فوائد اللعب الانفرادي للطفل من 2-5 سنوات
اللعب الانفرادي هو أولى مراحل اللعب لدى الطفل، الذي لم يطور قدراته ومهاراته الاجتماعية بعد، وفي هذا اللعب يستكشف الجوانب المختلفة لمحيطه والبيئة التي يعيش فيها،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Natalia Belay - shutterstock
ما يعده للانتقال إلى مرحلة تالية من اللعب، وهذا اللعب يبدأ في سن مبكرة جداً من شهرين إلى ثلاثة شهور.. وبمجرد رؤية الطفل للألوان، ويظهر بوضوح من عمر 2-5 أعوام، وعلى الرغم من هذا التبكير، إلا أنه من الأفضل للآباء مراقبة تصرفات أطفالهم من مسافة قصيرة للحفاظ على سلامتهم.
عن فوائد اللعب الانفرادي -المستقل- للطفل من 2- 5 سنوات.. ودوره في تشكيل شخصيته، وطرق تشجيع الآباء، نتابع اللقاء مع خبيرة الطفولة الدكتورة نهاد المنشاوي، الأستاذة بكلية رياض الأطفال؛ للشرح والتفسير.
أهمية اللعب الانفرادي في تنمية مهارات الطفل
يعزز الاستقلال
كل مرحلة من اللعب تنمي المهارات الأساسية لدى الطفل، واللعب الانفرادي المستقل يزيد من خيال وإبداع الطفل، كما يعمل على تحسين تركيز الطفل وقدرته على استكشاف كيفية عمل الشيء... لهذا فاللعب الانفرادي في السن المبكرة جداً، يجعل الطفل يشعر بأنه يمكنه اللعب والترفيه عن نفسه وحده.. بشكل فعال، ما يزيد الإحساس باستقلاليته قليلاً.
يجعلهم يدركون تفضيلاتهم واهتماماتهم
يتعلمون ما الذي يجعلهم أكثر سعادة؛ حيث مع اللعب الانفرادي للأطفال، نجد أن بعضهم يفضل اللعب بالسيارات، بينما يفضل البعض الآخر الدمى أو أدوات المطبخ، واللعب بمكعبات البناء، واللعب بالطين والتلوين، والاستماع إلى الموسيقى، اللعب المستقل يساعد كل طفل على اكتشاف ما يحبه.
يشجع على الإبداع والخيال
الطفل عندما يلعب في عزلة، فقد لا تدرك مدى خياله، فهو يتحرر من أعباء التوقعات، وبالتالي يستطيع تفسير الأشياء بطريقته الخاصة واللعب بألعابه.
يحسن التركيز
الأطفال عندما يلعبون بشكل انفرادي مستقل، يطورون قوة التركيز لديهم، من خلال تحديد ماذا وكيف يريدون اللعب، ما يسمح لهم بالسيطرة الكاملة على اللعب.
يساعدهم على قضاء وقت ممتع بمفردهم
عندما يبدأ الطفل باللعب بشكل مستقل، فهو لا يشعر بالوحدة، ويضع القاعدة للترفيه عن نفسه دون مساعدة من أحد، والاعتناء بالترفيه الخاص به بطرقه، كما أنه يعزز الحكم الذاتي.
تابع.. يعدهم للمدرسة
عندما تترك طفلك يلعب بمفرده، فأنت تعده بشكل غير مباشر للمدرسة، فأنت لا يمكنك أن تكون دائماً بجانب طفلك.. وهذه حقيقة.
عادة ما يبكي الأطفال ولا يمكنهم ترك والديهم، في حال ذهابهم إلى المدرسة، ولكن عندما يتعلمون كيف يكونون سعداء في لعبهم الانفرادي المستقل، فسوف يسارعون إلى الدخول في مرحلة التعلم الجديدة دون التمسك بهم يلهون على أنفسهم.
عندما تسمح لأطفالك باللعب مع أنفسهم بدون أي دعم على الإطلاق، فإنك تمنحهم الفرصة للاستمتاع بطرقهم الإبداعية الخاصة، ما يساعدهم في وقت لاحق في الحياة على عدم الاعتماد على أي شخص لجلب لمتعة والسعادة.
يخرج الخيال فيهم
لن تدرك أيها الأب.. كم هو مبدع طفلك، حتى تتركه بمفرده، وستفاجأ عندما تعرف كيف يفسر الأشياء واللعب معه دون انقطاع.
يجعلهم يجدون الحل لكل مشكلة
يعتمد الأطفال علينا على كل شيء، في أذهانهم يعرفون حقيقة أنك هناك لهم دائماً، بينما ترك أطفالك وحدهم للعب مع أنفسهم سيعلمهم أهمية البقاء وحدهم وحب أوقاتهم الخاصة، علاوة على ذلك سيصبحون هم الذين يحلون المشكلة وسيجدون طرقهم خارج أي وضع في مراحل لاحقة من الحياة.
اللعب الانفرادي للطفل يمنحك راحة
الآباء موجودون حول أطفالهم للقيام بكل ما يحتاجون إليه، وأنشطة اللعب الانفرادي تتيح للوالدين الحصول على استراحة، بينما يتعلم طفلهما الاكتفاء الذاتي وتسلية نفسه.
ينمي مهاراتهم الحركية
عندما يستكشف الأطفال الأشياء الموجودة في بيئتهم، ويتلاعبون بالألعاب والأشياء الأخرى ويلعبون بها، فإنهم يطورون حواسهم ومهاراتهم الحركية.
وخطوة نحو تطوير التفاعلات الاجتماعية، عندما يتعلم الطفل أن يستمتع بلعبه المستقلة الخاصة، لا يحتاج إلى الاعتماد على أي شخص، كما أنه سيتعلم الإبداع من خلال القيام بأمره الخاص.
متى يبدأ الطفل اللعب الانفرادي؟
تبدأ سن اللعب الانفرادي في الأطفال بمجرد أن تبدأ عيونهم في رؤية الأشياء بوضوح، لكن بعض الخبراء يعتقدون أن الطفل يمكن أن ينغمس في العزلة الانفرادية بمجرد وصوله إلى عمر 6-8 أشهر؛ حيث يستطيع الطفل في هذا العمر حمل الأشياء أثناء الجلوس من تلقاء نفسه.
طرق لتشجيع اللعب الانفرادي
توفير الألعاب المناسبة
على الرغم من أن اللعب الانفرادي شائع جداً عند الأطفال، إلا أنهم قد يتوقعون أن تكون أنت أو إخوتهم حولهم أثناء اللعب، ومع ذلك يمكنك تشجيع اللعب المستقل بالطرق التالية:
يمكن أن تكون الألعاب التي تعمل بالبطارية ممتعة؛ لأنها تأتي عادة مع أضواء وأصوات، لكنها لا تساعد طفلك كثيراً على النمو.
لهذا امنحهم ألعاباً ذات نهايات مفتوحة، مثل المكعبات وعجين اللعب وأدوات المطبخ، حتى يتمكنوا من استكشاف كيفية عمل كل شيء.
اسمح لهم باللعب بمفردهم
قد ترغب في اللعب مع طفلك طوال الوقت، ولكن اللعب الانفرادي ضروري، ولذلك من الأفضل أن تترك طفلك يلعب بمفرده، حتى يستخدم خياله وإبداعه.
امنح طفلك مساحة لعب مفتوحة
لكي يرتقي خيال طفلك، امنحه مساحة مفتوحة مجانية وآمنة، راقبهم من أجل رضاك، ولكن دعهم يلعبون كما يحلو لهم، قد يكون رصيفاً أو حديقة أو حتى شرفة في شقتك.
لا تتدخل بلعب طفلك
حتى لو رأيت طفلك يكافح من أجل اتخاذ قرار أثناء اللعب بشكل مستقل، فلا تتدخل واسترخِ، وشاهده وهو يحل المشكلات بشكل مستقل، ويتوصل إلى حلول رائعة، تدخلك أيها الأب يقطع عملية تفكيره ويجعله يعتمد عليك في اتخاذ القرارات.
من هنا وهناك
-
كيف تقينَ طفلك من التهابات الحلق المتكررة؟
-
أطعمة تجنبيها لابنك المراهق.. لحمايته من هشاشة العظام و4 طرق للعلاج
-
تجربتي مع تسمم الحمل بعد الولادة.. وأعراضه الغريبة
-
كيف يمكن للأمهات تعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل؟
-
كيف تحافظين على أسنان طفلك اللبنية من عمر 6 أشهر حتى 3سنوات؟
-
عبارات إيجابية قوليها لطفلك في الصباح وبعد العودة من المدرسة وقبل النوم
-
من منطلق توسعة منطقة بوليفارد وورلد: ما أهمية تعريف طفلك بتراث البلدان؟
-
9 أخطاء تربوية تجنبيها حتى لا تواجهي ‘متلازمة الطفل المدلل‘
-
عدم الاتزان المفاجئ عند الأطفال.. أسبابه وطرق التعامل معه
-
9 أخطاء تقع فيها الأمهات تقلل من ذكاء الأطفال.. اعرفيها ولا تكرريها
أرسل خبرا