لكن الشابة تريم عودة من يافة الناصرة ترفض هذا المنطق، اذ أنها تدير محلا لتصليح الهواتف النقالة وبيع الاكسسوارات لهذه الأجهزة في الناصرة ... تريم عودة تحدثت لقناة هلا كيف أقدمت على هذه الخطوة، وعن ردود أفعال عائلتها ومعارفها، وكيف ترد على الزبائن الذين يدخلون للمحل ويسألونها أين مدير المكان ؟ اليكم الاجابات في التقرير الذي أعدته مراسلة قناة هلا بيداء أبو رحال ...

" الأمر كان بالصدفة "
وقالت تريم عودة في مستهل حديثها مع قناة هلا وموقع بانيت : " في البداية كان الأمر بالصدفة، اذ عملت بمحل للهواتف النقالة، أحببت هذا المجال، ووجدت ان الصبايا يفضلن التعامل مع فتاة، وكانت هكذا البداية ".
وعن رد فعل عائلتها لدخولها العمل في هذا المجال، قالت تريم عودة لقناة هلا وموقع بانيت:" أمي كانت متخوفة شيئا ما، أبي كان داعما لقراري، وأخوتي استغربوا، وكذلك العائلة والاصدقاء... بنت وتصليح هواتف لا يرتبطان بالنسبة للكثيرين ".
ومضت تريم عودة تقول:" الزبائن لديّ من الشباب والصبايا... هنالك من يدخل للمحل فيسألني أين صاحب المحل؟ وحينما أجيبهم انا صاحبة المحل، يشعرون بصدمة ... فترة التحضير لفتح المحل كانت فترة جميلة جدا، رغم انها كانت فترة صعبة .. أنا بجيل 19 عاما ونصف العام اتربطت بهذا المحل ".

" تحمل المسؤولية "
وان كانت تعرف عن فتيات أخريات يعملن بهذا المجال، أجابت تريم عودة بالنفي، وقالت :" تحمل المسؤولية كان الشيء الوحيد الذي جعلني أتردد في البداية .. مجتمعنا يتطور،  والمجالات تنفتح امام جميع الاجيال وأمام الشباب والصبايا، فردود الفعل من المجتمع لطيفة وجميلة ... أجمل ما في العمل في المحل هو التعرف على ناس جدد ".
كما قالت تريم عودة لقناة هلا وموقع بانيت:" المرأة العربية لها تأثير كبير في المجتمع ... كلنا ندعم الصبايا العاملات، والشابات اليوم أكثر جرأة، فالعالم تغير ولم يعد كالسابق، فلم يعد ينفع ان تبقى الفتاة في البيت ... هذا المحل ليس الحلم النهائي بالنسبة لي، انما هي خطوة أولى، فلن أقف هنا ".

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ