المربي د. وفيد منصور من عكا: هكذا يمكن التغلب على التحديات التي يواجهها الطلاب
تعددت التحديات واختلفت الظروف التي عايشها طلاب المدارس من مجتمعنا العربي وما زالوا يعيشونها يوما بعد يوم، فما بعد جائحة الكورونا
د. وفيد منصور يتحدث عن كيفية التغلب على التحديات التي يواجهها الطلاب
تأتي الحرب التي تشهدها البلاد لتلقي بظلالها بالتزامن مع مسلسل العنف والجريمة الذي عاد ليرفع رأسه من جديد. كل تلك التحديات تتطلب أداء إداريا تربويا له خصوصية وميزة معاصرة، التي لا بد وأن تجيد قراءة المشهد الحالي برؤية تربوية مجتمعية إدارية مغايرة.
للحديث أكثر عن هذا الموضوع استضافت قناة هلا دكتور وفيد منصور مدير الإعدادية في مدرسة اورط على اسم حلمي الشافعي من مدينة عكا.
• ما هو مفهوم الأداء الإداري التربوي، خاصة في ظل الأزمات والطوارئ؟
"بصريح العبارة هنالك وجهان لمواجهة الأزمات لهذا الامر يتطلب نوعان من الإدارة، الإدارة الموجهة نحو الإنسانية والإنسان أي قيادة الإنسان، إعطاؤه المكان، الأمن، الصحة النفسية، اما الإدارة الأخرى فهي متعلقة بالقيادة نحو تحقيق الأهداف لأن الأزمة قد تخلق في المنظمة عدم إنجاز معين ونكسة تنظيمية، فبالتالي بحاجة إلى أن يكون المدير في بعض الأحيان موجها نحو هذا الإنجاز وهذه المهمة".
• يعني قد يؤثر ذلك على إنتاجية الطاقم المرافق في هذه المؤسسة؟
"طبعا في وقت الأزمات في بعض الأحيان قد يتناسى بشكل غير تلقائي يعني غير مقصود المدير بأن الهدف أهم من إنصاف الإنسان لأن هناك أزمة ويجب الوقوف بعد الأزمة على أرجل تنظيمية ثابتة".
• يعني اليوم مثلا، مر الكثير من طلاب المدارس في بلادنا ومجتمعنا العربي بأزمات متعددة يعني آخرها كانت جائحة الكورونا ثم اليوم الحرب التي تشهدها البلاد.. في ظل هذه الأزمات، كيف يجب للمدير أن يتصرف وما هو السلوك والأداء الإداري لهذا المدير مقابل الطاقم ، مقابل طلاب المدارس ومقابل الأهل أيضا؟
"في الحقيقة جائحة الكورونا تطلبت من المدراء طاقات لم يسبق لها مثيل، طاقات لم يعلم المدير أنها موجودة أو مكنونة عنده أو عند الطاقم الذي هو مسؤول عنه، فبالتالي جائحة الكورونا كانت على حافة التقدم التكنولوجي الذي أوشك أن يدخل بشكل تلقائي إلى المؤسسات التربوية والتعليمية، ولكن جائحة الكورونا تسارعت بهذا الأمر فوجدنا أنفسنا كمدراء وطاقم تدريسي مقابل هذه الهاوية مضطرين إلى أن نسارع مع الامر. من هذا المنطلق، أود أن أشكر المعلمين الذين كانت لديهم الجرأة فعلا والشجاعة إلى تقبل كل معلومات وإرشادات المدراء في بعض الأحيان التي كانت موجهة نحو المهمة وليس نحو الإنسانية. ولكن فيما بعد تبين أن حتى في وقت الأزمات اي وقت الأزمة التي واجهناها في الكورونا الاستثمار في الطاقة البشرية عاد بالفائدة، فجميع الطاقة البشرية التي دفعت من قبل المدراء نحو الاستكمالات والإعداد للتعلم عن بعد باءت بالفائدة على المدى البعيد، فترى كل المدارس الان الحمد لله تعمل في مجال حوسبة عالية الأداء من قبل المدراء ومن قبل الطاقم التدريسي".
وأضاف: " المصيبة الكبرى والطامة الكبرى التي نحن بصددها الان في أزمة الحرب وأزمة الحصار تتطلب طاقات من نوع آخر، الطاقات فيها احتواء لا متناهي ، طاقات فيها إصغاء لآلام المعلمين قبل الطلاب لأن أيضا المعلم هو بشر والمدير الذكي الذي يستطيع أن يفرغ الطاقات التعليمية بعد تفريغ الترسبات الإنسانية والحسية لدى الطاقم التدريسي الذي هو مسؤول عنه قد يربح ليس على المدى القريب بينما أيضا على المدى البعيد".
• هنا بالذات قد يتساءل البعض حول "كابوس التعلم عن بعد" ، هم يعتقدون وبعض الادعاءات تقول بأن المعلم لا يبذل أي جهد خلال هذه الحصص من المنزل، وهو لا يقدم أي طاقة حتى أن هنالك من ادعى إدعاءات متطرفة بأن المعلم لا يستحق أن يتقاضى أجرا مقابل تعبه ومقابل هذه الحصص التي تنفذ عن بعد، ما هو الواقع الذي لا يراه هذا النوع من الأهل وهذا الأب وهذه الأم لهذه الطاقات التي تعمل خلف شاشات الحاسوب، وماذا تقول لهم؟
"طبعا أولا أقول بأن الأهل الكرام يرون نصف الكأس لأن النصف الاخر ما وراء الشاشات. ما وراء الشاشات هناك أمهات، هناك قائدات في بيوتهن مسؤولات نحو أولادهن، نحو أزواجهن، نحو العائلة بشكل عام، ملتزمات بأن يقمن بإعداد الدروس المحوسبة وهذا ليس بالامر الهين، فقد يفوق في صعوبته الإعداد على الورق اي الإعداد التقليدي، لأن هناك حاجة إلى إعداد روابط وإعداد ملفات ورفعها إلى الفضاءات التعليمية أو الروابط الخاصة حسب سلم التحصيل للطلاب وحسب مستويات الطالب. والمعلمة والمعلم أيضا حينما يصلون الى البيت عندما يصلان إلى البيت من أجل الإعداد للتعلم عن بعد، يعانيان نفس معاناة الطلاب لأن الشاشة ترهقهم جميعا".
واردف قائلا: " يتناسى أيضا الأهل بأن المهمة ليست فقط بتمرير الدرس عبر الشاشة للطالب بل بين متابعته وتصحيح الأوراق وإعطاء ملاحظات والاعداد للقاء القادم، وهذا امر مرهق وكان جديدا على المعلمين، واظن انهم استثمروا مجهودا ووقتا فاق الوقت المطلوب بأضعاف".
• أين هو الدور التربوي في قضية العنف والجريمة؟
"هناك نظريتان لإعداد مدارس في داخل المجتمع، النظرية الأولى تقول بأن المدرسة جاءت لتخدم المجتمع في قيمه وأخلاقه وسلوكياته، وهناك نظرية أخرى تقول أن المدارس والمؤسسات التربوية جاءت من أجل خلق قيم جديدة معاصرة ملائمة لاحتياجات هذا المجتمع وقيادة المجتمع نحو الأفضل، وليس أن تقاد المدرسة والطاقم التدريسي من المجتمع بل العكس. وأنا أقول خير الأمور هي الوسط لأنه عندما نتحدث عن جائحة الإجرام في حد تعبير الجميع الإجرام المهلك الذي استنزف طاقاتنا، نفسيتنا ودمنا في بعض الأحيان وهذا مؤسف جدا، نقول أن المدرسة يجب أن تكون لها الدور الفعال في محاربة هذا الأمر، طبعا بحدود المعقول، لأن المسؤولية الأولى على محاربة الجريمة في المجتمع تقع على الدولة، الدولة هي المسؤولة عن محاربة الجريمة بسبب أن هناك أقلية معينة ويجب حماية هذه الأقلية حتى من أنفسها. الدور الثاني الذي يقع على المدارس هو إعداد الأهل الكرام نحو الوالدية السليمة نحو اتخاذ الموقف الجريء في وضع حدود لأولادهم. في بعض الأحيان نقابل عائلات ليس لها قامة ولا جرأة في وضع حدود لأطفالهم الذين سيتحولون فيما بعد لرجال وسوف يعصون كل الأمور المطلوبة من المجتمع والاهل، الدور الأساسي الذي يجب ان تقوم به المدرسة هو تجنيد الاهل الكرام نحو محاربة الجريمة بمساعدة المدرسة".
من هنا وهناك
-
مشاركات بندوة في حيفا حول مكافحة العنف ضد النساء يتحدث لقناة هلا
-
فتاة تعثر على تميمة فرعونية عمرها حوالي 3500 سنة في منطقة المركز | فيديو وصور
-
كاميرا بانيت تتجول في بلدة عرب العرامشة وترصد الدمار واثار القصف المتبادل على طرفي الحدود
-
اصابة شرطية باطلاق نار في القدس
-
عكا تنفض غبار الحرب التي أنهكتها وتستعد لاستقبال الزوار - الشيخ عباس زكور : ‘قمنا بجولة وتحدثنا مع التجار لفتح محلاتهم التي كانت مغلقة فترة طويلة‘
-
الشرطة : ‘ العثور على قذيفتين وبندقيتين وسيارة مسروقة في دير حنا ‘
-
الأزمة في بلدية الناصرة | شريف زعبي : ‘هناك موظفون لم يتلقوا رواتبهم منذ 4 شهور - الرئيس فشل بمهامه وعليه إعادة الأمانة لأهل البلد‘
-
تقديم تصريح ادعاء ضد مشتبه بتهديد الطاقم الطبي في ‘شاعر منشيه ‘
-
تمديد اعتقال حاضنة مشتبهة بالتعامل بطريقة عنيفة مع أطفال حضانة في الخضيرة
-
الناطق بلسان بلدية الطيبة عمر ربيع يحل ضيفا على بلدية سخنين
أرسل خبرا