موجة الحر تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في غزة
غزة (رويترز) - تتعرض غزة لموجة حارة قفزت معها درجات الحرارة إلى 38 درجة مئوية وترتب عليها زيادة حدة أزمة نقص الكهرباء واستياء السكان الذين عبروا عن مشاعر الإحباط
(Photo by MOHAMMED ABED/AFP via Getty Images)
إزاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم القطاع.
وتلقي حماس، التي تدير المنطقة منذ عام 2007، باللوم على الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 16 عاما في تدمير اقتصاد القطاع وتقويض التنمية، بما في ذلك شبكة الكهرباء.
ويعيش أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في الشريط الساحلي الضيق الواقع بين مصر وإسرائيل، ويعانون من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي لمدد تصل إلى 12 ساعة يوميا.
وبحسب مسؤولين محليين، تحتاج المنطقة إلى نحو 500 ميجاوات من الكهرباء يوميا في الصيف. ويحصل القطاع على 120 ميجاوات من إسرائيل بينما تولد محطة الكهرباء الوحيدة 60 ميجاوات.
وأثارت الأزمة موجة غير عادية من السخط والاستياء على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الصحفي عبد الحميد عبد العاطي لرويترز "قديش أحلامنا صغرت من حق العودة وتحرير البلد نقلصها لساعة كهرباء (زيادة)".
ويطالب سكان غزة محطة الكهرباء بتوليد المزيد من الطاقة عبر تشغيل المحطة بكامل طاقتها.
وشارك العديد من السكان مقاطع فيديو للمنطقة وهي غارقة في الظلام ليلا أو لأطفالهم وهم نائمون على الأرض لترطيب أجسادهم. وفي الوقت الذي أكدوا فيه مسؤولية إسرائيل عن الأزمة في المقام الأول، طالبوا حماس بالتحرك.
ودعا البعض إلى احتجاجات في الشوارع.
وقال جلال إسماعيل رئيس سلطة الطاقة التي تسيطر عليها حماس في قطاع غزة إن المشكلة الحالية سببها موجة الحر المتصاعدة.
وأضاف "ظهر غضب المواطنين نتيجة للحر الشديد ونتيجة للعجز في كميات الطاقة وظهر هذا العجز خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة للحر الشديد".
وأعلن عن تدابير في مسعى لحل الأزمة قائلا "اتخذنا إجراءات بالتنسيق مع محطة التوليد بحقن الماء في المولدات العاملة حاليا وهذا أعطانا طاقة إضافية من خمسة إلى سبعة ميجاوات".
وقال إن حل المشكلة مسألة سياسية، في إشارة إلى الانقسامات الحالية مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
وتلقي السلطة الفلسطينية، التي تدفع ثمن الكهرباء التي تذهب للقطاع من إسرائيل، باللوم في الأزمة على حماس، وتقول إن الحركة مسؤولة عن تحصيل إيرادات الكهرباء.
وشكت ياسمين فوجو، وهي أم لخمسة أطفال من مخيم نهر البارد جنوب قطاع غزة من الوضع وقالت "ما مرتش علينا حرارة هيك من سنوات، الكهرباء بتيجينا ست ساعات في اليوم بقدرش أهوي على أولادي.. بالصواني (البلاستيكية) بأهوي عليهم من شدة الحرارة".
وفي محاولة للتغلب على حرارة الجو، تكدس نحو 20 طفلا في مسبح بلاستيكي صغير وسط طريق غير ممهد. كما توافد الآلاف على الشواطئ هربا من قيظ الصيف وانقطاع الكهرباء في منازلهم.
وتستخدم بعض المنازل والشركات المولدات أو ألواح الطاقة الشمسية للتغلب على انقطاع الكهرباء لفترات طويلة. أما أولئك الذين لا يستطيعون شراء المولدات باهظة الثمن، فيستخدمون مصابيح تعمل بالبطاريات.
وقالت أم خطاب دولة ذات التسعين عاما "بدي أشتري هواية.. معيش مصاري ولو جبت مصاري واشتريت هواية بيقطعوا الكهرباء وأظل في الحر، مشان هيك جبت البلاستيكات".
(Photo by MOHAMMED ABED/AFP via Getty Images)
(Photo by MOHAMMED ABED/AFP via Getty Images)
(Photo by MOHAMMED ABED/AFP via Getty Images)
(Photo by MOHAMMED ABED/AFP via Getty Images)
من هنا وهناك
-
الجيش الاسرائيلي: ضبط قذائف صاروخية وعبوات ناسفة مصدرها إيران في مدينة جنين
-
القيادي في حماس سامي أبو زهري: ‘نقدر‘ حق لبنان في التوصل إلى اتفاق يحمي شعبه
-
قيادي في حماس بعد وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله : ‘جاهزون‘ لاتفاق في غزة
-
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية يستقبل القنصل الفرنسي العام
-
مصدر رسمي: طائرات عسكرية أردنية تسقط مساعدات على شمال غزة لأول مرة منذ 5 أشهر
-
مصادر فلسطينية: ‘الجيش الاسرائيلي يقتحم جامعة بيرزيت ويعتقل أربعة طلاب‘
-
الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل الجندي تامر عثمان من كفر ياسيف في قطاع غزة
-
رئيس البرلمان العربي يثمن ‘مواقف الصين الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني‘
-
مؤسسة ‘منبت‘ تسلط الضوء على مبادرة ‘صناعة المكان للفلسطينيين‘ في المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة
-
الأمطار تغمر خيام النازحين في غزة وسط تصعيد للضربات الإسرائيلية
أرسل خبرا