تصاعد الاقبال على استطلاعات الرأي لانتخابات السلطات المحلية: ماذا يريد ان يعرف المرشحون من الناخبين في بلداتهم؟
مع بدء العد التنازلي لانتخابات السلطات المحلية التي من المقرر بان تجري في الحادي والثلاثين من أكتوبر / تشرين اول المقبل ، يعمل المرشحون في مختلف انحاء البلدات العربية ،
ضيف في الاستوديو إيهاب قدح – مدير الأبحاث للمجتمع العربي في معهد مدجام – كفر مندا
كل ما بوسعهم من اجل كسب ثقة الناخبين كل في بلده.
ويُنظر الى هذه الانتخابات على انها الحدث الأهم في حياة المجتمع العربي ، اذ تطغى فيها هموم الناخبين وتطفو على السطح ، وتتركز الاحاديث حول المرشحين وبناء تحالفات ، تعتمد في الغالب على البعد العائلي والحمائلي.
وقال مدير الأبحاث للمجتمع العربي في معهد مدجام إيهاب قدح ، في حديث لموقع بانيت وقناة هلا ، بانه يلمس اقبالا من المرشحين لانتخابات السلطات المحلية ، على اجراء استطلاعات للرأي ، التي يحاولون من خلالها الحصول على صورة بشأن تصورات وتوقعات الناخبين في بلداتهم .
• من هم المرشحون في المجتمع العربي الذين يتوجهون لطلب استطلاعات الراي؟
"المرشحون الذين يتوجهون لطلب استطلاعات الرأي ينتمون لشريحة المتعلمين الذين يملكون خلفية اكاديمية وخاضوا تجربة ناجحة حيث انهم يكونون على دراية بان استطلاعات الرأي، الاستفتاءات، والأبحاث دقيقة نوعا ما ليتم بناء برنامج عمل معين وفقها. وهؤلاء المرشحون في اغلب الأحيان هم مرشحون لرئاسة المجالس المحلية وليس لعضوية المجلس ، فالعضوية تتخذ مركزا ثانويا"
• ماذا يطلب المرشحون بان يعرفوا من خلال هذه الاستطلاعات؟
"هدف الاستطلاعات بشكل عام في علم الإحصاء هو عكس صورة للواقع الذي نعيشه والبحث في احتياجات البلد والقضايا المختلفة التي غابت عن المرشحين لكي يقوموا ببناء خطة عمل تساعدهم بتقديم خدمات للمواطنين بالإضافة الى توفير ميزانيات".
• هل المعلومات التي يرغب ان يبحث عنها المرشح بهدف خدمة الحملة الإعلامية او بناء برنامج عملي بعد الانتخابات؟
"هناك تضارب بين احتياج الناخب واحتياج المرشح، فالأبحاث في هذه الأيام تهدف لخدمة المرشح من اجل حملته الانتخابية بشكل مباشر وكل من يريد الاستثمار في الأبحاث يسعى لأن تخدم مصلحته الشخصية في حملته الانتخابية".
• الانتخابات في المجتمع العربي مبينة على البعد العائلي والحمائلي ، فماذا تكون فائدة هذه الاستطلاعات للمرشحين؟
"هذا صحيح وغير دقيق، اذا نظرنا لآخر 3 حملات انتخابية في البلدات العربية سنرى فجوات ليست كبيرة في التصويت، فكل مرشح من عائلة معينة يعرف ان عائلته ستدعمه وتصوت له، ولكن دائما هناك نسبة تتراوح بين 7-15% من كل بلدة عربية لديها أصوات مستقلة وهذا الامر يحررهم من أي التزام عائلي، واي مرشح يستطيع ان يخاطب هذه الفئة وينتصر في الانتخابات. خاصة وان الزمن قد تغير حيث ان الناخبين لا يقرأون الخطابات او يشاركون في ندوات انتخابية ، بل يكفي ان يصور المرشح فيلما قصيرا وينشره على وسائل التواصل الاجتماعي ويقوم بإطلاق أكبر حملة انتخابية".
• الى أي مدى يتجاوب الناس مع هذه الاستطلاعات؟
"هناك صعوبة فائقة حينما يتم طرح أسئلة بشكل مباشر على الناخب في الاستطلاع ويخلق هذا تردداً وخوفا لديه، ويتساءل ما اذا تم تسجيله وهو يقوم بهذا الاستطلاع او من الذي يقف وراء هذا الاستطلاع. لهذا طرح السؤال بطريقة مهنية وتسلسلية امر مهم وهذا ما نقوم به لهذا نرى تجاوبا كبيراً من الناس ونحن من خلال الاستطلاعات نحاول ان نوصل صوت الناخب للمرشح".
• هل تلمسون فروقات بين الاستطلاعات في فترة الانتخابات المحلية وانتخابات الكنيست؟
"بالتأكيد هناك فروقات، ففي فترة انتخابات الكنيست نرى ان الناخب بشكل حر يستطيع ان ينتقد أعضاء الكنيست العرب، ويعبر عن رأيه واحباطه وغضبه ويحمل المسؤولية تجاه الوضع القائم في المجتمع العربي لأعضاء الكنيست، بينما في انتخابات السلطات المحلية يرى المرشح ان هناك شخصنة في الأمور، فاذا توجه الناخب وتحدث عن المه وكل القضايا التي يعاني منها قد يرى المرشح ان هذا امر شخصي وبالتالي عندما يتم انتقد احد رؤساء السلطات المحلية، قد يرى رئيس السلطة به انتقادا شخصيا وبما اننا في مجتمع حمائلي قد يكون هناك تداعيات غير لطيفة للأمر".
• حينما يتوجه المرشح من الوسط اليهودي لطلب استطلاعات معينة، هل يختلف عما يطلبه المرشح من المجتمع العربي؟
"بكل تأكيد ، اذا اردنا التطرق فقط لقضية توجيه سؤال حول هوية الشخص الذي صوت له الناخب خلال الانتخابات السابقة فان هذا السؤال نستطيع بسهولة طرحه على الناخب اليهودي بينما يستحيل علينا طرحه على المواطن العربي ، وذلك لأنه في بعض الأحيان يعتمد التصويت على صفقات وتعيينات وائتلافات في المجالس المحلية".
• ما مدى اقبال القوائم الانتخابية للسلطات المحلية في المجتمع العربي على استخدام هذه الأداة (الاستطلاعات)؟
"في القوائم العشائرية والعائلية لا يتم التطرق للاستطلاعات من اجل دراسة خطة عمل معينة ، ولكن في قوائم ممثلة بأحزاب مثل الجبهة وغيرهم فالاستطلاع يهدف الى فهمه ودراسته وتحويله الى خطة عمل".
• يلاحظ تراجع القوى السياسية والتمثيلية للأحزاب على الساحة السياسية المحلية، تحديدا في انتخابات الحكم المحلي، هل يفحص المرشحون هذا الجانب؟
"بدون ادنى شك كل شخص فينا يكون ملتزما تجاه حزب سياسي معين يمثلنا في الكنيست ولكن هذا لا نراه في انتخابات السلطة المحلية، واحساسي العام يقول بان الناس يشعرون بأن أعضاء الكنيست لم يفيدونا في أي مجال، وهناك احباط عام وغضب عام وهذا انعكس من خلال نسبة التصويت الضئيلة للعرب في انتخابات الكنيست، بالإضافة الى العامل العشائري ، هذا الامر ادى الى ان يتراجع تمثيل الأحزاب السياسية داخل السلطات المحلية".
• ما هو الدافع لتوظيف هذه الأداة، وهل يتم استخدامها فقط في فترة الانتخابات سواء المحلية او البرلمانية او توظف لأمور أخرى؟
"نحن نعيش في عالم مبني على المصالح، وفي السياسة هناك مصالح قد تلتقي وقد لا تلتقي ايضاً، ونحن لا نرى استطلاعات خلال الفترات الرئاسية على سبيل المثال تفحص ما اذا كانت السلطات المحلية تقوم بعملها ام لا ، أي لا يتم استخدام الأبحاث من اجل تقييم أداء عمل مجلس محلي".
من هنا وهناك
-
نتنياهو يزور وحدة 9900 في مقر القيادة بتل أبيب
-
اليكم حلقة جديدة من برنامج ‘مخالفات على الطريق‘ مع المحامي رأفت اسدي
-
بلدية كفرقرع: ‘انطلاق مسيرة الوادي تحت عنوان ‘صحتي مسؤوليتي‘
-
أمل حرب والطالبان غزل خير وليران قبلان من بيت جن يتحدثون عن العزف والموسيقى
-
اعتقال شاب من حيفا مشتبه بقيادة سيارة ورخصته مسحوبة بأمر من المحكمة
-
علاقات عامة : افتتاح مركز الصحة الاستشارية في كفر قاسم - نقلة نوعية في الخدمات الطبية للمجتمع العربي
-
علاقات عامة : جديد في صندوق المرضى ‘مئوحيدت‘ : ‘مئوحيدت جونيور!‘
-
الجبهة الداخلية تقرر رفع القيود على التجمهر بعدد من المناطق
-
اتهام شاب (22 عاما) باطلاق النار على سيارة رئيس بلدية رهط طلال القريناوي - الشرطة : ‘خلفية الحادثة الانتخابات للسلطة المحلية‘
-
الشرطة تصدر أمرا باغلاق محل تجاري وورشة بناء في القدس بسبب تشغيل عمال من الخليل بدون تصاريح
أرسل خبرا