مشكلة العصبية والتسرع في كل شيء، كيف يتم علاجها ؟
السلام عليكم، عمري 26 سنة، وأعيش في ألمانيا منذ 7 سنين، أدرس هنا وأعمل بجانب الدراسة،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Kateryna Onyshchuk
أعاني منذ الطفولة من الجو العائلي غير المستقر، والضرب المبرح، والظلم من قبل والدي على والدتي، وعليّ، وعلى إخواني، (مما سبب لي حالة كره، ورغبة في الانتقام من والدي)؛ وذلك سبب لي أزمة كبيرة، وخاصة؛ لأن شخصيتي حساسة، فقررت السفر بعيدًا.
في البداية كان طيف أبي يراودني في الكوابيس، ويتكرر نفس الكابوس بين الحين والآخر، (كنت أرغب أثناء الكابوس المتكرر دائمًا بضربه، ولكن دون جدوى؛ لأنني لا أستطيع فعل ذلك كلما كنت أحاول)، حتى بعد فترة تخلصت من الكوابيس المتكررة بحمد الله.
لا أعلم إن كان هذا هو السبب في حالتي العصبية الشديدة، والمبالغة في ردة الفعل تجاه بعض الأمور؛ لأني أصبحت عصبيًا بسرعة ومتوترًا جدًا ومضطربًا وفاقدًا للتركيز، وأشعر عند الغضب بأني أريد أن أكسر ما أمامي لكي أشعر بالراحة.
بعد فترة أصبت بالقولون العصبي، فأشعر بانتفاخ بطني بشدة عند العصبية، وتصيبني في معظم الوقت حالة من التسرع، وفقدان للهدوء الداخلي، أحب فعل الأشياء بسرعة، وأكره فعلها ببطء، أحب أن أتكلم بسرعة شديدة، وأشعر أني أفكر بسرعة، وتخطر على بالي الأفكار بسرعة وأتطرق إليها بسرعة، وأنتقل بينها؛ مما يجعل الشخص الذي يسمعني مشوشًا؛ لأني أقفز بين المواضيع بسرعة، أشعر أن عقلي يفكر أسرع من فمي، وبعض المرات أتلعثم في الكلام؛ لأني أحب الكلام بسرعة، وحتى فعل الأشياء بسرعة، بشكل مبالغ فيه؛ مما يؤدي في معظم الأحيان إلى الوقوع في المتاعب بسبب العجلة!
هل هذا السلوك طبيعي؟ وكيف يمكنني العلاج منه؟
الاجابة
نعم أخي الفاضل: إن ما وصفته من معاناة في عصبيتك وغضبك الشديد وانفعالك، له علاقة وثيقة بما تعرضت له من الضرب المبرح من قبل والدك، وهذا أيضًا يمكن أن يفسر الكوابيس التي بحمد الله عز وجل تخلصت منها، إلا أن شخصيتك ورغبتك في الانتقام والدفاع عن نفسك أمام هذا الضرب المبرح، لا شك أنه أمر طبيعي نفسي، كردة فعل على هذه المعاملة، وإن كانت الأيام ستخفف من هذا الانفعال، وهذا الغضب، وبحيث تصل إلى مرحلة تستطيع فيها التوازن بين رغبتك بالانتقام، وبين حفظك لود والدك كونه والدك.
لا شك أن هذا يسبب لك العواطف المتعارضة والمتناقضة مع بعضها، ولكن أدعو الله تعالى أن يشرح صدرك في هذا الأمر، أخي الفاضل من خلال ما قرأت في سؤالك هناك احتمالان:
الاحتمال الأول: أن كل ما تعاني منه إنما هو ردة فعل على ما ذكرته من سوء المعاملة والضرب المبرح من قبل والدك، ولكن أيضًا في حنايا سؤالك ما يشير إلى أمر آخر؛ حيث ذكرت سرعة الكلام والعصبية، وأنك تحب أن كل الأمور أن تتم بسرعة وعجلة، فهذا يجب أن يجعلنا نشك بما نسميه فرط الحركة وتشتت الانتباه.
وخاصة أنك ذكرت في أحاديثك مع الناس، أنك تجد نفسك تنتقل من حديث إلى آخر، فإذًا احتمال أن الأمر فقط يعود إلى سوء المعاملة في طفولتك، والاحتمال الآخر أنك ربما تعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه، أو ما نسميه ADHD، وهي حالة عصبية تعرف بأحد أمرين: فرط الحركة، وتشتت الانتباه؛ حيث يصعب عليك التركيز، بعض الناس عندهم فقط فرط الحركة، والبعض الآخر فقط تشتت الانتباه، وغالبية المصابين عندهم مزيج من الاثنين، فرط الحركة وتشتت الانتباه.
وإذا تأكد هذا التشخيص فإن له علاجًا دوائيًا، وخاصة إذا كانت الإصابة شديدة أو متوسطة، وهذا يجب أن يتم أولًا بتأكيد التشخيص عبر عيادة الطب النفسي، ومن ثم وصف الدواء المناسب الذي يعينك على التركيز والدراسة، وخاصة أنك طالب جامعي على ما أظن، ولا بد أن تعالج هذا إن تأكد التشخيص.
لذلك حاول أن تفكر في جوابي هذا، واستشر طبيبًا نفسيًا عندكم في ألمانيا لينفي أو يؤكد التشخيص ADHD.
من هنا وهناك
-
شابة: ‘اريد أن استرجع ثقتي بخطيبي، ماذا افعل؟‘
-
شاب أظهر لي الإعجاب ولكني تجاهلته، فهل تصرفي صحيح؟
-
أهتم لكلام الناس وأنفعل بسرعة، فكيف أتخلص من ذلك؟
-
البعض يصفني بالسذاجة لأني أساعد الطلاب في النجاح، فما رأيكم؟
-
زوجتي لم تتجاوز أخطائي السابقة رغم توبتي، فماذا أفعل؟
-
قطعت علاقتي بفتاة وأصبت بوساوس كثيرة من كلام الناس، فما الحل؟
-
أصبت بمرض خطير بعد الوقوع في معصية، فماذا أفعل؟
-
فكرة انفصالي عن زوجي تراودني رغم حسن العلاقة، فما توجيهكم؟
-
زوجي يتواصل مع زميلته في العمل، كيف أتصرف؟
-
شابة: استخدمت المضاد الحيوي لالتهاب الجيوب الأنفية ولم أستفد!
التعقيبات