‘ قبل الخروج من المقهى ‘ - بقلم : فراس حج محمد
كلّ المقاهي فارغةْ الكؤوسُ الرؤوسُ
صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_PaeGAG
النّفوسُ
الطاولاتُ ثكلى من زبائنها
يتساقط الحديث بين أرجل "الجرسون"
يركله متسكّع يشرب كأس خمرٍ مثقلٍ برائحة الرطوبةْ
يحدّق الفراغُ في الأشياءْ
صورة معلّقة جهة الشارع المفتوح على اضطراب الناسْ
يتزاحمون مع سرب من السيارات الصفُرْ
كلّ شيء يمضي سريعاً إلّا تلك القطعة من وقتي
ثقيلة على جسدي
بطعم فمي
تحفر بعقربها في معصمي
تأكل من عينيّ كلّ ثانيتين قطعة من غبار دمي
لا شيء ينقذني من احتلال الرأسْ
دخان الأراجيل في غرفة مكعبة الشكل كفلقة صابونٍ ريفيّة الصنعْ
لا شهيّةَ لي لأضحك مع زبون يزجي الوقت مثلي
ربّما لم يكن مثلي يواعد امرأة يصلب نفسه ساعتين بين يديها يحدّثها عن الانطباعيّة في النقد و"العلم المرح" وشِعْرِ السوق
ويمرّ بطيئاً على ندرة المعنى
والكتب الفاسدة الكاسدةْ
دخان الأراجيل ما زال يقتل أكسجين القرية في شراييني ويصطرعان على مجرى التنفُّس الحيويّ عند باب الواد حيث بيتي النظيف من ملوّثات التكنولوجيا
المقاهي كعادتها فارغة
تلدغ زائريها كلّما مرّوا عليها برائحة الفراغ الثقيلْ
وأنا أحاول أن أرمي ما تعفّن من لغتي على قارعة الطريق قبل الخروج من مقهى المدينةْ
من هنا وهناك
-
‘ عودة مغترب الى الطيبة ‘ - بقلم : د. أسامة مصاروة
-
‘ ظَبِّ الرَّمَسْ... ‘ - بقلم : سيمون عيلوطي
-
‘ في وداع رمضان ‘ - بقلم : الشاعرة ميساء الصح
-
‘ الشذا الكريه ‘ - قصة بقلم : ناجي ظاهر
-
خواطر رومانسية - بقلم : الكاتبة اسماء الياس
-
‘ كُنْ كالشّمسِ ‘ شعر بقلم : الدكتور حاتم جوعية من المغار
-
‘ أناقة وأحلى طلّة ‘ - بقلم : زهير دعيم
-
يوم الأمّ - قصة بقلم: زهير دعيم
-
هديل الحمام - بقلم : هادي زاهر
-
ميال البحري وحبّوب النهري (من اساطير ايامنا) - قصة: ناجي ظاهر
أرسل خبرا