وصلهم بجهاز التنفس الاصطناعي. وتوفي مريضان نهاية الأسبوع في مستشفى بلينسون. وبحسب وزارة الصحة، فإن حوالي 80% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض حمى غرب النيل. حوالي 20% من المصابين يظهرون أعراضًا بدرجات متفاوتة، بما في ذلك الحمى، الشعور العام بالتعب، الصداع أو آلام في الجسم، ومضاعفات عصبية تظهر لدى أقل من 1% من المصابين.

قامت وزارة الصحة بتوضيح التوجيهات للفرق الطبية وأصدرت تعليمات للتأكيد على تشخيص ومراقبة المرض. وللحد من التعرض للبعوض، توصي وزارة الصحة باستخدام منتجات طرد البعوض والأدوات المناسبة لإبعاد البعوض في غرف المعيشة، وكذلك تشغيل المراوح في أماكن الإقامة.

وأوضحت الوزارة، ان "الإصابة بحمى غرب النيل معروفة في البلاد منذ سنوات عديدة وتحدث بشكل رئيسي بين شهري يونيو ونوفمبر. هذا العام بدأت الإصابة مبكرًا عن المعتاد، ومن المحتمل أن يكون ذلك نتيجة للتغيرات المناخية في إسرائيل وفي العالم، حيث أن الطقس الرطب في مركز البلاد قد يؤدي إلى تكاثر وتطور البعوض في هذه المنطقة. الخطر الكبير للإصابة يكون بين كبار السن والأشخاص ذوي المناعة المنخفضة". 

في حالات الإصابة بحمى غرب النيل، تجري وزارة الصحة تحقيقًا وبائيًا ويتم نقل المعلومات إلى وزارة حماية البيئة لاتخاذ إجراءات مكافحة محلية من قبل السلطات. بالإضافة إلى ذلك، تقوم وزارتا الصحة وحماية البيئة بإبلاغ الجمهور عن المناطق التي تم فيها اصطياد البعوض المصاب بالفيروس.

للاستزادة اكثر حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا د. زاهي سعيد مساعد مدير عام صندوق المرضى كلاليت .

"هذا المرض ينتقل عن طريق البعوض وهو عبارة عن فيروس يأخذه البعوض من الحيوانات ومن خلال تجمعه في أماكن يوجد فيها مياه راكدة حول البيت والأماكن المختلفة يتكاثر البعوض وينتشر المرض وهنا يكون الخوف من ان العدوى. بالنسبة لاعراض المرض فهي مشابهة لاعراض الانفلونزا والتي تشمل سخونة، سعال، وجع راس، ولكن الفئة التي وصلت لحالة صعبة بسبب المرض لم تظهر لديها هذه العلامات وبالعادة هم ينتمون لفئة كبار السن ، بينما فئة صغار السن لا توجد خطورة عليهم، فهذا المرض غير مخيف وهناك طريقة لعلاجه والاحتماء منه وتجنب اصابتنا به، وذلك من خلال تنظيف المياه الراكدة التي حولنا وتجفيفها، اغلاق النوافذ لمنع دخول البعوض، وضع مواد معينة تحمينا من قرصة البعوض". وأضاف: "المعرضون بشكل اكبر للإصابة بالمرض هم كبار السن الذين يبلغون من العمر سبعين فما فوق، من لديهم خلفيات مرضية ومن لديهم مشاكل مناعية".

"كل المرضى الذين وصلوا بحالة صعبة للمستشفى ولم يعرفوا ما الذي يعانون منه الا بعد اجراء فحوصات معينة، خاصة وان اعراضها مشابهة لاعراض الانفلونزا والكورونا".

"هناك وفيات وهناك حالات لم نعرف ما السبب للممرض، ولكن ليس هناك داع للخوف والهلع فالأرقام منخفضة والوقاية سهلة".

"كل مكان فيه رطوبة وحرارة عالية ومياه راكدة يتكاثر فيها البعوض، أي انه لا يوجد مكان ينتشر فيه المرض اكثر من مكان اخر وليس حصرا على منطقة معينة مثل المركز وربما ان اعداد الإصابة بالمرض اكبر بسبب الرطوبة وتغيير المناخ وهناك أيضا حالات لم يتم تشخصيها بالشمال على سبيل المثال".

"تغيير الطقس في العالم من مسببات تفشي المرض فالوضع غير طبيعي اذ يتحول الطقس من حار الى بارد والعكس صحيح بشكل سريع، وهذا يسبب ظهور امراض قبل فترة انتشارها المعروفة".

" الوقاية هي اهم وسيلة ننتصر من خلالها على المرض ، لهذا علينا ان نهتم كما ذكرت انفا بتجفيف المياه الراكدة واغلاق النوافذ والالتزام بلباس طويل اذا خرجنا، ونحمي كبار السن من وصول البعوض اليهم".