نصائح لتعليم المراهق مهارة الاستماع ولباقة الكلام
01-05-2023 08:13:47
اخر تحديث: 01-05-2023 11:14:00
ما أكثر حاجة الطفل وهو على أعتاب المراهقة من أن يكون قادراً على توصيل المعلومة أو الفكرة للآخرين؟! فهي مقدرة نفسية واجتماعية رائعة، ودليل على القدرة على بناء أروع العلاقات وأمتنها؛
صورة للتوضيح فقط - تصوير: fizkes - shutterstock
حيث إن اللباقة في الكلام والبراعة في الإنصات ومراعاة ظروف الآخرين ونفسيتهم وأحوالهم، تعمر وتؤلف بين القلوب، وعلى العكس من ذلك؛ فإن المراهق عندما يسيء اختيار كلماته في أثناء الحديث، يولد المشاحنات والبغضاء. عن طرق تنمية فن الكلام ومهارة الاستماع لدى الابن المراهق/المراهقة تتحدث الدكتورة منال عبد السميع أستاذة اللغة وتغيير السلوك، مع النصح ببعض الإرشادات.
آداب الحديث
من الأخلاق الكريمة التي يجب غرسها في نفوس الأبناء منذ الصغر فيشب عليها عند الكبر؛ هي تعليم قواعد الكلام وفن الحوار والإنصات.
على الأمهات تعليم الطفل عدم رفع الصوت في أثناء الحوار مع الصغار أو الكبار، وخفض الصوت والتحدث بهدوء.
علمى طفلك عدم التدخل في الحديث الدائر فعلياً واحترام الحوار، وعدم قطع الحديث، وأن ينتظر ليتكلم عند الإذن له بالكلام.
اغرسي في طفلك أمانة الحديث واحترام خصوصية أخبار الغير، وعدم حكي ما يدور من كلام أو حوار للآخرين.
كوني قدوة لطفلك واحرصي على إدارة أي حوار أمام طفلك بهدوء، ولا تتدخلي في خصوصيات الآخرين؛ كي لا يقلدك طفلك.
لا تطلبي من طفلك أن يحكي ما سمعه من حوار الآخرين؛ لأنه سوف يتعود على ذلك، ومع الوقت يتعلم خيانة المجالس؛ فلا تغرسي بطفلك صفات ذميمة.
أصول عامة في لباقة الكلام
هناك بعض الأمور المهمة، يجب أن يلتزم بها كل فرد ليمتلك مهارة التحدث مع الآخرين بطلاقة، وهي قواعد اللباقة في الكلام:
علمي ابنك المراهق ألا يتكلم عن نفسه طوال الوقت، سواء كان يشعر بالسعادة أو الضيق، وألا يبقى صامتاً أيضاً من دون كلام في لقائه مع الناس، وإنما يشاركهم الحديث.
أن يوجه كلامه للآخر بعد أن يناديه، ثم يعبر عن رغبته صراحةً، ويجتهد في عدم إثارة المشكلات، ويحاول الانسحاب إذا قابل شخصاً استفزه في شيءٍ ما.
وإذا جلس على المائدة في أثناء تناول الطعام؛ فليحرص على عدم فتح موضوعاتٍ تثير ضيق الآخرين.
نصيحة لكل مراهق:
تحدث أقل واستمع أكثر، ولكن أصغِ باهتمام، ولا تدعي بأنك تمتلك الحقيقة المطلقة.
ليكن سعيك في استخدم العبارات اللبقة، وأن تفسح المجال للآخرين كي يتحدثوا، ولا مانع من أن تعترف بأخطائك ولا تلجأ إلى التبرير.
حاول أن تتأكد من مستوى الأصدقاء المنصتين لك؛ إذ يُفضل معرفة مستوى الصديق أو الأصدقاء الذين يصغون إليك، واستخدام الأسلوب الذي يناسبهم.
تفاصيل صغيرة قبل التحدث
على الابن المراهق أن يكيف نغمة صوته حسب الموقف، وأن يجعله واضحاً رناناً بعض الشيء.
أن يراعي السرعة في الحديث؛ فلا يبطئ ولا يسرع ولا يجعل كل كلامه على وتيرة واحدة.
أن يحرص على إيجاد فترات صمت في أثناء التحدث، هذه الفترات مفيدة لأنها تسمح للمستمع لاستيعاب ما قيل، خصوصاً عند وجود أفكار كثيرة.
استخدام المصطلحات المألوفة لدى المستمع، و استخدام كلمات يمكن للشخص الآخر فهمها بسهولة، وأن تعبر عما تريد باختصار.
كما تُفضل المهارة في استخدام المفردات اللغوية، والجمل القصيرة، وأن تكون اللغة المستعملة سهلة ومفهومة ومناسبة للمستمع.
إن الترابط الواضح والمتواصل في الأفكار يشد المستمع إلى متابعة الإصغاء، مع الحرص على لفظ الكلمات جيداً وبوضوح حتى يفهمك الجميع.
خطوات تنمية مهارة الاستماع
الابتعاد عن المقاطعة.
الحذر من سرعة الجواب.
عدم مقاطعة فترات الصمت.
عدم شرود الذهن.
لا تدع عينيك تبتعد كثيراً عن المتحدث.
فهم وتحليل أفكار المتكلم.
تقبل آراء الآخرين واحترامها بلا انفعال أو عصبية.
إظهار الأثر الإيجابي خلال الاستماع، كالابتسام وهز الرأس وطرح الأسئلة.
بعد أن ينتهي المتكلم من حديثه لخص كلامه بقولك: أنت تقصد كذا وكذا.
إضافات على المراهق الالتزام بها
كلما كان صوتك هادئاً رقيقاً؛ كان حديثك خفيفاً على الأسماع، وكنت قريباً من القلوب، خاصة مع الطفل فيقلدك.
مهما احتدَّت المناقشة؛ فعليك ألا ترفع صوتك، فالصوت العالي لا يفرض رأياً ولا يساعد على الإقناع، اجعل صوتك معتدلاً في درجته.
لا تتحدث وفي فمك بقايا طعام تمضغه أو قطعة لبان؛ لأن ذلك تصرف غير لائق.
إذا أخطأ أحد ما أمامك في نطق كلمة ما؛ فمن الأفضل ألا تذكر له شيئاً عن خطئه.
احذر العبث بالمفاتيح أو غيرها في أثناء الكلام؛ لأنك تصرف انتباه السامعين.
إذا لم تكن راضياً عن الحديث، فقم بتحويل موضوع الحديث بذكاء وأدب.
إذا كنت جالساً مع أشخاصٍ لا يتحدثون لغات أجنبية؛ فمن غير اللائق أن تكثر من استخدام ألفاظ أجنبية.
إذا كنت تحادث شخصاً وتكررت مقاطعته لكلامك أكثر من مرة؛ فالحل أن تقول له بتهذيب: إذا سمحت أود أن أشرح وجهة نظري، ثم أترك الكلام لك.
إن عبارات: «من فضلك»، «بعد إذنك»، «لو سمحت»، «إذا أمكن»؛ من الكلماتٍ التي يجب أن تبدأ بها الحديث.
من هنا وهناك
-
أطعمة تجنبيها لابنك المراهق.. لحمايته من هشاشة العظام و4 طرق للعلاج
-
تجربتي مع تسمم الحمل بعد الولادة.. وأعراضه الغريبة
-
كيف يمكن للأمهات تعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل؟
-
كيف تحافظين على أسنان طفلك اللبنية من عمر 6 أشهر حتى 3سنوات؟
-
عبارات إيجابية قوليها لطفلك في الصباح وبعد العودة من المدرسة وقبل النوم
-
من منطلق توسعة منطقة بوليفارد وورلد: ما أهمية تعريف طفلك بتراث البلدان؟
-
9 أخطاء تربوية تجنبيها حتى لا تواجهي ‘متلازمة الطفل المدلل‘
-
عدم الاتزان المفاجئ عند الأطفال.. أسبابه وطرق التعامل معه
-
9 أخطاء تقع فيها الأمهات تقلل من ذكاء الأطفال.. اعرفيها ولا تكرريها
-
أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة .. بالتفصيل
أرسل خبرا