‘فوارق طفيفة‘ أضاعت على فريق المدرب ساوثجيت فرصة التتويج باللقب مرة أخرى
برلين 15 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - إذا استقرت ضربة رأس مارك جيهي في اللحظات الأخيرة في الشباك لربما أصبحت إنجلترا بطلة أوروبا لكرة القدم أمس الأحد، لكن بدلا من ذلك أبعدها داني أولمو
جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا - (Photo by Marc Atkins/Getty Images)
من على خط المرمى وتوجت إسبانيا باللقب القاري وألحقت بالمدرب جاريث ساوثجيت هزيمة مؤلمة أخرى.
وبعدما عوضت تأخرها للمباراة الرابعة على التوالي وبدا أنها في طريقها للوصول بالمباراة النهائية للوقت الإضافي، خسرت إنجلترا بهدف ميكل أويارزابال في الدقيقة 86 لتخسر 2-1 وتتلقى الهزيمة الثانية على التوالي في النهائي بعد سقوطها بركلات الترجيح أمام إيطاليا في استاد ويمبلي قبل ثلاث سنوات.
واستحقت إسبانيا الفوز في المباراة النهائية أمس الأحد، إذ لم تعد إنجلترا للحياة في المباراة إلا بعد تأخرها بهدف، لكن الانتقادات لا تزال بعيدة عن ساوثجيت.
وتتحدث أرقامه عن نفسها فيما يتعلق بقيادة إنجلترا للمراحل الأخيرة من البطولات في السنوات الست الماضية، لكن النقاد سيقولون إنه بعد أن اقترب كثيرا كان بإمكانه تقديم أداء أفضل إذا كان لديه القليل من الشجاعة في اختياراته.
وبعد الهزيمة الأمس، اعترف ساوثجيت بأن القائد هاري كين كان بعيدا عن أفضل مستوياته بعد الإصابة لكنه واصل اختياره في التشكيلة الأساسية بينما ظل كول بالمر، الذي سجل هدف التعادل في النهائي، بديلا رغم أنه أكثر لاعبي إنجلترا إبداعا طوال البطولة.
ودخلت إنجلترا البطولة وهي مرشحة للفوز باللقب، إذ توج جود بلينجهام وفيل فودن بجائزة أفضل لاعب في إسبانيا وإنجلترا على التوالي، وسجل كين 44 هدفا مع بايرن ميونيخ فضلا عن تألق ديكلان رايس.
وقد واجهوا مجموعة تضم منتخبات صربيا والدنمرك وسلوفينيا وكان معظم المراقبين يفترضون أنه سيكون هناك طريق سلس خلال دور الستة عشر يسفر عن مواجهة محتملة مع فرنسا في دور الثمانية.
لكن ذلك لم يحدث- بسبب معاناة فرنسا - ورغم أن إنجلترا تصدرت المجموعة بخمس نقاط وتغلبت على سلوفاكيا في أول مباراة لها في الأدوار الإقصائية، إلا أن الرحلة لم تكن متوقعة على نطاق واسع.
* بداية رائعة
بدأت إنجلترا جيدا أمام صربيا لكنها فقدت طريقها في الفوز 1-صفر، ورغم التقدم مرة أخرى أمام الدنمرك إلا أنها لم تفعل الكثير في التعادل 1-1.
وتبين أن ذلك كان كافيا لضمان تأهل الفريق، وربما كان ذلك عاملا مساهما في التعادل السلبي مع سلوفينيا والذي أثار غضب المشجعين الساخطين الذين سخروا من الفريق، بل إن بعضهم ألقى بأكواب بلاستيكية على ساوثجيت.
وبدا المدرب مندهشا حقا من ردة الفعل، بعد أن تأهل بينما استقبلت شباكه هدفا واحدا وأشار إلى معاناة العديد من المنتخبات الكبرى الأخرى.
لكن الإحصائيات تقول قصة قاسية، إذ تمكنت إنجلترا من تسجيل هدفين لتحتل المركز 20 بين 24 فريقا في عدد المحاولات على المرمى.
وانتقلت جماهير إنجلترا لمباراة دور الستة عشر ضد سلوفاكيا وهي تقول "حسنا على الأقل لا يمكننا أن نكون بهذا السوء مرة أخرى" وكانوا على حق فالفريق كان أسوأ.
وبعد التأخر بهدف مبكر للمنتخب المصنف 44 عالميا، فشل الفريق الإنجليزي في تسديد أي كرة على المرمى حتى أنقذه بلينجهام بركلة خلفية مذهلة في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وسجل كين هدف الفوز في الوقت الإضافي من خلال المحاولة الوحيدة الأخرى لإنجلترا على المرمى، لكن حتى ذلك الحين بدا الفريق مرعوبا وانتهى به الأمر بالصمود بشكل يائس.
وأدى إحجام ساوثجيت عن إجراء تغييرات إلى ترك المشجعين والنقاد عاجزين عن الكلام، كما أن إشراك المهاجم إيفان توني قبل دقيقة واحدة من النهاية بالنسبة للكثيرين يجسد التحفظ الذي أظهره بالمثل عندما بدأ الفريق في التراجع في قبل نهائي كأس العالم 2018 ونهائي بطولة أوروبا 2020 بعد بداية قوية.
* المنتج النهائي
كانت إنجلترا أفضل ولكن مع القليل من المنتج النهائي. في دور الثمانية ضد سويسرا، عندما تأخرت مرة أخرى وتعادلت عبر بوكايو ساكا وبعد ذلك وبثقة كبيرة لم يسبق لها مثيل سجلت كافة ركلات الترجيح الخمس لتفوز بعد أن أنقذ الحارس جوردان بيكفورد ركلة مانويل أكانجي.
ثم جاء الشوط الأول المذهل ضد هولندا في قبل النهائي الثالث لإنجلترا في أربع بطولات عندما تعادلوا عبر ركلة جزاء موفقة من كين.
ومع ذلك، لم يكن هذا الأمر صعبا، إذ أظهر هجوم إنجلترا أنيابه أخيرا في عرض رائع.
وتراجعت إنجلترا في الشوط الثاني لكنها فازت بتسديدة رائعة من المهاجم أولي واتكينز في الدقيقة الأخيرة بعد تمريرة حاسمة من زميله البديل بالمر ليظهر ساوثجيت أنه تعلم الدروس وأجرى تبديلات مهمة ومبكرة.
وأرسلهم الفوز للمباراة النهائية لبطولة أوروبا للمرة الثانية على التوالي ضد إسبانيا التي فازت بكافة مبارياتها ومعظمها بأداء مقنع، إذ طالب ساوثجيت فريقه باللعب دون خوف.
وظهر الفريق قويا ومتماسكا في الشوط الأول لكنه فقد اتجاهاته الدفاعية في الثاني.
وأنهت إنجلترا المباراة بقوة، إذ انضمت ضربة رأس جيهي إلى قائمة طويلة من اللحظات "القريبة من الفوز"، لكنها في النهاية فشلت مرة أخرى.
من هنا وهناك
-
سيتي يفرط في تقدمه بثلاثة أهداف ليتعادل 3-3 مع فينوورد في دوري أبطال أوروبا
-
ليفاندوفسكي يصل لمئة هدف بدوري الأبطال في فوز برشلونة على بريست
-
ميلان يفوز 3-2 على براتيسلافا في دوري أبطال أوروبا
-
ثنائية من ألفاريز وكوريا في انتصار أتليتيكو الكاسح 6-صفر على سبارتا براج
-
مجلس مدينة أمستردام يمنع جماهير لاتسيو من حضور مباراة أياكس في الدوري الأوروبي
-
قاض يوناني يستدعي رئيس نادي أولمبياكوس في قضية عنف رياضي
-
كو ‘سعيد للغاية‘ باهتمام الهند باستضافة أولمبياد 2036 لكنه يحذر من العقبات
-
يانسن مدرب فيكتوريا سيصبح أول مدرب يستخدم الميكروفون في كرة القدم الألمانية
-
شاي جيلجيوس-ألكسندر يسجل 37 نقطة في فوز ثاندر على كينجز
-
حارسة المرمى الأمريكية ناير بصدد اعتزال اللعب الدولي
أرسل خبرا