قصة قصيرة بعنوان ‘حلول مؤقتة لكنها البداية‘ - بقلم: الكاتبة اسماء الياس
بادر ياسين بالكلام وسط مجموعة من المناضلين الشباب الصغار، الذين خرجوا بمظاهرة تدعو للسلام ونبذ العنف. ياسين من الشباب الذين يناضلون من أجل حرية الفرد بالمجتمع.
اسماء الياس - صورة شخصية
فهو القائد المثالي الذي يقود كل تظاهرة تخرج وتنادي من أجل الحرية، ومن أجل نيل الحقوق المسلوبة. ومن أجل السلام العادل والتعايش المشترك.
هو المحب لعائلته المكونة من والده السيد عادل الذي يمتلك شركة اليكترونيات تعمل على تطوير أحدث الاختراعات من القرن الماضي، والتي اصبحت اليوم تعمل بواسطة "ماكينات" بأحدث المجسات الإلكترونية، حيث تم تحديثها حتى تعمل وفق اللمس. وقد قدمت الكثير من الشركات عروضًا لشراء حق الاختراع، لكن السيد عادل رفض رفضًا قاطعًا. وقال لهم هذه الشركة عربية أبًا عن جد وستبقى كذلك إلى الأبد. وسوف أوصي أبنائي بأن لا يفرطوا بها، مهما كثرت الإغراءات المادية.
السيد عادل حرص على زرع المبادئ في أبنائه. فقد قال السيد عادل الإنسان من دون مبادئ مثل الشجرة دون جذور.
أما الوالدة مها فهي مدرسة تدرس بإحدى الجامعات في البلاد في موضوع الهندسة الوراثية.
ياسين له ثلاثة أخوة وأخت واحدة. عملوا جميعًا مع الوالد بإدارة الشركة وتطويرها للأفضل.
عدا أن ياسين لاعب كرة قدم ويرفع اثقال. وقد فاز بالكثير من الميداليات الأولمبية. إلا أنه محبًا لبلده ووطنه، ولا يقبل على نفسه أن يرى مظلوًما واحدًا ولا يكون واحد من المبادرين لنزع الظلم عن هذا الإنسان.
لذلك أحبه كل من عرفه. فهو الشخص الذي يؤتمن على الروح، لذلك أصدقائه أحبوه واعتبروه واحد من قلة قليلة من الشباب المؤثرين صانعي التغيير من أجل حياة أفضل.
عمل ياسين مع مجموعة من أصدقائه على نشر الحب والسلام عبر المنصات الاجتماعية. وكانوا يوميا يجتمعون في النادي البلدي حتى يناقشون أهم القضايا التي تشغل الرأي العام. ودائمًا كانوا يخرجون بحلول منطقية. والحل الذي يجتمع عليه الأكثرية، يعمل به.
ولأن ياسين إنسان "ديناميكي" فعّال، نشيط، مليء بالقوّة والحيويَّة. يعمل دائمًا على رص صفوف الشباب، وخاصةً هؤلاء الضائعين التائهون الذين يفتقدون بوصلة النجاح. فكثير من الأوقات كان يجتمع بهم ويحثهم على البدء بإحداث تغيير، وخاصةً على صعيد حياتهم الشخصية على الأقل. لأنه لو عمل كل واحد منا على تغيير نمط حياته لكانت حياتنا فيها ما يسرنا.
التصميم على النجاح يأتي من المبادرة النابعة من قلوبنا المحبة لأنفسنا أولاً ولغيرنا ثانيًا.
لذلك كانت أول المبادرات من ياسين وأصدقائه أن يقدموا محاضرات توعوية تثقيفية. منها يستفيد كل واحد فقد اتجاهه، ولم يعد يعلم. هل يسير باتجاه الطريق الصحيح أو أنه ينحدر نحو الأسفل دون وعي منه؟
وأولى المحاضرات كانت عن نبذ العنف. واسبابه.
قال في البداية بأن العنف منشأه البيئة الضحلة التي يتربى فيها النشء على عدم احترامه للقواعد الأساسية للحياة.
فعدم احترامنا للحياة ولمن تربطنا بهم صلة قرابة أو صداقة أو زمالة يجعلنا بنظر المجتمع أشخاصًا غير مقبولين.
لذلك يجب أن نعمل من أجل بناء شخصية مكتملة الركائز. لأن كل ركن من أركان حياتنا له صفته ودوره بدورة الحياة. لو تعاملنا مثلاً مع احتياجات الناس بشكل مقبول، وقدمنا لهم المعروف، لكنا وجدنا منهم كل تقدير ومعروف. وهذا الشيء يصب بمصلحتنا دون شك.
لذلك عندما تتوحد الجهود وتتكاتف الأيادي يصبح بالإمكان السير على الطريق الصحيح.
كفى للعنف. وكفى للموت الذي حصد الكثير من الأرواح البريئة..
من هنا وهناك
-
‘شهيدة التخلف ‘ - بقلم : رانية فؤاد مرجية
-
‘أبو إسلام يحترف صنعة الدهان‘ - قصة قصيرة بقلم : محمد سليم انقر من الطيبة
-
الجيّد.. السيّء.. الأسوأ.. - بقلم : زياد شليوط من شفاعمرو
-
قراءة في ديوان ‘على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت‘: الجرأة والجمال - بقلم : د. أحمد رفيق عوض
-
زجل للزَّيتون - بقلم : أسماء طنوس من المكر
-
قراءة في الديوان الرابع عشر للشاعر سامر خير بعنوان ‘لا بُدّ للصّخر أن ينهَزِم‘
-
قصيدة ‘كُنتَ الفتى الأبيَّ المُهَاب‘ - بقلم : الدكتور حاتم جوعية من المغار
-
‘وذرفت العاصفة دمعة‘ - بقلم: رانية فؤاد مرجية
-
‘ الاستيقاظ مبكراً صحة ‘ - بقلم : د. غزال ابوريا
-
قصة كفاح - بقلم : رانية فؤاد مرجية
أرسل خبرا