تقرير يكشف تفاصيل جديدة حول يوم السابع من أكتوبر : الهجوم بدأ بـ70 من ‘نخبة النخبة‘ و5 مسؤولين من حماس خططوا له
10-01-2024 07:36:10
اخر تحديث: 10-01-2024 09:47:00
كشفت مصادر فلسطينية قريبة من قيادة " كتائب القسام "، الجناح المسلح لحركة " حماس "، عن تفاصيل جديدة عن هجوم السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، الذي غيّر وجه المنطقة،
فيديو من الارشيف يوثق جانبا من أحداث السابع من اكتوبر - تصوير: الشرطة الاسرائيلية
وطوى حقبة وفتح حقبة أخرى على احتمالات لا تنتهي.
وأدى الهجوم المفاجئ الذي شنته " حماس " إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واختطاف أكثر من 200 آخرين في مستوطنات وبلدات تعاونية ومواقع عسكرية في منطقة غلاف غزة.
في المقابل، تقول إسرائيل إنها قتلت كثيراً من منفذي عملية الهجوم.
وذكرت صحيفة " الشرق الأوسط " في تقرير صادر عنها " إن طوفان الأقصى ( التسمية التي أطلقتها حماس على الهجوم المباغت ) بدأ بـ 70 مقاتلاً فقط نفذوا هجوماً مباغتاً انطلاقاً من عدة مناطق على طول حدود القطاع من شماله إلى جنوبه، وهؤلاء هم الذين تجاوزوا العائق الحدودي الإسرائيلي في اللحظات الأولى عبر تفجير عبوات ناسفة أعدت خصيصاً لتفجير فتحات في جدار سميك بعد تحديد نقاط الضعف فيه، وعبر استخدام طائرات شراعية ومظلات أسقطت مقاتلين وراء المواقع الإسرائيلية وفوقها وحولها ".
" وحدة النخبة "
وقالت المصادر، وفقا للصحيفة " إن هؤلاء تم اختيارهم من مختلف مناطق القطاع من بين مئات من عناصر " وحدة النخبة " ، وقد تلقوا تدريبات مكثفة على مدار سنوات، وكانت تجري اختبارات خاصة لهم كل فترة لتحديد قدراتهم وتطوير مهاراتهم القتالية ".
وأكدت المصادر التي تحدثت لصحيفة " الشرق الأوسط " – " أن خطة اقتحام مستوطنات غلاف غزة ليست بجديدة، بل تم التفكير فيها وبدء الإعداد لها قبل حرب عام 2014. وعندما اندلعت تلك الحرب تم تجميد الخطة، قبل أن تتجدد المساعي بعد عام. وما إن وقعت معركة " سيف القدس " عام 2021، حتى تقرر في الجناح العسكري لـ" حماس " الاستعداد لها وتنفيذها حين تحين الظروف. بعد قليل من بدء تدريبات غير معروفة السبب بالنسبة للمشاركين فيها، أدى عناصر النخبة الأكثر تميزاً والذين تم اختيارهم للعملية، قسَماً خاصاً أمام قادتهم على عدم إفشاء أي سر عن تدريباتهم، وعدم الحديث عن أي خطط تتعلق بتلك التدريبات، وذلك على الرغم من أن هؤلاء العناصر لم يكونوا على علم بوجود مخطط واضح وقريب لتنفيذ أي هجوم، وإنما تلقّوا فقط تدريبات خاصة حول اقتحام المستوطنات ".
" منع تسريب المعلومات للمخابرات الإسرائيلية ".
وأكدت المصادر للصحيفة أن " العديد من قادة الكتائب في مناطق قطاع غزة، لم يكونوا على علم بأي تفاصيل، أو حتى على علم بوجود نيات عن هجوم قريب، بينما اطلع بعضهم على معلومات محدودة تتعلق بمهامهم ".
وقالت المصادر التي اعتمد تقرير صحيفة " الشرق الأوسط " عليهم " إن ذلك كان جزءاً من خطة أمنية تم وضعها لمنع تسريب أي معلومات قد تصل إلى المخابرات الإسرائيلية التي اعترفت لاحقاً بفشلها في منع وقوع ما حصل في السابع من أكتوبر ".
" قرار التنفيذ والهجوم "
أما قرار تنفيذ الهجوم وتوقيته، بحسب ما تقول المصادر ذاتها، فقد اتخذ من قبل 5 أشخاص فقط، هم: قائد حركة " حماس " في قطاع غزة يحيى السنوار، وقائد " كتائب القسّام " محمد الضيف، وأحد أهم مساعديه وأبرز المطلوبين لإسرائيل، محمد السنوار ( شقيق يحيى السنوزار )، والقيادي في الحركة روحي مشتهى، وهو المقرب من السنوار، إلى جانب أيمن نوفل أحد المقربين من الضيف والمسؤول السابق عن " استخبارات القسّام " وقائد " لواء الوسطى " في الكتائب والمسؤول عن " غرفة العمليات المشتركة للمقاومة "، واغتالته إسرائيل خلال الحرب الحالية.
وتابعت المصادر تقول للصحيفة " أن المسؤولين عن التحضير للعملية أعلموا لاحقاً قادة ألوية " كتائب القسّام " بالتجهيزات التي تم وضعها وبمخطط الهجوم ولكن ليس توقيته، وتم إخطارهم قبل 3 أيام بالاستعداد النهائي، ثم اجتمعوا مع قادة كتائب المناطق وأعطوا كل قيادي مهام محددة من دون تحديد " نقطة الصفر ". وقام قادة الكتائب بدورهم في تجهيز قواتهم المختارة للمهمة، فيما تلقى أيمن صيام، قائد الوحدة الصاروخية على مستوى قطاع غزة (اغتيل أيضاً خلال هذه الحرب)، تعليمات خاصة بالتجهز لإطلاق مئات الصواريخ تزامناً مع بدء الهجوم.
" تحديد موعد الهجوم "
وشرحت المصادر كيف تم تحديد يوم السابع من أكتوبر، إثر تقارير ميدانية من وحدات الرصد أكدت وجود حالة سكون تام على الحدود، ثم قرر المسؤولون الخمسة، يوم الجمعة، أن أنسب وقت هو صباح يوم السبت (العطلة الرسمية في إسرائيل)، وانتظروا دخول منتصف الليل (عشية يوم السابع من أكتوبر) وأعطوا الأمر بالتجهز، فتلقى القادة الميدانيون ومقاتلو " قوات النخبة " التعليمات وبدأوا بالتحرك حتى ساعات الفجر، ثم انطلقت العملية.
" غطاء السرية طال المسؤولين السياسيين "
وطال غطاء السريّة التي عمل بها مسؤولو " القسام " المسؤولين السياسيين في " حماس "، كما يبدو. فقد قالت المصادر ذاتها إن قادة " حماس " في داخل القطاع وخارجه تلقوا إحاطة قبل ساعات من العملية، وطُلب منهم الاختفاء الكامل، وفق الخطوات الأمنية المتبعة عند الطوارئ.
وأضافت المصادر أن قادة الحركة الكبار وبينهم رئيسها إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، أحيطوا علماً بوجود خطة لهجوم استثنائي، ولكن من دون تفاصيل دقيقة أو موعد ذلك، وعلموا بالتوقيت قبل ساعات قليلة ومحدودة، مثل البقية.
" تنفيذ هجوم نوعي "
وشددت المصادر على أن " هدف الخطة الأساسي كان تنفيذ هجوم نوعي كبير وأسر مجموعة من الجنود الإسرائيليين، ولكن حدثت مفاجآت جعلت الهجوم أوسع. وقالت إن المقاتلين فوجئوا بسهولة سقوط خطوط دفاع القوات الإسرائيلية، ما أدى إلى قتل وإصابة وأسر عدد كبير من الجنود فوراً. وبعد مرور ساعة ونصف على الهجوم الأوّلي، تقرر استنفار بقية أفراد " وحدات النخبة " في " القسّام " ووصلت رسائل لهم بالتجمع في نقاط مختلفة، والانطلاق كقوات إسناد للعناصر الموجودة داخل مستوطنات الغلاف. وفي وقت لاحق، أبلغ منسق الأجنحة العسكرية في " كتائب القسام " بقية الأجنحة المسلحة للفصائل بإمكانية مشاركتها في العملية، وحدد لكل فصيل مهام معينة، ثم توسع الهجوم ونجح المئات من المسلحين والمواطنين، وحتى الصحافيين، بالدخول إلى مستوطنات الغلاف بعد انهيار القوات الإسرائيلية ".
" جمع المختطفين واخفائهم "
وأكدت المصادر ، وفقا للصحيفة " أنه بعد أسر عشرات الإسرائيليين ووسط فوضى كبيرة، طلبت قيادة القسّام من المقاتلين في المستوطنات إشغال القوات الإسرائيلية قدر الإمكان، مستغلة ذلك للتركيز على عملية جمع المختطفين وإخفائهم ".
. (Photo by Menahem KAHANA / AFP) (Photo by MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images)
(Photo by Nir Keidar/Anadolu via Getty Images)
(Photo by Alexi J. Rosenfeld/Getty Images)
(Photo by RONALDO SCHEMIDT/AFP via Getty Images)
(Photo by GIL COHEN-MAGEN/AFP via Getty Images)
من هنا وهناك
-
عائلة أبو دين في يافا تطلب الدعاء بالشفاء العاجل للحاج جابر محمد أبو دين بعد تعرضه لوعكة صحية
-
اعتقال 5 مشتبهين ‘بالضلوع بحوادث عنف واطلاق نار في صور باهر بالقدس‘
-
جبهة الناصرة الديمقراطية: ‘الشريط المسيء لرفيقنا فراس حمدان محاولة مفضوحة وبائسة لضرب الجبهة‘
-
قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية كفرقرع يفتتح دورة تثقيفية لاصحاب المصالح
-
الشرطة: ‘ضبط أكثر من 20 ألف حبة ذخيرة داخل سيارة على مفرق مجيدو واعتقال مشتبهيْن‘
-
سقوط شظايا جرّاء اعتراض صواريخ في كفر قاسم والمناطق المحيطة
-
المدرب أنس أبو سكيك من رهط يحول هوايته إلى مشروع رياضي يُغيّر حياة الأطفال: ‘أعمل على غرس القيم بنفوسهم ومحو العنصرية القبلية بينهم‘
-
‘مؤشر الشفافية‘ يكشف عن تدني ‘الشفافية‘ في معظم السلطات المحلية العربية : ‘تجاهل القضايا الجوهرية مثل القضايا الإدارية والمالية والميزانيات‘
-
اصابة شابة بانفجار سيارة في اللد
-
هطول أمطار غزيرة في بلدة حورة بالنقب
أرسل خبرا