المدرب جاريث ساوثجيت - (Photo by Jürgen Fromme - firo sportphoto/Getty Images)

 أنظار مدرب يبدو مقوما للتغيير حتى وإن خرجت الأمور عن السيطرة.

ويستعد المدرب جاريث ساوثجيت لخوض مباراته رقم 100 مع إنجلترا عندما يواجه سويسرا في دور الثمانية بالبطولة في دوسلدورف يوم السبت المقبل، لكنه كان على بعد ثوان من الإقالة على الأرجح بعد مباراته رقم 99.

وقلبت إنجلترا تأخرها في النتيجة بفضل هدف رائع سجله جود بلينجهام في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليدفع بالمباراة إلى وقت إضافي سجل فيه هاري كين هدف الفوز بالمباراة احتاجت فيها إنجلترا 95 دقيقة لتسديد كرة على المرمى.

وبدت إنجلترا في طريقها للخسارة لكن ذلك لا يبدو أنه أثر على تمسك ساوثجيت بخطته.

ورغم أداء سيء في الشوط الأول، انتظر ساوثجيت حتى الدقيقة 66 لإجراء التبديل الأول، بنزول كول بالمر بدلا من كيران تريبيير وبدا أن إصابة تقف وراء التغيير لا رغبة في تعديل خططي.

وشارك إبريتشي إيزي بدلا من كوبي ماينو بعد 84 دقيقة ولم تكن إنجلترا قد سددت بعد أي كرة على المرمى عندما نزل مهاجم ثان، إيفان توني، بدلا من فيل فودن في الدقيقة 94.

ولعب توني كرة عرضية سجل منها كين هدف الفوز، لكن هدف بلينجهام الرائع هو ما جنّب ساوثجيت سيناريو قد ينتهي برحيله عن منصبه.

لكن الحظ وحده لن يكون كافيا وتردد ساوثجيت في إجراء تغييرات ليست بالأمر الجديد.

فقد حدث نفس الأمر في الدور قبل النهائي بكأس العالم 2018 أمام كرواتيا، عندما انتظر 74 دقيقة لإجراء التبديل الأول. خسرت إنجلترا 2-1 بعد الوقت الإضافي.

وفي نهائي بطولة أوروبا الماضية أمام إيطاليا في 2021، سجلت إنجلترا هدفا مبكرا لكنها كانت تحت الضغط.

وفي الدقيقة 70، بعد أن أدركت إيطاليا التعادل، حاول ساوثجيت وأجرى تغييرا، لكن إنجلترا خسرت بركلات الترجيح.

وما إذا كان هذا ناجما عن ثقة عمياء في خطته الأصلية أو تردد، فإن ميل ساوثجيت للتدخل متأخرا كلفه غاليا في الماضي في سيناريو كاد أن يتكرر مجددا.

وبوجود بدلاء موهوبين بمستوى لاعبي إنجلترا، فإنه يحظى بترسانة قوية حتى وإن بدا مترددا في الاستعانة بها.

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ