خواطر رومانسية، بقلم الكاتبة اسماء الياس من البعنة
إذا اقتضت الحاجة أن أسافر خلفك لآخر العالم لن أتردد ولا ثانية. سوف أحزم حقائبي وأسافر معك حيث تريد، وحيث الهوى يريد، لأني أحبك لأن حبك تغلغل بداخل شراييني،
اسماء الياس - صورة شخصية
لأن كل لحظة من عمري لا تكون فيها معي، سوف أعتبر عمري هباءً منثورًا، هل تعلم بأن الحياة من دون نسمات الحب فيها هي الموت بذاته، وأنا لا أريد أن أموت أريد أن أتمتع بمحبتك بذلك الإحساس الذي يأتي منك، خاصةً عندما تضمني لصدرك وعندما تلامس يديك خصلات شعري، وعندما أشتم عبير أنفاسك، تتكون لديَّ رغبة كانت في الروح كامنة بأن اخطفك واضعك داخل صدري، حتى أبعدك عن كل شيء وتكون لي وحدي، لأني أحبك ولأني أرفض أن تنظر عينيك لغيري من النساءـ، لأنك لي بكل مافيك من قلب وروح واحساس، هل فهمت الموضوع؟ إذا اعمل به وإلا ستجدني بعيدة عنك وإذا حصل وذهبت لن أعود إليك أبدًا، حبيبي اسمعني لأني أحبك "كومات"...
مثل دائمًا أشغلت باقي ساعات يومي. ألم يحن الوقت لمحادثة هاتفية؟ طبعًا تكرمي سوف أقوم بالاتصال بك الآن، لقد تعبت عيني من الكتابة والتدقيق بالحروف، غير ذلك عندما أسمع صوتك قلبي ينتعش، وتهدا ثائرة أعصابي، وترتاح نفسيتي لأن احساسك يصلني من خلال سماعي لصوتك لتنهداتك لعباراتك التي تمحو كل الحزن العالق بالأهذاب، كم من المرات قلت لك حبيبي أحبك "كومات"...
فِكْرِتَك أشعلت فضولي. وجعلتني أركز على كل ما هو ضروري، تحاملت على نفسي وقرأت عليك فروضي، وبعد ذلك قدمت لك عروضي، هل تأذن لي بأن احبك أكثر من روحي، إذا أذنت لي سوف أقول لك من اعماق قلبي حبيبي أحبك "كومات"...
استعدت لياقتي وبعضًا من حروف اسمي. عندما لمست محبتك شغاف قلبي، عندما علمت بأن محبتك هي الأبقى وهي الأصدق، فكان علي أن أختار بين من عاملني معاملة الملكات، ومن تكلم معي بطريقة جعلتني أشعر بغصة كادت تؤدي بي للممات، لذلك اختياري كان لأن قلبي توجه لي باسترحام، يدعوني بأن أكف عن تعذيبه، لذلك توجهت لمن قال لي أنت الحب الذي غير خارطة الزمان، حبيبي أحبك "كومات"..
أحبك لأنك عنوان سعادتي. لأنك الفرح الدائم، لأني كلما غفوت أردد اسمك في منامي، وعندما أصحو أجدك أمامي تتلو علي بعضًا من قصائدك التي يرتاح لها القلب، فكيف لا أحبك وأنت ملكت حياتي، وجعلتني أسعد نساء الأرض قاطبةً، حبيبي أحبك كومات...
ساعة وأنا أبحث بين الكلمات عن كلمة تعبر عن محبتي الساكنة داخل قلبي، والتي تنأى ان تكون لغيرك، عندما رفضت كل من تقدموا لي من أجل عينيك، من أجلك أنت، لأن الذي أعشقه لا يمكن أن يكون له بديل، لذلك اسمح لي بأن أقول لك أنت الحبيب الذي أحبه كومات...
اشتقت لذلك الموقف. الذي أجد فيه نفسي بين أن أقبلك، أو أرجع عائدة من حيث أتيت، وأنت بكل ما في قلبك من حب تجذبني نحوك وتقبلني قبلة لا أعود أعرف بعدها أين أنا، ومن أين جئت، وهل عليَّ العودة أو البقاء، وبالأخير يتضح لي بأن البقاء بين أحضانك هو من أهم القرارات التي اتخذتها بكل حياتي، لأن حبك سجني وأنت سجاني وحياتي وكل شيء جميل هو أنت، حبيبي أحبك "كومات"...
أشعر بأني على حافة الوقوع في حضنك. فهل تساعدني وتنتشلني من هذا الموقف المحرج، لأني إذا سقطت في حضنك لا اعلم لأي مدى سأبقى هناك، ربما ينتهي الصيف ويبدأ الخريف وبعده الشتاء وأنا هناك مختبئة بين احضانك حتى لا يطالني برد ولا شمس ولا رياح، هل تفكر بطريقة تنجيني من هذا الوضع؟ لأني أخاف أن اصاب جراء السقوط الغير آمن، بالصدفة أجد نفسي بين أضلعك نائمة، أو ربما يكون عليَّ العيش على ترددات أنفاسك التي تحييني وتميتني، لكن رغم كل تلك الاصابات سأبقى مصممة على الوقوع في حبك، لأني أحبك "كومات"...
تحضنك ذاكرتي. وتستأذنك أفكاري، بأن تبقى حبيسًا داخلها مدى العمر، فهل تسمح لي بأن أحافظ عليك من عيون الغرباء الذين يودون أخذك مني، أكيد سوف تسمح لي، لأنك تعلم مدى خوفي عليك، حبيبي أحبك كومات...
أسندت رأسي على كتفك. فتراءى لي الكون بكل ما فيه بين يدي، توقفت عن الكتابة نظرت نحو السماء الصافية التي تخلو من الغيوم إلا من بعض السحب البيضاء المتفرقة، تذكرت كيف كنت تلقي علي بعض النكات وتلك الهمسات التي كنت تصرح لي بها، أما قبلاتك فتلك حكاية أخرى، إلى اليوم ما زلت أتذكر طعمها، تمنيت لو كنت معي الآن، لكن تلك الجبال والسهول والوديان التي تحيل بيننا، هي السبب، بقيت أنتظر وصولك، فقد كنت من شدة اشتياقي لك أتخيلك بجانبي، تقص عليَّ حكايات من أثروا في الحياة، ومن رفعوا رايات النصر، لمحت خيالاً من بعيد، قلت ربما تكون أنت، لكن عدت وتراجعت عن هذا التخمين، لكن هذا هو أنت بشحمك ولحمك وعطرك وابتسامتك، وكل شيء فيّ يصرخ من الأعماق ويقول هذا هو أنتَ، عدوت نحوك نحو ذلك الزائر الذي جاء على غفلة، لمستك قبلتك شممت عطرك تنهدت وقلت لك لقد اشتقت لك وسع هذا العالم، قلت لي لولا هذا الاشتياق ما كنت قطعت السهول والوديان حتى اكون بين الأيادي، حبيبي أحبك "كومات"...
سبعة أيام أسبوع. لم تلمس يدك يدي، لم تقبلني، ولم تقل لي كلامًا تغار منه كل النساء، أسبوع مئة وثماني وستون ساعة لم تقرأ لي بعض من أشعارك، ولم تسألني عن الأحوال، اشتقت لصوتك الذي غاب عن أذني فترة، حتى أني خلت نفسي أسكن البيداء التي تسكنها الذئاب، لكن الآن أكتب لك ربما تقرأ ما أكتب وتجيء وتجفف دمعة سقطت على خد المجدلية، حبيبي أحبك كومات...
من هنا وهناك
-
‘شهيدة التخلف ‘ - بقلم : رانية فؤاد مرجية
-
‘أبو إسلام يحترف صنعة الدهان‘ - قصة قصيرة بقلم : محمد سليم انقر من الطيبة
-
الجيّد.. السيّء.. الأسوأ.. - بقلم : زياد شليوط من شفاعمرو
-
قراءة في ديوان ‘على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت‘: الجرأة والجمال - بقلم : د. أحمد رفيق عوض
-
زجل للزَّيتون - بقلم : أسماء طنوس من المكر
-
قراءة في الديوان الرابع عشر للشاعر سامر خير بعنوان ‘لا بُدّ للصّخر أن ينهَزِم‘
-
قصيدة ‘كُنتَ الفتى الأبيَّ المُهَاب‘ - بقلم : الدكتور حاتم جوعية من المغار
-
‘وذرفت العاصفة دمعة‘ - بقلم: رانية فؤاد مرجية
-
‘ الاستيقاظ مبكراً صحة ‘ - بقلم : د. غزال ابوريا
-
قصة كفاح - بقلم : رانية فؤاد مرجية
التعقيبات