الفشل على سبيل المثال في تحقيق هدف معين لن يكون مجرد حدث يمر ولكن يفكر الطفل الحساس في الأمر ويفكر لماذا لم يدرك الخطأ في الوقت المناسب وما كان يمكن أن يفعله حيال ذلك مما يتسبب في إصابته بالتوتر والقلق الشديدين.
أخذ الأمور على محمل شخصي
يأخذ الطفل الحساس كافة الأمور على محمل شخصي فسيتفاعل مع كل شيء بطريقة يشعر فيها أن ما يقوله الآخرون ينطبق عليه فقط.
صعوبة في الاختيار
من السمات المشتركة بين الأطفال ذوي الحساسية المفرطة صعوبة اتخاذ القرار لأنهم ينظرون إلى أدق التفاصيل المختلفة، مما يجعل من الصعب عليهم الاختيار. على سبيل المثال، إذا طلبت من طفل حساس اختيار نكهة الآيس كريم، فسوف يستغرق الطفل وقتاً طويلاً لاتخاذ القرار وفي بعض الحالات، قد يجد صعوبة في الاختيار.
ومع ذلك عادةً ما يتخذ الأطفال الحساسون قراراتهم بعد المرور بالكثير من المشاعر وبمجرد اتخاذ القرار، فإنهم عادة ما يتمسكون به.
الشعور بالذنب
إذا شعر طفلك الحساس أنه اتخذ قراراً خاطئاً، فسوف يشعر بالذنب الشديد وسوف يفكر كثيراً في الأسباب بغض النظر عما تقولينه أو تفعلينه، فلن يتجاوز شعوره بالذنب لفترة طويلة وقد يكون الطفل غاضباً لمدة طويلة وسيحتفظ بالشعور بالذنب بداخله بدلاً من التعبير عنه لك.
الشعور بالمسؤولية والاعتراف بالأخطاء
الأطفال الحساسون يتصرفون بشكل مهذب ويتوقعون أيضاً أن يتعاملوا بنفس الطريقة كما يتمتع الأطفال الحساسون بقوة الملاحظة فهم يلاحظون سمات الشخصية ويجمعون معلومات عن هوية الشخص الذين يتعاملون معه.
أيضاً لا يحاول الأطفال الحساسون دراسة بيئتهم فحسب، بل يقومون أيضاً بتقييم أنفسهم وأفعالهم باستمرار ومراقبة عواطفهم، وإذا شعروا أنهم ارتكبوا خطأ فلا يترددون في الاعتراف به.
طرح الكثير من الأسئلة
يسأل الأطفال الحساسون الكثير من الأسئلة، وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون الأسئلة مزعجة وشخصية.
ويجب الانتباه إلى أنه قد يطرح الأطفال الأسئلة وفقاً لتطورهم المعرفي وعندما لا يستطيع الأهل الإجابة، فإنهم يستمرون في السؤال مراراً وتكراراً لفهم الموضوع جيداً.
التفكير بعمق
الطفل الحساس للغاية يفكرون كثيراً ويفرطون في التفكير في الأمور التافهة، فغالباً ما يتمتع هؤلاء الأطفال بخيال قوي وقد يلاحظون أيضاً التغييرات الصغيرة من حولهم ويظهرون التعاطف تجاه الآخرين، لذا يجب توفير بيئة تقدر طبيعتهم وتشجع نموهم.
الاعتراف بمشاعره
يتمتع طفلك الحساس بمجموعة كبيرة من المشاعر، وعليك أن تتناغمي معه، لذا يعد فهم مشاعر طفلك إحدى الخطوات الأولى التي يجب عليك اتخاذها عندما تريدين اعتماد الطريقة الصحيحة لتربية طفلك شديد الحساسية.
فقد يشعر طفلك بالانفعال طوال الوقت، لكن دعي طفلك يعرف أنك تفهمين ما يشعر به من خلال مشاركة قصص من طفولتك حول تجربة مشابهة لما يمر به في تلك اللحظة.
لا تحاولي تغييره
الحساسية المفرطة لا تتسبب في إيذاء طفلك وعليك أيضًا أن تدركي أن هذه السمة ليست شيئاً يمكن لطفلك تغييره، لذا تقبلي وأحبي طفلك كما هو، اجعليه يشعر بالسعادة والفخر والثقة بالنفس.
إذا شعرت أيضاً أنك غير قادرة على إقناع طفلك، فلا تعاقبيه وتحدثي معه وناقشي مخاوفه.
تعزيز التواصل الاجتماعي والتفاعل
أخبري طفلك أنك تحبينه مهما حدث فقد يجد طفلك شديد الحساسية صعوبة بالغة في التفاعل أثناء تواجده بأية تجمعات عائلية، لذا يجب مساعدته على مواجهة هذه المواقف الاجتماعية وإرشاده إلى كيفية التفاعل مع الآخرين.
من هنا وهناك
-
كيف تقينَ طفلك من التهابات الحلق المتكررة؟
-
أطعمة تجنبيها لابنك المراهق.. لحمايته من هشاشة العظام و4 طرق للعلاج
-
تجربتي مع تسمم الحمل بعد الولادة.. وأعراضه الغريبة
-
كيف يمكن للأمهات تعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل؟
-
كيف تحافظين على أسنان طفلك اللبنية من عمر 6 أشهر حتى 3سنوات؟
-
عبارات إيجابية قوليها لطفلك في الصباح وبعد العودة من المدرسة وقبل النوم
-
من منطلق توسعة منطقة بوليفارد وورلد: ما أهمية تعريف طفلك بتراث البلدان؟
-
9 أخطاء تربوية تجنبيها حتى لا تواجهي ‘متلازمة الطفل المدلل‘
-
عدم الاتزان المفاجئ عند الأطفال.. أسبابه وطرق التعامل معه
-
9 أخطاء تقع فيها الأمهات تقلل من ذكاء الأطفال.. اعرفيها ولا تكرريها
أرسل خبرا