‘ مارون عبّود والسندويسات الادبيّة ‘ - بقلم : زهير دعيم
11-02-2024 14:53:42
اخر تحديث: 11-02-2024 22:29:00
كثيرا ما يدور في الاوساط الادبية تساؤل محيّر ، يدور ولا يجد له احد جوابًا شافيًا . كلّ يدلي بدلوه ويمشي ، والموكب يسير ، ويعود التساؤل ليهيمن
![](https://pms.panet.co.il/online/images//articles/2020/10/12-10-2020/basma/34/WhatsApp-Image-2020-10-12-at-05.11.jpg)
زهير دعيم - صورة شخصية
من جديد على موقع آخر ووسط آخر . والتساؤل هو : هل على الاديب ، شاعرًا أم كاتبًا أن " ينزل " الى مرتبة القارئ العاديّ ، فيستعمل بسيط الكلام ام بالعكس عليه ان يرتفع به ، مستعملًا الرموز والايحاءات وفصيح الكلام ، دافعًا إيّاه الى البحث والتنقيب .
او بالأحرى هل على الاديب ان يجدّ في البحث عن التعادلية بين المغزى من ناحية والاسلوب واللغة من ناحية أخرى ، ام يهمل الاسلوب واللغة وينصهر في بوتقة الرسالة والمضمون ؟! .
اننا في زمن بات كل شيء فيه جاهزًا ، وأضحينا لا نستسيغ الا السندويشات الادبية والفكاهات واللغة الممجوجة والمطعّمة باللغة العبرية ، واضحت ثروتنا اللغوية بائسة ، ذليلة ، وبات قاموسنا على رفّ المكتبة – هذا ان وُجد – بات طُعمًا للغبار والزمن .
سئل شيخ نقّاد العرب مارون عبود عن رأيه في التعادلية فأجاب متسائلًا : " أيّهما اجمل وأحلى العطر في قارورة أم في فم الزهرة ؟!!" .
أظن في فم زهرة . هذا ما عناه ابن عين كفاع وهذا ما اؤمن أنا به.
ولعلّ اجمل المضامين والرسائل تلك التي لبست سربالًا اندلسيًا قشيبًا ، او تزيّنت بسوار من بسكنتا او بخلخال او بهمسات جليلية ، فجاءت وكأنها عروس ساعة فرحها ، ترفل بمجد شعب أحبَّ الحرف ومات عشقًا فيه . وكانت القصيدة تشعل نيران حرب واحيانًا تطفئها ، وكانت الكلمة سوطًا يلذع ظهور الاعداء وما زالت ، وهمسة تبرّد قلوب الحيارى والعشاق .
نحن شعب احببنا الحرف والبلاغة والكلمة المرنان التي في " محلها " احببناها وقلنا لصاحبها : " لا فُضَّ فوك " .
الا تستحق هذه اللغة الجميلة ان نعود اليها نتفيأ ظلالها ونشرب من معينها ونتغنّى بها ؟!. الا تستحق ان نحوكَ على نوْلها الفريد أغاني الصِّبا وفوْح الشباب وأمجاد الجدود ؟!.
الا تستحق منا لفتة ؟!
انها تستحق اكثر من هذا ، تستحق ان نرتاد هضباتها ونمتطي قممها ، لنحظى بنورها الوهّاج ونخطّ احلى رسائل العشق واجمل القصائد واروع واصدق المقالات .
انها تستأهل ان ننام على همسها !!!
من هنا وهناك
-
هل ستقوم حركة مناهضة للحرب حقيقية في اسرائيل ؟ بقلم : د. سهيل دياب - الناصرة
-
مقال: ‘ حتى نلتقي- أمهات السواد ‘ - بقلم : يوسف ابو جعفر
-
مقال: لماذا العودة الامريكية الآن لصفقة التبادل ؟ بقلم: د. سهيل دياب- الناصرة
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب في بانيت : ‘حتى نلتقي – تأمل‘
-
المحامي زكي كمال يكتب في بانوراما و بانيت : ‘لا الردع المزعوم ولا النصر المطلق غير الموجود ضمان للهدوء دون السلام‘
-
فريال حسن تكلة حاج يحيى من الطيبة تكتب في بانيت : ‘قيادة بلدتنا تكليف لا تشريف‘
-
كيف يمكن مراقبة إعادة تأهيل الغابات وأضرار الحرب عن طريق القمر الصناعي؟
-
‘ الخَرَف: علامات التحذير ‘ - بقلم : سامية ناصر
-
‘ قراءة في مقابلة نتنياهو: ملاحظتان.. 4 مخاوف.. 4 رسائل.. واستنتاج واحد‘ - بقلم : د. سهيل دياب- الناصرة
-
‘المئوية الأولى للقتلى‘ - بقلم: المحامي شادي الصح
أرسل خبرا