أب من رهط يروي تفاصيل مقتل زوجته الحامل بالهجوم المسلح : ‘الأول اطلق النار ، ثم الثاني والثالث والرابع - 8 طخوا علينا من اسلحة رشاشة‘
رغم مرور 19 يوما على الهجوم المباغت الذي نفذه مسلحو حركة حماس على منطقة غلاف غزة، صباح السبت الموافق السابع من أكتوبر / تشرين أول الجاري ،
أب من رهط يروي تفاصيل مقتل زوجته الحامل بالهجوم المسلح : ‘الأول اطلق النار ، ثم الثاني والثالث والرابع - 8 طخوا علينا من اسلحة رشاشة‘
الا ان حمد أبو عرار من عرعرة النقب، يذكر تفاصيل ما حدث معه وكأنها وقعت للتو .
حمد أبو عرار الذي كان في طريقه للعمل هو وزوجته المرحومة فاطمة أبو عرار، فوجئ بمسلحين يطلقون النار على المركبة التي كان يستقلونها ومعهما طفلهما الصغير البالغ من العمر ثمانية أشهر، وعامل آخر، مما أسفر عن ذلك مقتل زوجته الحامل بالشهر الرابع، والعامل، وقد نجا حمد أبو عرار وطفله الصغير بأعجوبة .
حمد أبو عرار تحدث عن صباح ذلك اليوم الذي اندلعت فيه الحرب بمقابلة أجراها معه مراسل قناة هلا معتصم مصاروة، وهو يقول أنه يكاد لا يصدق كيف نجا ، لكن الله أراد على ما يبدو ان يبقيه ليربي بناته السبعة، كما قال ، ويروي كيف لقن زوجته والعامل الشهادة قبل أن يلفظا أنفاسهما الأخيرة .
يستذكر الأب والزوج حمد أبو عرار ، أحداث يوم السبت ، قائلا : " كنت أسكن بشكل مؤقت في رهط ، أعمل في مجال الزراعة في " موشاف مفتاحيم " ، اعتدت الخروج أنا وزوجتي كل يوم صباحا للعمل في الساعة 6:30 أو 07:00 صباحا ، حيث توصلني لمكان عملي . وفي يوم السبت 7 أكتوبر ، كنا في طريقنا الى العمل ووصلنا الى مفترق نأخذ الجهة اليسرى منه لنصل الى مكان عملي ، وفي لمح البصر وصل 8 ملثمين من حماس ، في البداية لم نعرف أنهم من حماس ، بدأوا باطلاق النار من أسلحة رشاشة و " كلشن " ، حاولت أن أنقذ زوجتي ولكن هذا قدر الله وهذا ما حدث معنا".
الزوج الحزين : "كمية الرصاص التي أطلقوها علينا كفيلة أن " تنزل " 200 الى 300 شخص"
ومضى الزوج قائلا : "مع أنهم أطلقوا النار علينا من مسافة صفر أو من مسافة 4 أمتار ، والكل شاهد الفيديو . يعني هو رآها امرأة عربية ، محجبة ومسلمة ، ومع كل هذا واصلوا اطلاق النار ، الأول والثاني والثالث والرابع ، الثمانية أطلقوا النار علينا . كمية الرصاص التي أطلقوها علينا كفيلة أن " تنزل " 200 الى 300 شخص ، وهذا ما حدث معنا . واصلوا طريقهم وأكملوا في قتل الناس " .
"زوجتي نطقت الشهادة بشكل واضح 4 مرات وفي الخامسة استشهدت"
وأضاف الاب والزوج حمد أبو عرار بقلب مثقل بالحزن والأسى : " عندما وصلنا المفترق وصلوا الينا في نفس اللحظة وأطلقوا النار علينا ، ثم أكملوا طريقهم وأوقفوا سياراتهم ، فقالت لي زوجتي : حمد لا أشعر برجلي، فنظرت اليها وهي كانت بجانبي وكانت قد تعرضت لاطلاق نار في رأسها وكتفها اليمين لغاية أسفل رجلها ، ومن مشاهدتي لما حدث لزوجتي عرفت أن سيارة الإسعاف لو كانت بعيدة عنا مسافر 3 دقائق لن يستطيع انقاذ حياتها لأن الإصابة كانت خطيرة جدا ، فأنت لا تتحدث عن رصاصة أو رصاصتين ، وانما عن سلاح رشاش ومباشرة عرفت أن زوجتي سوف تستشهد ولا مجال لأن الرصاص كان في رأسها ، وبعد دقيقتين فقدت الوعي ، ثم نطقت الشهادة بشكل واضح 4 مرات وفي الخامسة استشهدت ، ثم نظرت الى الباب الثاني وأجلست المقعد جيدا وجلست ثم اتصلت للاسعاف والشرطة فسألوني أين أتواجد ، فقلت لهم وقالوا لي ان شاء الله نصلك ، ثم حاولت أن أتصل عدة مرات ، ثم قالوا لي حمد الوضع صعب جدا ، نحن نحاول قدر المستطاع أن نصلك ، وبدأت تشرح لي صورة الوضع فقلت لها أرى الأمر أمام عيني واطلاق النار لا يتوقف ولا أحد ينجو منهم ، كانوا يتجولون وكأنهم داخل غزة أو الشجاعية بكل أريحية ، حتى الان لا أفهم ما حدث ، كانوا يتجولون ويقتلون الناس ".
وتابع : "عندما أطلقوا النار علينا واستشهدت زوجتي، أحد العمال الذين كانوا معي كان ينادي يا حمد، فنظرت الى العامل الثاني فوجدته تعرض لاطلاق نار كثير ، فأنزلته وأجلسته تحت الشجرة وجعلته ينطلق الشهادتين لأن اصابته كانت إصابة شهادة ، وقد استشهد فيما بعد ، ثم توجهت لابني الصغير ونظرت الى كرسيه الصغير واذا برصاص قد أصابها ، وهو ابن 8 شهور ونصف ، نظرت الى الولد ولم يكن يبكي ، ثم حملته وتفقدته فبدأ يبكي ولم يكن قد أصيب وانما اصيب بشظايا في كتفه ، فأخذت الولد ونزلت ، ثم جاءت سيارة تندر بداخلها جندي من الجيش الإسرائيلي فسألني ما الذي حدث فأخبرته " .
وتابع الاب والزوج حمد أبو عرار : " في بداية ما حدث توقعت أن يكونوا أناسا اخرين ، لم يأت في مخيلتي أن يكونوا من حماس وأنهم دخلوا الحدود ويحدث ما حدث ، صعب جدا ، حتى في الفيلم لا يأتيك هذا الأمر . حملت ابني وخرجت وصار الجيش ينادون على بعضهم البعض ( لا أحد يطلق النار) ، وسألوني من أنا فقلت لهم أنا فلان الفلاني ".
واسترسل الأب يقول : "لم يكن عندي أمل 0% أن أنجو أنا وابني ، قصة النجاة كانت ممسوحة من القاموس أمامي . كانوا يسيرون أمامي ويتجولون حولي ، لا يوجد شيء تختبئ فيه ، لا يوجد ملجأ أو مكان امن ، أنت موجود في نار ، من كل اتجاه ، من أمامك وخلفك ، لا تضمن أن تخرج من مكانك ، فرصة النجاة كانت صفر . لدرجة أن أقول لابني ( أبا قول اشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ) ، وأنا أيضا تشاهدت ، ولكن ارادة الله أن أنجو لأجل بناتي " .
لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا اضغط على الفيديو اعلاه .
من هنا وهناك
-
مبادرة مشتركة بين بنك إسرائيل ووزارة التربية والتعليم لإحياء الذكرى السبعين لتأسيس البنك
-
بطيرم: انشغال الأولاد بالهواتف اثناء السير في الطرقات ظاهرة آخذة بالازدياد تتضمن خطرا حقيقيا على حياتهم
-
د. تامر نعمة يتحدث عن عمل طواقم مركز حيان الطبي في ظل الحرب
-
الشرطة: احباط سرقة مركبات من مركز البلاد والقدس واعتقال مشتبهيْن من طولكرم ومخيم شعفاط
-
(ممول) حملات جديدة في محساني حشمال : فرن مثبت فاخر ساوتر بـ 1390 شيقل بدل 1690 شيقل
-
عشية بدء موسم عيد الميلاد المجيد : قناة هلا تتجول بمحال لبيع الزينة في الناصرة
-
المرشد الأسري وهبي عامر يتحدث لقناة هلا عن الامتحانات الفصلية بالمدارس في ظل الظروف الراهنة
-
د. ياعلا بن نفتالي : ‘ارتفاع ملحوظ في الاقبال على عمليات التجميل في صفوف النساء العربيات‘
-
إصابة عامليْن أحدهما حالته خطيرة جراء استنشاقهما غازا ساما في بئر للصرف الصحي جنوبي البلاد
-
عضو الكنيست يوسف العطاونة: ‘الآلاف من الأطفال في القرى غير المعترف بها في النقب لا تتوفر لهم أدنى الحقوق الأساسية‘
التعقيبات