خواطر رومانسية - بقلم : الكاتبة اسماء الياس من البعنة
تفقدتك حسبت بأنك نسيتني. أو أني سقطت من ذاكرتك أو خزانة أسرارك، سألتك أين كنت اليوم؟ فقد سألت عنك جارك،
اسماء الياس - صورة شخصية
قال لقد رأيته يتفتل مع شخص يحمل صفاتك، من هذا الذي أشغلك عني رغم أني أسكن في أفكارك؟ هل ضعت من عقلك أو أنك وجدت نفسك تائهًا وسط حراسك، لقد اشتقت لك واشتقت لابتسامتك، لحضنك لقبلاتك، لكني لا أجدك فأنت دائم الانشغال مع أصحابك، لطفا تفضى لي فقد غلبني الشوق لدرجة سوف آتي صوب دارك، حبيبي أحبك "كومات"...
هل لي بتقبيلك؟ نعم تستطيعين تقبيلي، هل لي بمعانقتك؟ وهل يوجد أحد في العالم أحق منك بمعانقتي، فأنت تمتلكين كل الحقوق بأن تفعلي فيَّ ما تشائين، إذًا يحق لي أيضًا بخطفك لمكان لا يوجد به لا إنس ولا جن، نبقى وحدنا، نشاهد الشروق وننتظر الغروب، ونتابع الطيور وهي تطير متجهة نحو الجنوب، نحو الدفء نحو الهدوء والسلام، هل لي بالحديث معك عما يحدث في العالم من تغيرات؟ نعم أكيد العالم بحاجة لقلوب رحيمة محبة حتى تحميه من الأشرار، ومن مشعلي الحروب ومن يدمرون وجه الحياة ويجعله باكيًا شاكيًا ظلم الإنسان، هل لك أن تمسك يدي فأنا بحاجة لملمس يديك ودفء روحك وحنان قلبك، هذه يدي وكلِ لك، فهل يوجد لي بالدنيا سواكِ يا نبض قلبي، حبيبي أحبك "كومات"...
لا تقول بأن أمور الحياة أشغلتك، وأنك لا تستطيع ارسال رسالة نصية، أو تجري مكالمة هاتفية، أنت تعلم بأن الشوق قتال، والحزن قد غشى العيون، لماذا لا تتذكرني بكلمة تشفي قلبي التعبان، لكن سوف أسامحك وسوف أغفر لك إذا جئت وطلبت السماح، وقلت لي بأنك مشتاق والشوق قد هد الجبال، حبيبي أحبك كومات، وتلك الكومات لن تكون لغيرك...
أصمت لا تتكلم. أريد ان أستمتع بالهدوء، اسمع خرير المياه، وجريان الماء الذي لا يتوقف، لا تفتعل الضجيج كل ما أريده السكون بحضرتك، وحضرة النسيم وزقزقة الطيور، أرجوك دع هذه اللحظات تمر دون أن ننبس بكلمة ولا تنهيدة، تمتع بالأجواء الجميلة التي تجعلك تشعر كأنك تعيش في جنة الرضوان، اسمع صوت الناي، أظن بأن هناك راعي بهذه الأنحاء، لايهم المهم محبة أحدنا للآخر، حبيبي أحبك "كومات"...
أحسب حساب كل نظرة. وكل كلمة وكل همسة، خاصةً عندما تكون بجانبي لا يعود للكلام أي معنى، لأن حبك واحة خضراء فيها أنهار جارية، وسماؤها صافية وطيورها سارحة، لذلك يتوقف الكلام عند أول نظرة من عينيك يا حبيبي، يا من جعلت حياتي جنة غناء، حبيبي أحبك "كومات"...
سيكون علي تحمل الكثير من السعادة. وحمل الكثير من الأشواق، فقد امتلأ القلب بالحب والأشواق، لذلك سيكون عليَّ مقابلتك وتقبيلك أمام الملايين، لن أخاف من نظراتهم، ولن يبعدني عنك كلامهم، سأبقى أحرس ورد الخدود، وأجلس بالساعات أتحدث مع النجوم، اسالهم عنك كيف هو حالك، وهل ما زلت تعشق هذه العيون؟ فأنا أحبك "كومات"...
أبت كلماتي إلا أن أكتبها من أجلك. فقد سمعتها تهمس بأن اسعد الأوقات لديها عندما أخصصها للحبيب الغالي، وقد سمعتها ايضًا تقول لرفيقاتها، بأنه يعلو من شأنها عندما أصرح بكل شجاعة عن محبتي لك من خلالها، لذلك كلما جلست حتى أكتب لك وجدتها تصطف أمامي أختار منها ما يلائم إحساسي، لذلك كلما سمعت صوتك وكلما قلت لي أحبك يا حشاشة كبدي تتسارع دقات قلبي، وتبدأ الأفكار تنجب أجمل المعاني لك يا الحبيب الغالي، حبيبي احبك "كومات"...
هل تعلم بأن كل كلمة أكتبها تكون موجهة لك، وكل نظرة منك تخترق الأعماق، ومشاعري هذه بكل ما فيها من حب وغرام لن تكون لأحد غيرك، لأنك أنت الوحيد الذي أحبه وأتمنى قربه، وأصبر نفسي عندما تغيب عني، وأكون متأكدة بأنك ستعود مشتاقًا متيمًا، لقلب لحضن يواسيك ويخفف عنك تعب السنين، تأتي وترمي نفسك بحضن أشتاق لك، هذا الحضن الذي لن يكون ملاذًا لأحد سواك، حبيبي أحبك "كومات"...
عانقني أريد المزيد من العناق. فمنذ اليوم الذي سافرت به، لم تترك رسالة تطمئني من خلالها عنك، وأنا أعيش في تخبط، يوم أعطيك عذرًا لغيابك، وبوم يتملكني الغضب والكره لنفسي وللحياة، لكن الفترة التي انقطعت فيها الاتصالات بيننا، حسبت بأن الحياة توقفت، لكن في اللحظة الذي جاء منك اتصال، عاد النبض لقلبي، واللون لوجهي، اتصالك واعتذارك وتفسيرك بأنك لم تستطع اعلامي لأنك ذهبت بمهمة مستعجلة من أجل انقاذ الأرواح، فأنت الطبيب الذي لا يتوانى عن اسداء أي معروف ومساعدة لأي شخص مهما كانت انتماءاته، لهذا أحببتك وعشقتك، ولا يمكن أن أحب غيرك لأنك تسكن بين النبض والشريان، اليوم بعد عودتك عادت معك الابتسامة والفرح عاد يسرح ويمرح، وعد مني لن أتخلى عنك حبيبي لأنك بالنسبةِ لي الحياة، حبيبي أحبك كومات...
من هنا وهناك
-
‘شهيدة التخلف ‘ - بقلم : رانية فؤاد مرجية
-
‘أبو إسلام يحترف صنعة الدهان‘ - قصة قصيرة بقلم : محمد سليم انقر من الطيبة
-
الجيّد.. السيّء.. الأسوأ.. - بقلم : زياد شليوط من شفاعمرو
-
قراءة في ديوان ‘على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت‘: الجرأة والجمال - بقلم : د. أحمد رفيق عوض
-
زجل للزَّيتون - بقلم : أسماء طنوس من المكر
-
قراءة في الديوان الرابع عشر للشاعر سامر خير بعنوان ‘لا بُدّ للصّخر أن ينهَزِم‘
-
قصيدة ‘كُنتَ الفتى الأبيَّ المُهَاب‘ - بقلم : الدكتور حاتم جوعية من المغار
-
‘وذرفت العاصفة دمعة‘ - بقلم: رانية فؤاد مرجية
-
‘ الاستيقاظ مبكراً صحة ‘ - بقلم : د. غزال ابوريا
-
قصة كفاح - بقلم : رانية فؤاد مرجية
أرسل خبرا