‘ معاملة الزبون بلطف تليقنا وعكسها لا ‘ - بقلم : فؤاد سليمان
07-05-2023 07:28:37
اخر تحديث: 12-06-2023 21:26:00
لقد كان لي صديق حميم بإسم إدوار إسحاق ، شاب موهوب بعلم الحاسوب ، والذي قال لي بوما ما حين كنا نجلس جلسلتنا الأسبوعية : أتعلم يا فؤاد ، أنا أسمى بإدوار إسحاق أو إدوار لطيف.
فؤاد سليمان - صورة شخصية
أنا فهمت أن لقبوا دار الإسحلق بدار اللطيف لكثر لطفهم ، فإبتسمت لأدوار وعزمته على سيجارة. يا ليت الوضع أن جميع صاحبي الحوانيت يتسمون باللطف ، فعلى العكس ، فإن المعظم كارهون حاقدون ، لا أعم لماذا ، ولانهم كما يقول أبي بروفسور رمزي سليمان " لا يبتسمون للرغيف السخن " فإنّ الرغيف الخبز السخن هو أمر مفرح لطيف وجميم . وإن لم تبتسم للرغيف السخن فإنك عبيس قاس الروح.
أريد أن أذكر بضع المواقف الناشفة التي تبدوا على حفة الكوميديا التراجيدية التي حصلت معي ومع أبناء عاءلتي في الآن الاخير ، فقد وجدت نفسي أترجّى بائع بيتسا عبر الهاتف أن يبوح لي بسعر الطلبية الذي عليّ أن أدفعها عبر الكرت . وقد وجدت أختي نفسها تتلقى بيتسا أخرى بتاتا غير البيتسا التي طلبتها والتي كانت " على زوقهن " ، وقد وجدت نفسي أغير صيدلية لأن العاملات هناك يعتقدن أنّي أريد الزواج منهنّ ، ووجد أبي صعوبة كبرى في وجود مكان يقبل أن يخرج بها فصلاته في شارع عربي مركزي بحيفا ، فإنه مريض وأحيانا عليه بسرعة أن يجد مرحاض ، بإختصار الوضع متأزّم، والبائغين ، بسبب مكانهم الجغرافي ، بسبب أسعارهم ، وبسبب ما يملكون ، أصبحوا متعاليون ، أنانيون وكارهون للزبون ، بدلا من أن يكونوا لطفاء .
لا أعلم إن كان الأمر كذالك في الماضي ، في العصر العباسي ، حين الحكم العثماني ، حين الحكم الإنجليزي ، ولاكن فهمت من زوجتي بتينا أن في نيو يورك الأمر كذلك أيضا ، أما ما يصحّ قوله هنا هو ، كن من دار اللطيف ، فالأمر سيجلب لك فقط المزيد من الإحترام والنجاح
الفلسلفة الوجودية تحكي عن اللعب والمداعبة الإغرائية كجزء أساسي ومهم من تحربة الحياه ، فاللطف أساسي ومن النعمة ، حتى المسيح يقال انه كان لطيفا . ها أنا أرشف رشفة من السيجارة وأتمتع بأغنية التي تغنيها فرقة زمن العكاوية والتي تقول " فوق النا خل فوق " وأشرب البلو ، وأقول أنّ اللطف من الإيمان.
من هنا وهناك
-
‘شهيدة التخلف ‘ - بقلم : رانية فؤاد مرجية
-
‘أبو إسلام يحترف صنعة الدهان‘ - قصة قصيرة بقلم : محمد سليم انقر من الطيبة
-
الجيّد.. السيّء.. الأسوأ.. - بقلم : زياد شليوط من شفاعمرو
-
قراءة في ديوان ‘على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت‘: الجرأة والجمال - بقلم : د. أحمد رفيق عوض
-
زجل للزَّيتون - بقلم : أسماء طنوس من المكر
-
قراءة في الديوان الرابع عشر للشاعر سامر خير بعنوان ‘لا بُدّ للصّخر أن ينهَزِم‘
-
قصيدة ‘كُنتَ الفتى الأبيَّ المُهَاب‘ - بقلم : الدكتور حاتم جوعية من المغار
-
‘وذرفت العاصفة دمعة‘ - بقلم: رانية فؤاد مرجية
-
‘ الاستيقاظ مبكراً صحة ‘ - بقلم : د. غزال ابوريا
-
قصة كفاح - بقلم : رانية فؤاد مرجية
أرسل خبرا