4 استراتيجيات لتربية طفلك.. منذ مولده وحتى سن البلوغ
عملية تربية الطفل وتنشئته تبدأ منذ لحظة ولادته، وإلى أن يبلغ سن البلوغ، التي تتضمن الطرق والممارسات التي يتبعها الوالدان لإعداد حياة مستقلة للطفل،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: InesBazdar -shutterstock
من خلال تعليمه الالتزام بقواعد المجتمع الذي يعيش فيه، وكيفية التعامل مع الآخرين بالشكل الصحيح، كما تشارك فيها التأثيرات الثقافية المحيطة بالطفل، وكيفية نشأة والديه في طفولتهما، وإدراكهما للطرق الصحيحة لدعم طفلهم، والمساعدة على نموه وتطوره بالشكل السليم في سنوات الطفولة ومرحلة المراهقة. اللقاء والدكتورة مروة الحسيني أستاذة طب نفس الطفل؛ للشرح والتفصيل.
أفكار تهمك
لا يوجد أسلوب معين يمكن اعتباره الأسلوب الصحيح الوحيد لتربية الطفل؛ إذ إن التربية الناجحة لتنشئة أطفال مستقلين وسعيدين تعود إلى استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب وعدم الاعتماد على أسلوب محدد.
سر تربية الطفل بالشكل السليم، يقوم في أساسه على مشاركة الوالدين في رعاية وتربية طفلهما، ومحاولة تعزيز وتكوين ثقة الطفل بنفسه وبنائها في وقت مبكر من الطفولة.
عادة ما يبدأ تأثير التربية من خلال شعور الطفل بالحب والاهتمام من قِبل والديه منذ صِغَره، وتطوره مع مرور الوقت، بمنحه بعض الصلاحيات للتصرف في بعض المواقف، ومدح الأهل له والثناء على تصرفاته الجيدة؛ ما يشع بداخله مهارات وقدرات جديدة، مع شعور بالرضا عن نفسه.
أنماط تربية الأطفال
التربية المتسلطة
يُوصَف الآباء المتسلطون عادةً بأنهم صارمون؛ فهم يستخدمون أسلوب العقاب والتأديب الصارم مع أطفالهم، ويركزون على استخدام العقوبات بشكل كبير، مع التقليل من التفاوض والحوار بينهم وبين أطفالهم، يعتمدون أسلوب التواصل ذا المسار الواحد، وهو الموجه منهم إلى أطفالهم؛ حيث تُقدم القواعد للطفل دون شرح لأهمية اتباعها.
التربية المتساهلة
يسمح الآباء المتساهلون أو المتسامحون مع أطفالهم بفعل ما يريدون، مع تقديم القليل من التوجيه والإرشاد لهم، ويمكن وصفهم بأنهم أصدقاء لأطفالهم أكثر من كونهم آباءً لهم.
وهم يبتعدون عن الأسلوب الصارم في التعامل مع أطفالهم، وقد يضعون مجموعة قليلة من القواعد لهم، وقد لا يضعون أي قواعد في أحيان أخرى، كما يتيحون فرصاً لأطفالهم للتعرف إلى مشكلاتهم الخاصة بأنفسهم.
التواصل بينهم وبين أطفالهم مفتوح؛ فهم يتيحون لأطفالهم الفرصة لأن يقرروا ويختاروا ما يفضلونه بأنفسهم بدلاً من تقديم التوجيهات لهم.
التربية دون المشاركة
يمنح الآباء في هذا النمط أطفالهم الحرية الكاملة، وعلى الرغم من أن بعضهم قد يتدخل لاتخاذ قرارات مهمة في التربية؛ فإن بعضهم الآخر لا يكون لديه معرفة كاملة في كيفية التربية.
لا يستخدم آباء هذا النمط أسلوباً معيناً لضبط سلوك أطفالهم؛ فهم غالباً يسمحون للطفل بفعل ما يريد، وقد يكون السبب في ذلك نقص معلوماتهم في كيفية التعامل ورعاية طفلهم.
التربية الرسمية الموثوقة
يتميز الآباء في هذا النمط بمنطقية التفكير وتقديم رعاية جيدة للأطفال، ولذلك يمتاز أطفالهم بالانضباط الذاتي والقدرة على التفكير بالاعتماد على أنفسهم؛ لذا يمكن اعتبار هذا النمط من التربية هو الأفضل والأكثر فائدة.
يهتمون بوضع قواعد تأديبية واضحة للأطفال، مع بيان سبب وضعها والهدف منها، يكون التواصل بين الآباء والأطفال بشكل دوري، وبما يناسب مستوى فهم وإدراك الأطفال.
أساسيات التربية
تعليم الطفل روح المشاركة والتعاون
قد يجد الطفل في مراحل طفولته المبكرة صعوبة في مشاركة الآخرين بأمر معين، وقد يضع احتياجاته قبل كل شيء، ولكنه يُصبح شيئاً فشيئاً أكثر استعداداً للبدء بالمشاركة مع من حوله.
وهنا يظهر دور الأهل في تشجيعه على ذلك، من خلال مدحه والثناء على تصرفاته، وقد يساهمون في تعزيز مفهوم المشاركة لديه من خلال تعليمه الأنشطة القائمة على التعاون والتشارك مع الآخرين.
كما يمكنهم إشراكه في بعض الأعمال المنزلية لتنمية روح التعاون لديه مثل: طلب مساعدته في عملية ري النباتات، أو تنظيف الأرضيات، وغيرها.
تربية الطفل على الاحترام والتقدير
قد يرغب الآباء في تعليم أطفالهم كيفية التعامل باحترام مع الآخرين وضبط مشاعرهم، وأفضل الوسائل والأساليب المتبعة في ذلك هو تطبيق ذلك أمامه، كالتصرف والتعامل معه ومع الآخرين باحترام، والاستماع لحديثه دون مقاطعته، وتقبل وجهة نظره، والتعامل مع الآخرين بلطف وتقدير؛ ما يجعله يتعلم ذلك فيعكسه على تصرفاته.
تعليم الطفل لغة الاعتذار
عادة ما يشعر الأطفال بالحرج من تقديم الاعتذار لبعضهم بعضاً، ولكن هذا أمر غير صحيح؛ إذ تجب تربية الأطفال على أن كلمات الاعتذار يمكن أن تُقال بسهولة ووضوح، ولا تشكل أي حرج عندما يكون الخطأ صادراً منهم.
تنمية الذكاء العاطفي لدى الطفل
تُعد تنمية الذكاء العاطفي وتعزيز مفهوم التعاطف لدى الطفل من أهم أساليب التربية الواجب اتباعها معه؛ إذ يقوم على أن يضع الطفل نفسه مكان الآخرين، فيراعي مشاعرهم ويأخذ أفكارهم على محمل الجد؛ ففي حال حدوث خلاف بين الطفل وأحد أصدقائه، فإنه يمكن الطلب من الطفل أن يتخيل طبيعة مشاعر صديقه، بالإضافة إلى تشجيعه على إدارة عواطفه والتحكم بها، والعمل بطريقة إيجابية لإيجاد حل مناسب.
من هنا وهناك
-
كيف تقينَ طفلك من التهابات الحلق المتكررة؟
-
أطعمة تجنبيها لابنك المراهق.. لحمايته من هشاشة العظام و4 طرق للعلاج
-
تجربتي مع تسمم الحمل بعد الولادة.. وأعراضه الغريبة
-
كيف يمكن للأمهات تعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل؟
-
كيف تحافظين على أسنان طفلك اللبنية من عمر 6 أشهر حتى 3سنوات؟
-
عبارات إيجابية قوليها لطفلك في الصباح وبعد العودة من المدرسة وقبل النوم
-
من منطلق توسعة منطقة بوليفارد وورلد: ما أهمية تعريف طفلك بتراث البلدان؟
-
9 أخطاء تربوية تجنبيها حتى لا تواجهي ‘متلازمة الطفل المدلل‘
-
عدم الاتزان المفاجئ عند الأطفال.. أسبابه وطرق التعامل معه
-
9 أخطاء تقع فيها الأمهات تقلل من ذكاء الأطفال.. اعرفيها ولا تكرريها
أرسل خبرا